آخر تحديث: 3 / 5 / 2024م - 3:50 م

القطيف.. حملات تخلص الواجهة البحرية من المخلفات بإشراف البلدية

جهات الإخبارية جعفر الصفار - القطيف

تحرص بلدية محافظة القطيف على توفير شواطئ خالية من النفايات تحظى بأعلى معايير النظافة والاهتمام بالبيئة من أجل راحة المتنزهين.

وأشار رئيس البلدية م. زياد مغربل إلى الحرص على تنفيذ حملة لتنظيف الواجهة البحرية خلال الأسبوع الماضي ضمن حملة معالجة التشوه البصري، التي أطلقتها وزارة الشؤون البلدية والقروية، بالتعاون مع الأمانات والبلديات بالمملكة كافة.

استنفار البلدية

وأوضح أن بلدية المحافظة والبلديات التابعة لها تبذل كل جهودها وإمكاناتها حرصاً على سلامة المواطنين والمقيمين من خلال استنفار جميع طاقاتها البشرية والآلية في الحملات.

ولفت إلى أن عمال مقاولي النظافة يعملون على تنظيف المخلفات والنفايات التي يتركها الزوار في الكورنيش. 

وكان زوار ومرتادو الواجهة البحرية قد عبروا عن استيائهم، بسبب انتشار النفايات البلاستيكية بطول الشاطئ، حيث أشاروا إلى أن هذه النفايات الّتي يتم رميها في البحر تؤثّر على حياة الناس بسبب تلوث الأسماك.

وقال حسين المصطفى: «تعاني الواجهة البحرية بالقطيف التلوث بالمخلفات المنوعة كالعلب البلاستيكية والزجاجية والزيوت بالإضافة إلى الأكياس.

وأشار إلى أن تلك المشكلة تظهر سواء على ساحل البحر أو على طول الشريط الساحلي للكورنيش».

وبين أن هذا الأمر أثار حفيظة الأهالي والزوار وأزعجهم بقبح منظره وتلوث مائه، خاصة عند المد تجده عائما وعند الجزر تجد النفايات راسية منتشرة على الساحل. مطالبا الصيادين بعدم رمي المخلفات مباشرة بالبحر.

جهود توعوية

وطالب علي السيهاتي بتنظيم المزيد من الحملات التطوعية التوعوية لحماية البحر، مشيرا إلى أن مرتادي الكورنيش يخلفون وراءهم مخلفات بلاستيكية يتم إلقاء بعضها بين الصخور داخل البحر، ما يجعل إخراجها صعبا للغاية. 

وأشار إلى أن كثيراً من المتنزهين يتركون الأكياس والنفايات الضارة، ثم تنتقل تلك الأكياس والنفايات إلى داخل البحر بفعل عامل الرياح لتدخل إلى الأعماق، وتكون خطراً على الحياة البحرية، خصوصاً الأسماك، التي تعتبر غذاء للإنسان، إلا أن مثل تلك الممارسات ستجعله مضراً، وغير صحي.

خطر متزايد

وحذر محمد الزاير من خطر النفايات على البيئة، مطالبا بالتوعية في هذا الجانب لتسهم في نشر هذه الثقافة؛ ليدرك المجتمع أهمية المحافظة على البيئة، خصوصاً الحياة البحرية. 

وبين أن الكورنيش بحاجة لعناية ونظافة من الأوساخ المنتشرة والمترامية الأطراف من الشرق إلى الغرب وعلى امتداد الكورنيش.

وطالب بتعاون أصحاب القوارب برمي المخلفات في براميل لحين عودتهم بدلا من رميها في البحر. وذلك لحماية الواجهة البحرية من مخاطر التلوث البيئي الذي أخذت مؤشراته تزيد مع زيادة مستخدمي شاطئ البحر.

تدوير النفايات

من جهته، ذكر المهندس البيئي محمد التاروتي أن قوارير المياه، الّتي يتم رميها في البحر تؤثّر على الناس حين أكل الأسماك الّتي تتأثّر بالتلوّث من هذه الأمور. 

وحذر من خطورة استمرار التخلص من النفايات على البيئة بشكل عام والحياة البحرية بشكل خاص. 

وأشار إلى أن الجهود الكبيرة المبذولة لتسليط الضوء على أضرار النفايات على البيئة لا تزال غير قادرة على إيجاد ثقافة بيئية لدى أفراد المجتمع في المحافظة على الموارد الطبيعية. 

وأكد أهمية تقليل الاستهلاك وإعادة الاستعمال وتدوير النفايات، وضرورة رفع مستوى التعاون بين الجهات المختلفة من أجل بيئة أفضل.