آخر تحديث: 26 / 4 / 2024م - 9:08 م

الدكتور المرزوقي: تجريم النظرة الفلسفية «معضلة حضارية»

جهات الإخبارية نداء ال سيف - القطيف

أكد الدكتور منصور المرزوقي أن القصور العميق في طرح أبعاد الفلسفة السياسية، ساهم في تجريم النظرة الفلسفية، مشددا على أنها «معضلة حضارية».

وأتهم المشرف على مركز الدراسات الاستراتيجية بمعهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية الدكتور منصور المرزوقي في الأمسية التي نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي بعنوان «الخطاب السياسي الغربي: رؤية وتحليل»، الأطر الثقافية السائدة بأنها تعمل على تكميم الخيال والإبداع وتقود إلى البرمجة الثقافية والذهنية.

وأكد على أن غياب الجدل الفلسفي المؤسس في النظام التعليمي والثقافي أحدث خلل كبير، ساهم في عدم اكتمال الرد على الطبقية الأخلاقية

وذكر في الأمسية التي أدارها عضو المنتدى الكاتب عيسى العيد أن الخطاب السياسي هو جزء من أدوات الصراع القائم على طبقية فلسفية وأخلاقية وقانونية، «العالم الحر»، منوها أن الدول غير الغربية تركز على المبادئ التي تحميها من سطوة الدول الغربية، وتختلف طريقة التعامل مع هذه الطبقية من دولة لأخرى.

وعن الموقف السعودي وخلفياته تجاه الخطاب السياسي الغربي، رأى أن الرد لم تكتمل كل معالمه بسبب غياب الجدل الفلسفي المؤسس في النظام التعليمي والثقافي.

واستدرك في الأمسية التي شهدت تكريم الكاتب أمين البراهيم، قائلا: هناك محاولات للرد على هذه الطبقية والتي لها انعكاسات، مشيرا إلى أن هناك مستويان للموقف.

واستعرض الموقف الأول وهو مستوى الخطاب الذي بدا فيه تحولات تنتقل إلى التراكم، من خلال التركيز على كون المملكة مركز الحضارة العربية والاسلامية تاريخيا ومنبت الحضارة الاسلامية.

وقال إن المستوى الثاني فهو الخطاب السياسي العملي من خلال التأكيد على مبادئ النظام الدولي التي تحمي الدول الأقل ثراء وقوة ضد التوسع مقابل استخدام الغرب لوسائل عديدة للتوسع الرأسمالي.

ومضى يقول في الأمسية التي تضمنت معرضا شخصيا للتشكيلية سلمى الشيخ، أن هذه الطبقية تواجه تحديات كبرى وتتطلب العمل بكل قوة لدفع التحيز وتأكيد دور المجال الفلسفي في إعادة صياغة الخطاب السياسي.

ولفت إلى وجود جدل في المؤسسات الغربية في مرحلة ما بعد الديمقراطية يؤكد على ضعف إيمان المجتمعات السياسية الغربية بالمنظومة الديمقراطية، مبينا أن النظام الدولي المؤسس على هيمنة غربية ينحو باتجاه حق المجتمع الدولي التدخل لحماية حقوق الإنسان.

وأشاد الدكتور عبد العزيز المصطفى ضيف شرف الندوة في الختام بجهود المنتدى وإصراره على الاستمرارية طوال هذه السنوات من العطاء.