آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 1:36 م

السادة أثناء تكريمها بمنتدى الثلاثاء: اعاقتي نكهة حياتي ومجتمعنا لا يفهمني

جهات الإخبارية نداء ال سيف - تصوير: مالك سهوي - تاروت

قالت الشابة علوية السادة والتي تعاني من ضعف السمع أن اعاقتها تمثل لها أكبر تحدي وحافز لتقديم الأفضل، قائلة بثقة «نكهة حياتي تكمن بإعاقتي».

ورأت السادة خريجة التربية الخاصة مسار إعاقة سمعية، أن مشكلة المجتمع إنه لا يفهمها جيداً ولا يقدر احتياجاتها وحقوقها كضعيفة سمع، وقالت: ”أن الوعي ثم الوعي ثم الوعي من أبرز الأشياء التي تنقص مجتمعنا“.

ومضت تقول: ”كلما كان لدى المجتمع وعي تجاه ذوي الإحتياجات الخاصة، أصبح المجتمع متطوراً لأن الإنسان السوي والإنسان ذوي الإعاقة شريكان في تقدم المجتمع وتطويره“.

وافتتحت حديثها خلال تكريمها بمنتدى الثلاثاء الثقافي، قائلة: ”كنت طفلة محاطة بالنعم، تربيت على يد أروع أم، وأحن أب، وأعظم أخ، كانوا وما زالوا سند لي في هذه الحياة، ولكن لم يكتمل جمال تلك اللوحة“.

واستدركت بقولها: ”من الطبيعي أن لايكتمل جمال تلك اللوحة عند كل الناس، وليست فقط لوحتي، لأن الإنسان دائماً مايعيش في نقص، والكمال المطلق لله وحده“.

وشددت بثقة على ضرورة معرفة الإنسان للتعامل مع النقص، وتقبله كجزء منه وعدم جعله عائقاُ في إكمال مسيرة حياته.

واستذكرت السادة طفولتها بقولها: ”كانت والدتي دائماً ما تصحبني إلى المناسبات الإجتماعية للتعرف على الناس، وسجلتني في أحدى مراكز تعليم القرآن، لأتعلم قراءة القرآن وحفظ بعض اجزاءه، موجهة شكرها إلى معلمتها سميرة التي كان لها الفضل الكبير في تعليمها للقرآن الكريم“.

وبنبرة حزن قالت السادة: ”أدركت من خلال معاملتي مع من حولي إن هناك قلة منهم يفهمني، بل حتى أثناء دراستي في مدارس التعليم العام واجهت كثير من المعلمات اللآتي يعجزن عن فهمي ولايُعرني أي اهتمام، ولايعرفن كيفية التعامل معي“.

ومضت تقول: ”كنت دوماً أرجع إلى المنزل وفي عيني سيلٌ من الدموع عندما أخبر أمي ماجرى لي في المدرسة من نظرات الشفقة في عيون الطالبات، وضحكاتهن عندما أفهم كلامهن بشكل مغلوط، وعندما لا أسمع الدرس جيداَ“.

وتابعت: ”كانت أُمي تنصِتُ لكل ما أبوح به من أحزاني وأوجاعي، وتًربِتُ على كَتَفي وتقول لي: عليك ان ترشديهم ياعلوية لكيفية التعامل معكِ، وقبل كل هذا يجب عليكِ أن تتقبلي نفسكِ كما أنتِ“.

وعن قصتها «وي وي»، أشارت السادة إلى أن فكرة القصة التي طبعت على 24 صفحة باللغتين العربية والإنجليزية، تهدف إلى نشر الوعي في كيفية التعامل مع ضعاف السمع والصم.

وقالت: ”بعد تشجيع مستمر من والدتي لكتابة تجاربي، جاءت فكرة كتابة قصة للأطفال، من أجل تقبل الإختلاف وبناء معلومات لهم عن الصم وضعاف السمع ويكون لديهم وعي في المستقبل“، مؤكدة بأن تقبل الأطفال للإختلاف يكون افضل من تقبل الكبار.

وعن طموحها، أوضحت انها تستعد إلى الدخول إلى المرحلة الماجستير، منوهة إلى أنها تطمح بأن تكون إنسانة ملهمة وشريكة في تغيير مستقبل ذوي الإحتياجات الخاصة، بالذات فئه ضعاف السمع والصم.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 5
1
دمعة رقية
[ أرض الله الواسعة ]: 4 / 10 / 2018م - 7:50 ص
سدد الله خطاك ووفقك لكل خير وحقق أمانيك وعقبااال الماجستير
2
ام محمد
4 / 10 / 2018م - 1:04 م
الله يوفقك علويه ونشوفك في أعلى المراتب
ماشاء الله عليك بنت رسول الله
الله واجدادك معاك.. ربك كريم والعلم في تقدم الله يمن عليك بالصحه والعافيه
والإعاقه مو في السمع او في اي جزء من الجسد.. الإعاقه في الفكر المتحجر
تحياتي علويه الى الأمام دوماً
3
علوية
[ صفوى ]: 5 / 10 / 2018م - 3:55 م
موفقة يارب
4
عالية
[ صفوى ]: 7 / 10 / 2018م - 10:37 ص
الإعاقة الحقيقية هي إعاقة الأخلاق والفكر والضمير ’ فمع أصحاب الإرادة لا توجد إعاقة شكرا جزيلا أيتها الرائعة لأنك جعلت إرادتك إنطلاقة تستاهلين التكريم مع تمنياتي لك بالتوفيق والتقدم لتكوني نموذجا حيا ومعطاءا لمجتمعك ووطنك ..
5
بدون اسم
[ !!! ]: 7 / 10 / 2018م - 2:21 م
موفقة حبيبتي نحن فخورون بكِ كثيراً كثيراً كثيرا