آخر تحديث: 18 / 5 / 2024م - 1:23 ص

مختصون: لسنا «تجار وهم».. ومن يتهمنا بذلك فليقدم برهانه

جهات الإخبارية فضيلة الدهان - القطيف

استنكر مختصون في المجال النفسي والاجتماعي والأسري اتهامهم بأنهم «تجار وهم وباعته، بشكل رسمي»، مطالبين بأدلة وبراهين تثبت هذا الاتهام.

وأعرب المختص الاجتماعي جعفر العيد عن صدمته بما أطلقه أحد الاطباء النفسيين من تعميمه على الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين ببيع الوهم على الناس، منوهاً أن هذا الاتهام يدعوهم لمقاضاته لاعتداءه على تخصصهم ومهنتهم.

وتابع: «إذا كان هو ممن يبيع الوهم فليتحدث عن نفسه أو من شاهدهم، فمشكلتنا الكبيرة في العالم والاسلامي هي اطلاق الكلام على عواهنه دون تقييد واصدار الأحكام العمومية».

وطالب الباحث والمتخصص الذي اطلق الاتهامات في وسائل التواصل الاجتماعي بأن يدلل على مايذهب اليه وألا يعمم ما يراه مالم يكن خلف هذا التعميم عمل بحثي كبير ومتقن، مضيفاً حتى مع البحوث ينصح بعدم تعميم النظرة لفسح المجال لوجهة النظر الاخرى.

واعتبر العيد ما اُطلق عليهم من اتهامات بأنهم «تجار وهم» قد يكون مجانباّ للصواب وذلك لعدم وجود إنسان كامل وأن التنظير والتجارب اثبتت ذلك «والكمال المطلق لله».

وتابع؛ لا يستطيع الطبيب أن يتحدث بإسم أطباء العالم، ولا حتى عن أطباء السعودية إلا إذا أوكلوه بذلك.

وقال المختص النفسي زكريا المادح: «كل إناء بما فيه ينضح، عندما يسقط المختص اضطراباته على الآخرين، ويتوهم أن الجميع مثله بائعين للوهم»، مضيفاً أنهم في عملهم بعيادات المستشفيات الحكومية يجتهدون في علاج المريض النفسي بصدق لا لأجلِ ربحٍ مادي.

وأكد المختص النفسي ناصر الراشد على أن المصداقيه من أهم العناصر التي تجعل للرسالة التى تقدمها للناس صدى معنوي في أرواحهم، «إذا لم تكن لدى الانسان مصداقيه فيما يقول الأفضل ان يصمت».

كان ذلك في حديثهم «لجهينة الإخبارية» رداً على ما اطلقه الطبيب النفسي علي السلامة من اتهامات عبر حسابه الرسمي تويتر للمختصين في المجال النفسي والاجتماعي والأسري أنهم تجار وهم وباعته في وسائل التواصل الاجتماعي لكن بشكل رسمي.

ويرى الإكلينيكي أخصائي نفسي أول حسين آل ناصر أن هناك من يدعي في كل مجال من مجالات العلم والمعرفة والخبرة، وقد لا يكون أهلا لذلك بما يكفي، مضيفاً أن هناك ما يعرف بالعلم الزائف وهو لا يختص بمجال علم النفس أو علم الاجتماع فحسب بل يتعلق بجميع فروع العلم المختلفة.

وتابع؛ ليس مطلوبا ممن يختص في العلوم النفسية أن يكون مثاليا أو نموذجا متكاملا، وقد يمر بمشكلات وضغوط مختلفة وإحباطات، والمعول هنا هو التعامل مع هذه المشكلات وإدارتها بأسلوب علمي وخبرة ومهنية.

واكمل؛ وسائل التواصل الاجتماعي قدمت فرصة ثمينة للناس جميعا للمختصين وغيرهم - لمن يعرف ولمن لا يعرف - حيث يستطيع أي فرد في هذا العالم إنشاء حساب وبكل بساطة والمختصون في علم النفس كان لابد لهم من الدخول في هذا العالم بغثه وسمينه والمشاركة فيه.

ولفت آل ناصر أن المشكلة الكبرى هي اختلاط العلم بغيره ودخول غير المختصين ممن التحقوا بدورات قصيرة في مجال الطفل أو المشكلات الزوجية، وظن بعضهم أنهم علماء بين عشية وضحاها فأصبحوا يحلون ويربطون ويلقبون أنفسهم بألقاب مختلفة.

ودعا المختصون لبذل مزيد من الجهد ومواجهة مثل هؤلاء بطريقة إيجابية من خلال الحضور الفعال والعمل على تطوير المهارات والقراءة المستمرة.

يذكر أن الطبيب النفسي علي السلامة أثار حفيظة المختصين في مجال علم النفس والاجتماع والأسرة بوصفه لهم أنهم تجار وهم وباعته في وسائل التواصل الاجتماعي لكن بشكل رسمي عبر تغريدة له انتشرت في تويتر من حسابه الرسمي.