آخر تحديث: 14 / 5 / 2024م - 7:58 م

ناشطون اجتماعيون: تطور ملحوظ للمجالس العاشورائية والخطاب المنبري في محرم

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - القطيف

عبّر عدد من الناشطين الاجتماعيين من الإحساء والقطيف عن مرئياتهم وتقييمهم لمجالس العزاء، خلال موسم عاشوراء المنصرم، لافتين إلى التطور الواضح في التحضير والإستعداد للمجالس، التنظيم، الخطاب المنبري، أعداد الكوادر والمتطوعين، الجهود الأمنية وغيرها.

حيث أشار المسؤول في مؤسسة الإمام الحسين ع، عبد الفتاح عيد في حديثه لجهينة الإخبارية: إلى تميّز خطباء هذا العام ”بملامسة المجتمع، والإجتهاد بالبحث والتقصّي لمزاوجة الموروث بالدراسات الحديثة لتقديم رسالة قيّمة، ومحاولة البعض الإجتهاد ولكن إمكاناته لم تأخذه بعيدا، وركّز آخرين على الوجدانيات والفجيعة التي وقعت على آل البيت ع، لافتا إلى أثر التنوع في إثراء المنبر وسر بقائه وقوّته، بالإضافة إلى تلبيته لاحتياجات المجتمع بأطيافه“.

ولفت إلى إزدياد حالة الوعي والنقد لدى العامة، مما وضع الخطباء أمام تحدي كبير قبل الإدلاء أو الاستشهاد بالمعلومة، والتي بات الحصول عليها سهلا و”بكبسة زر“، داعيا الى التخصص في التاريخ ونقده، والعلوم الإجتماعية، والقرآنية، للوصول إلى حالة خطابية متكاملة.

وأشاد بجهود الكوادر ووصفها ”بالجبّارة“ في تنظيم حركة المعزّين - رغم كثافتهم وتفاوتهم في المجالس والذي يعود لعدة اعتبارات وهو أمر طبيعي - فكانت سلسة ومرنة، بالإضافة إلى ازدياد أعداد المتطوعين وتنافسهم في مضمار الخدمة الحسينية والذي يدلّ على ”حياة المجتمع وتفاعل أبنائه“.

وأشار إلى التطور في البث الصوتي والمرئي والذي بات ”جزء رئيسي من نشاط أي مؤسسة دينية أو إجتماعية“، لافتا إلى الشريحة المستفيدة الأكبر من ”المغتربين، وممن لاتسمح ظروفهم الصحية او العملية بالحضور، وهو مادة غنية لمن يرغب في دراسة الحركة الثقافية في عشرة محرم لمعرفة دور المنبر الحسيني في تشكيل ثقافتنا، وتأصيل انتمائنا لمدرسة آل البيت ع“.

وبيّن الاستمرار في اهتمام الموسم بإبراز طاقات وكفاءات الأبناء في مجالات مختلفة ومنها ”الرسم، والنحت، والتصوير، والشعر، والمسرح، والصوتيات، وكتابة القصص، والمقالات“ وغيرها..

وذكر الناشط الإجتماعي طالب المطاوعة إلى أن بعض المجالس استفادت من الإستشارات والطاقات والكفاءات العالية والإستبانات للسنوات الماضية، مما ساعدها في تحسين أداءها، إلا أن البعض لايزال متوجسا من مشاركة الآخرين لحسابات غير معلومة، متطرقا لبعض ملاحظاته حول مجالس القراءة الكبيرة في كل من محافظة الإحساء وسيهات والقطيف، حيث " بدأ يتكون مجلس أو شبه مجلس لإدارة تلك المجالس كلٍ على حدة، بلجان منظّمة ومرتّبة حسب الإحتياج.

وأشار إلى الإستعداد المبكر من أصحاب المجالس في تهيئة المكان ”بالتكييف، والإضاءة، والصوتيات مع التفاوت النسبي في ذلك، وشاب بعض المجالس الضعف في تهيئة المداخل والمخارج، والحواجز الإسمنتية، والأسيجة“.

ولفت إلى تزايد الإهتمام بنظافة المجالس والممرات، وزيادة أعداد الكوادر والمتطوعين بتفاعل مميز وجميل، واهتمام المضائف بعمليات التعليب والتقنين والتوزيع، مع مراعاة سعة المكان وحرارة الصيف، وبقاء النذور والمساهمات والمشاركات على وتيرتها، ونقصها في أماكن أخرى.

ونوّه إلى الإستعداد بإعداد جداول مسبقة بعناوين الخطب، والتغير الواضح في العناوين، ومراعاة نوع الحضور بما يواكب التغيرات الفكرية، والنظريات المعرفية، وأساليب الطرح والحوار والنقاش، بالإضافة إلى قوة وعمق التحضير من الخطباء، والإهتمام بالتنوع والتخصص في المواضيع التربوية والأخلاقية والإجتماعية والإيمانية.

وأشار إلى مشاركة العلماء والشخصيات الإجتماعية والأكاديمية في عمليات العزاء، والتقدّم في اختيار القصائد المتعلّقة بالمناسبة، وتصاعد أعداد الحضور للمجالس، واستمرار وهج المصيبة ”في كل قلب، وتدمع له كل عين“.

ولفت إلى "تطوّر التغطية المرئية والنصية، والبث المباشر، والرفع على محركات البحث، والتغطية الإعلامية، والتحسّن في تصميم الشعارات، والخلفية، ومحافظة البرامج الثقافيه والأدبية على وتيرتها".

وأشاد بالتنظيم في استقبال المعزّين، وحركة المواقف والمواصلات منذ بدء المجلس وحتى النهاية، والتعاون الراقي والهاديء والمّحكم بين الجهات الرسمية، والأمنية.

وذكر المهندس والناشط الإجتماعي جعفر الشايب بعض ملاحظاته في تطور المجالس العاشورائية لهذه السنة في جانبين: ”التحول الملحوظ في الخطاب المنبري، وانتقال الخطباء لمواضيع وقضايا تلامس حاجات المجتمع وقضاياه، والإبتعاد عن الاطروحات التقليدية التي كانت سائدة، والحذر من التكرار الإرتجالي غير الدقيق، ومراعاتهم لمستوى الحضور وثقافته“.

ولفت إلى انتشار النقد الذاتي للحالة الدينية، من قبيل ضرورة التحديث، والإجتهاد، والتفاعل مع معطيات العصر، والقضايا الوطنية، والإبتعاد عن التقوقع والإنغلاق على الذات، ونقد الموروث والممارسات والطقوس الشعائرية المغلوطة".

وأشاد بانتشار وتعاون الأجهزة الأمنية في الحفاظ على أمن المنطقة وأبنائها، ضمن خطة أمنية فعّالة، لافتا إلى أهمية تواجدهم في حماية المعزّين، لافتا إلى التعاون المثمر بين الأجهزة الأمنية وأبناء المنطقة من الشباب في تنظيم حركة المرور، وتكثيف الرقابة والحماية، داعيا الى تكريم الجهود الأمنية بما يليق من أبناء المجتمع.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 3
1
كميت
26 / 9 / 2018م - 9:45 م
هذا التطور منذ سنوات وليس من الان .
2
محمد
[ القطيف ]: 27 / 9 / 2018م - 12:42 م
بل هو تطور لطريقة تفكير بعض السلبيين تجاه المنبر
3
خادم خدام الحسين
[ كربلاء الصغرى ]: 29 / 9 / 2018م - 6:33 م
كما يقال الذي ينوح والذي لا ينوح يأكل عيش الحسين(سلام الله عليك يابالحرار)