«فنون الدمام» تختتم عروضها بـ ”ربيع آخر ”و“ الحصرم“
اختتمت فعاليات المونودراما عروضها الأخيرة ليلة أمس على مسرح جمعية الثقافة والفنون بالدمام، لكل من عرضي فرقة النورس بعنوان ”ربيع آخر“ من تأليف وإخراج لين السيوفي، وعرض فرقة أقواس الدوائر بعنوان ”الحصرم“ من تأليف عبدالباقي البخيت، والمخرج راشد الروثان.
وبيّن العرض الأول وهو من تأليف لين السيوفي أثر سلبية الأم في نفسية إبنها، وحضوره الإجتماعي، واتخاذ القرارات في حياته.
وتعامل العرض الثاني مع نص أدبي لعبد الباقي البخيت، وأثنى الجميع على تكامل عناصره.
وألقى مدير الملتقى عباس الحايك كلمة الختام وجاء فيها: ”ها نحن نختتم ملتقانا الذي اجتمعنا فيه كمسرحيين ومهتمين، لنعيد الوهج للمسرح، لنثبت أنه فن غير قابل للفناء، حاضر رغم مزاحمة فنون بصرية أخرى، وقادر على أن يحظى بثقتكم وحضوركم، فن هو المختبر الأول لفنون الأداء“.
ولفت إلى أن فكرة الملتقى لم تكن تسعى لخلق جو تنافسي، فتم ”تجاوز مبدأ التحكيم المعمول به في المهرجانات“، ليتجّه التنافس في الحب ”حب المسرح“ نتنافس فيه على تقديم الجمال، والأهم ”خلق حالة مسرحية كانت غائبة مدةً عن هذا المسرح“.
ونوّه إلى أنه بمعدّلات الربح والخسارة ”فكلنا رابحون، خرجنا رابحين من ثلاث أمسيات رائعة؛ ربحنا الملتقى واللقاء، والعروض المسرحية التي شاهدناها، واكتشاف طاقات مسرحية جديدة من مخرجين وممثلين وفنيين، واكتشاف الشغف المسرحي الذي لا ينضب“.
وأضاف: ”نحن محظوظون بتحفيز ثلاثة عشر مخرجاً مسرحياً ليشتغلوا على عروضهم، رغم اعتذار البعض لظروف ما، الأهم حفّزنا فرق المنطقة لأن تعود إلى دائرة المسرح، وتقديم عروضاً ستظل في الذاكرة“.
وتوجّه بالشكر: ”لجمهور الملتقى بكل أطيافه، والفرق التي شاركت وجهدت لتقدم لنا عرضاً، ومن تجشم عناء السفر ليشاركنا الملتقى، وكل ممثل نضح جبينه عرقاً على خشبة المسرح، وكل مخرج تفاعل واجترح لنا رؤية إخراجية قدم فيها إبداعاً، ولطواقم الفرق فنيين وإداريين، ولكل جهد في هذا الملتقى من لجان وأفراد“، مضيفا: ”شكرا بحجم السماء لحضوركم ودعمكم، فأنتم وقود قناديل المسرح“.
واختتم بالوعد بالمزيد ”إذا مددتم أيديكم لنا، فلن نستمر دونكم، دون دعمكم، دون وقوفكم في صفنا، في صف المسرح، أبو الفنون“.
وفي الختام تم الإستماع لمعزوفتين موسيقيتين للعازف فاضل معتز، والأورج إبراهيم ثامر، وقام مدير الجمعية يوسف الحربي بتكريم جميع الفرق المشاركة.
