آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 1:36 م

الدمام.. ”البارانويا“ للحايك تتصدر العروض.. وكميل يستنطق الخشبة

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - تصوير: أحمد الصرنوخ، حسن الخلف - الدمام

تصدّر العرض المسرحي بعنوان ”بارانويا“ في عروض المونودراما لليوم الثاني في مسرح جمعية الثقافة والفنون، من تأليف عباس الحايك على بقية العروض، في تشويق عنوانه وموضوعه، والإحترافية في التمثيل والإخراج.

وأوضح الحايك ان العرض يحكي عن شخصية مضطربة، ويحتار الجمهور في التقييم هل هي المريضة أم الرئيس، لافتا إلى العنوان الأصلي للنص وهو ”حكاية موظف“، إلا أن المخرج في العرض الأول وكان في مهرجان الكويت، قام بتغيير العنوان ليكون أكثر تشويق وتم استحسانه ليستمر.

ملتقى المونودراما الأول في الثقافة والفنونوأشاد الحايك بأداء الممثل محمد جميل في نفس العرض، وقال ”نادرا ما أستمتع بمشاهدة نصوصي مُمثّلة“ إلا أنني ظللت طوال فترة العرض أردّد ”جميل يا محمد جميل“، لافتا إلى قدرة الممثل في تنويع الحالات، وبحثه الجيد قبل أداء الشخصية، ورفضه التعامل مع أكثر من مخرج حتى تظهر الشخصية بشكل مُقنع".

وفي المقابل أوضح مخرج النص صقر القرني أنه رفض في البداية القيام بالإخراج ”لاقتراب موعد العرض“، إلا أن إصرار محمد وتفاؤله ”دفعني لقراءة النص، والذي استفزني وتمنيت أن أقوم أنا بتمثيله“.

واشار إلى قيامه باستشارة طبيب نفسي ليفهم طبيعة الحالة وتقلّباتها، لافتا إلى اقتصار فترة التدريب على ”عشر ساعات توزّعت على عشرة أيام فقط“، أما الإهتمام بالصوت والإضاءة فكان في نفس يوم العرض وبالإعتماد على ”شخصيات يثق باحترافيتها“.

ومن جهة أخرى وصف مدير الملتقى للمونودراما المسرحي عباس الحايك أداء كل من الممثلين في لعروض الثلاثة ”بالمميز“؛ لافتا إلى إمتلاك كميل العلي أدوات الممثل الجيّد في شد الجمهور من بداية العرض إلى نهايته رغم طوله، وقدرته الواضحة على التنويع، في العرض بعنوان ”غوايات البهاء“ وهو للمؤلف السوري موفق مسعود.

ملتقى المونودراما الأول في الثقافة والفنونوأثنى على الظهور الأول للممثل علي الجلواح، في العرض بعنوان ”وجود“ للمؤلف نصّار النصّار والمخرجة ماريام بوخمسين، لافتا إلى ”إمتلاكه الإمكانات، والظهور بشكل جيّد في تجربته الأولى خاصة في المونودرما والتي تحتاج الممثل المتفرّد“، وأردف: ”دخل المغامرة ونجح فيها نسبيا“.

وأشار الممثل وطالب الطب، والحائز على عدة جوائز في التمثيل كميل العلي في حديثه لجهينة الإخبارية ”أن تجربته الإخراجية في ذلك العرض كانت الأولى“، باعتماده ”التراكم العملي والفكري“ في التماس مع عدة مخرجين في التمثيل المسرحي، منذ عام 2007 مع المخرج ماهر الغانم في مسرحية ”الصمت المزعج“، وحضور الفرقة ومشاركتها في عدة مهرجانات محلية ودولية.

وأوضح أن ميله الخاص ”للتمثيل“ ولايفكر في خوض مجال الإخراج بشكل جاد، إلا إذا استطاعت ”شرارة“ بإشعال تلك الروح في داخله من جديد.

وذكر ان الخلاف في مسألة الدمج بين التأليف والتمثيل، أو التمثيل والإخراج لايزال مثار جدل، لافتا إلى قيامه ”بتوظيف تجربته الإخراجية بشكل بسيط، لإظهار العرض بشكل متماسك وغير متكلف، وباعتماد مبدأ السهل الممتنع“.