أخصائي: ”النظرة السلبية“ تحرم المرضى من زيارة الأطباء النفسيين
أكد الأخصائي النفسي أحمد السعيد على أهمية تكثيف البرامج التوعوية لأهالي المرضى النفسيين بضرورة زيارة الطبيب النفسي، والتخلص من الأفكار المغلوطة المتوارثة حول الطب النفسي، والتعامل مع زيارة الطبيب المتخصِّص باعتبارها شيئًا ضروريا لتجاوز الأزمة.
وحث على مبادرة ومشاركة الأطباء النفسيين في المجتمع لتغيير الصورة المغلوطة عن الطب النفسي بعمل ندوات في الأماكن العامة والمهرجانات والأماكن التي يتواجد بها الناس بكثافة.
ولفت إلى وجود أطباء يطالبوا بضرورة التخلص من الأفكار التي تربط بين المرض ووصمة العار، مشيرين إلى أن الاهتمام العالمي بالصحة النفسية يعد جزءاً أساسياً من الصحة العامة للفرد.
ونوه إلى النظرة السلبية التي كان المجتمع ينظر منها قديماً إلى الأمراض النفسية والتي تدفع بالأهل أحياناً إلى عزل المريض في غرفة معزولة خوفاً من وصمة العار.
وأشار بأنه مع تطور نسبة الوعي تحسنت نظرة المجتمع للمريض النفسي، خاصة بعد أن حقق علاج معظم الأمراض النفسية.
وقال الأخصائي السعيد، بأن هذه مشكلة قديمة وعالمية في كثير من المجتمعات، حيث كانت بعض الأفلام والمسلسلات تسخر من الطبيب النفسي وكونت فكرة مغلوطة عنه لدى عامة الناس بحيث أصبح ذلك أحد الأسباب الرئيسية، إلى جانب الفكرة الخاطئة عن الأدوية النفسية التي تسبب الادمان وأنها تضر المريض ولاتنفعه.
وأضاف «حيث يتوجهون إلى الطب الشعبي، والبعض يقول أنه سيتعالج بالقرآن أو بالصدقة ولكن المريض يحتاج مراجعة الطبيب النفسي والأمراض النفسية ليس سببها ضعف الإيمان».
ونبه للعودة للأسباب فربما كانت وراثة من الجد أو أحد الأقارب.
يشار إلى أنه قد قدم دورات لتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الطب النفسي في الجمعيات والمراكز والمدارس وشهدت اقبالا كبيرا، كما أن العيادة السلوكية بالقطيف كانت من أنجح الأنشطة التي قدمها.
