آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 1:23 ص

«من المصلين» حملة سنوية تهدف لنشر ثقافة الصلاة وتأصيلها في المجتمع

جهات الإخبارية حكيمة الجمعان - تصوير: حسين آل عباس - تاروت

عقد مسجد العباس بالربيعية ندوةًبعنوان «من المصلين» يوم السبت الموافق بإستضافة الشيخ محمد عمير وشهدت الندوة حضوراً كثيفا من المهتمين.

وتعد الحملة سنوية بدأت في 22 من محرم الحرام العام الماضي وامتدت إلى 22 من صفر الشهر الحالي وهي تهدف إلى نشر ثقافة الصلاة وتأصيلها في المجتمع والتوعية بأهميتها عبر كل الوسائل الاجتماعية المتاحة.

وأدار الحوار هاني المعاتيق بعد أن بدأت الندوة بآياتٍ عطرة من الذكر الحكيم تلاها القارئ صلاح العقيلي.

وافتتح الحوار بذكر بعض النصوص الدالة على أهمية الصلاة والتي تُحذر من تبعات تركها والتثاقل بها.

وأرجع الشيخ سبب غياب موضوع الصلاة عن منابر الوعظ والإرشاد في عاشوراء ربما للغفلة أحيانًا من بعض الخطباء.

وقال إن عدم تطرق الخطباء لموضوع الصلاة أحد أسباب عدم توعية الناشئين من الشباب والفتيات، وهذه مشكلة أخذت تزداد في مجتمعنا ألا وهي التثاقل بالصلاة حتى من قِبل الكبار وعدم الاهتمام بها سواءً كان في موضع العمل أو البيت أو أثناء تواجدهم في الأماكن العامة.

ونوه إلى إن عدم الاهتمام بالصلاة الآن تعتبر مشكلة خطيرة لابد من الوقوف عليها ومعالجة أسبابها.

وتطرق في حديثه إلى صلاة الإمام الحسين في عاشوراء حين صلى بِأصحابه وكيف كانت أهدافه التي من خلالها حصل على الشهادة.

ولفت إلى إن الصلاة حضور قلبي ودعامة شديدة القوة وحماية للعبد من أزمات الحياة مؤكدا أن التارك للصلاة تكون عقيدته ضعيفة.

وشدد الشيخ آل عمير على أهمية أداء الصلاة في أوقاتها في جميع الحالات في السفر والحضر ووجه نصيحته لجميع الزائرين للحسين وخصوصاً المشاية بألا ينشغلوا في مسيرهم عن الصلاة ليكون الحسين وأصحابه قدوتهم.

ودعا إلى ضرورة إقامة لجان تُعنى بتوعية الشباب بالصلاة كاللجان والمؤسسات التي تدعم وتهتم بالدورات والحلقات القرآنية في المنطقة؛ فالتوعية الشاملة مطلوبة وهامة وهي تبدأ من البيت وتمتد إلى المدرسة والمسجد والحسينيات.

وأكد على دور الوالدين ومسؤوليتهم تجاه أبنائهم في الوعي والتثقيف بأهمية الصلاة الواجبة والمحافظة عليها والاهتمام بصلاة الليل لما لها من دور كبير في حياة الإنسان.

وأوضح أن شكلية ونوع اللباس ليس له علاقة بأداء الصلاة كما يظن البعض ولابد أن تكون هناك سعة صدر لاستقطاب هؤلاء الشباب الذين لا عهد لهم بالمساجد، فالشباب بحاجة كبيرة للتوعية بأهمية الصلاة.

وختاماً، وجه الشيخ آل عمير شكره للحضور فيما قام الشيخ عبدالكريم الحبيل بشكره وكرم الأولاد الناشئين الملتزمين بحضور الصلاة في المسجد وهم «علي الجمعان، جعفر آل شوكان، محمد المحيشي، وعلي المحيشي» داعيا لهم بالموفقية.