آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 1:23 ص

مؤكداً على استحباب التوسعة على العيال

الشيخ اليوسف: فاجئوا عوائلكم بالهدايا أو برحلة سفر

جهات الإخبارية

أكّد الشيخ عبدالله اليوسف في خطبة الجمعة على أهمية التوسعة على العيال؛ لأن ذلك يدخل السرور والراحة والبهجة في قلوبهم، ويزيد من المحبة بين الزوجين، وبين الأب والأولاد.

وأوضح إن التوسعة على العيال من المندوبات المؤكدة، ويعني بسط الخير لهم وتكثيره، وتوفير ما يزيد على القدر الواجب، كشراء الكماليات لهم، ومفاجئة الأهل بالهدايا والتحف أو برحلة سفر، أو التنزه معهم.

وتابع «أوصى بذلك أئمة أهل البيت في كثير من الروايات الصادرة عنهم، وعللوا ذلك بأنه صاحب النعمة، أو لئلا يتمنوا موته، أو إن لم يوسع على عياله أوشك أن تزول النعمة منه وغير ذلك مما ورد في الروايات الشريفة».

وذكر بعض النصوص الدالة على ذلك، موضحًا من خلالها أن اليد المنفقة والمعطية خير من اليد المانعة والقابضة.

واعتبر أن توسعة الزوج على عياله، وتوفير كل ما يحتاجونه مع توافر القدرة المالية لديه، يساعد على استقرار الحياة العائلية، وشعور جميع أفراد الأسرة بالسعادة والراحة النفسية والعقلية.

ولفت إلى أنه عندما يكون الزوج غنياً، لكنه يبخل على عياله، ولا يوفر لهم المقدار الواجب أو المستحب من النفقة، فإن ذلك يؤدي إلى البغضاء والكراهية بين الزوجين، وبين الأب وأولاده. بل قد يتمنون موته حتى يحصلوا على أمواله.

وقال: من المعيب حقاً أن يجمع «الزوج» الأموال الطائلة وعائلته في وضع يحسدون عليه من الفاقة والحاجة، مما يسبب تفاقم المشاكل وتراكمها، وتزايد حالات الصدام والشقاق مع الزوجة والأولاد.

وحذّر الشيخ اليوسف من انحراف بعض الأولاد نتيجة تقتير وبخل الأب، وعدم التوسعة على عياله مع قدرته على ذلك، مما قد يدفع بهم نحو الانجرار للانحراف والفساد.

وانتقد تقصير بعض الآباء عن القيام بواجباتهم في النفقة، والتضييق على عوائلهم وأهاليهم، ناسياً أنه يجمع الأموال وفي النهاية ستكون لهم «الورثة».

ودعا إلى الاعتدال في النفقة، وأن التوسعة على العيال لا يعني الإسراف، وإنما توفير الحياة الكريمة لأفراد العائلة، فالنفقة المطلوبة تكون بين المكروهين «كراهة الإسراف وكراهة التقتير».

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
نظرة تفاؤل
[ القطيف ]: 27 / 10 / 2018م - 9:50 م
أيها الآباء الفضلاء..
إنّ الله عزّ وجل هو الذي خلق الخلق وقسّم بينهم الأدوار والوظائف، وجعل الرجال قوّاميين على النساء، ولهم عليهن درجة، استحقوها واستوجبوها بما فضلهم الله في خَلْقهم وهيئتهم، وبما أنفقوا من أموالهم، وما هذا التفضيل في البنيان الجسدي والخِلقة إلا تهيئة لهم للإنفاق وما يستلزمه من سعيٍ وعمل وتحمل للمشقة في سبيل ذلك، فالذي يبخل بالمال ويمنع النفقة على امرأته وولده إنما يخلع عنه ثوب الرجولة وسمت القوامة الذي ميّزه الله تعالى به، قال تعالى:} الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ {
كل الشكر والتقدير لسماحة الشيخ عبدالله اليوسف
على هذه المحاضرة القيمة لما لها من تثقيف ووعي
في هذا المجتمع ..