آخر تحديث: 1 / 5 / 2024م - 1:50 ص

فنانون خليجيون وأجانب يشيدون بملتقى «الفيديو ارت الدولي الأول»

جهات الإخبارية

عبّر عدد من المشاركين في الملتقى الدولي الأول للفيديو ارت، الذي تنظمه جمعية الثقافة والفنون في الدمام ويختتم يوم الأثنين عن أهمية هذه المشاركة واعتبارها فرصة للتعريف بهذا الفن المعاصر والتعريف بالتجارب التي تثري النقد والإنجاز والرؤى.

تبادل فني

وذكرت الفنانة البرتغالية /آنا بارسو أن هذا المنتدى هو فكرة عظيمة وفرصة للفنانين والجمهور من مختلف البلدان والثقافات لتبادل الفن والتجارب الفنية حتى يصبحون عالمًا أكثر انفتاحًا على المعرفة والقيم الجمالية من مختلف مستوياتها ومداراتها المختلفة بين الشرق والغرب.

وقالت أن ذلك هو التثاقف الحقيقي الذي يجعل أي عمل ومنجز يتجاوز حدود الجغرافيا التي تعني انتماءه الخاص.

وأشارت إلى أن الفن يعبر الحواجز المادية والسياسية ليؤسس التجليات النفسية والعاطفية، مضيفة ”إنه حقا لأمر رائع أن تتاح لي الفرصة لعرض أعمالي الفنية في بلد مختلف عن موطني الأصلي وأتمنى أن يستمتع به الجمهور السعودي“.

مواكبة فنية

وبين الفنان الياباني تاكايوكي يوشيدا مشاهدته لأجواء المنتدى من خلال الصور ومقاطع الفيديو التي تم تحميلها على تويتر وانستجرام.

وأضاف ”كان الامر فعلا رائعا وثريا من خلال المواكبة والحضور والتفاعل، خاصة وأن تخطيط ساحة العرض وكل شاشات الفيديو كان توظيفها في المساحة والعرض حرفي ومؤثر“.

وأوضح سعادته في عرض أعمال الفيديو الخاص به في المملكة العربية السعودية ليقدم انتماء في بيئة تختلف ثقافيا عن اليابان.

وأبدى افتخاره في المشاركة في أول منتدى دولي لفن الفيديو في المملكة العربية السعودية.

بادرة عبقرية

وتحدثت الفنانة المغربية رامية بلعادل عن ثقتها في اختيار عملها ”الحياة ليست إلا ظل يمشي 2014“ نظرا ‏ ‏لتطابق ‏الفكرة العامة للفيديو مع السياق الذي سيعرض فيه، ‏ ‏منوهة إلى أن العمل والسياق الجغرافي حاليا، يبحثان في فكرة كينونة الهوية وإمكانية ‏إعادة تشكيلها.

ووصفت ‏‏بادرة ‏المهرجان في إقامة فعالية متخصصة في هذا الفن المعاصر بإنها ”عبقرية“.

وأوضحت الغاية من ‏اختيار الفيديو آرت ليكون سفيرا فنيا بالإضافة لتفعيل وتنشيط الوسط الفني في المنطقة.

وقالت أن هذا الاختيار ‏ينم ‏على ‏إلمام ‏المسيرين ‏بهذا الوسيط الفني الذي يجمع الصوت والصورة والألوان والمجسمات ‏مختزلا الوسائط الفنية الأخرى ‏لينقل ‏للمتلقي كتلة مكتفة عن الفن المعاصر وفنون ما بعد الحداثة.

إبراز الطاقة والهوية

وتحدثت الفنانة السعودية مها مطران عن أن هذه الملتقيات ذات رؤية وبعد يحتاجها الفنانون المحليون لإبراز طاقاتهم وهويتهم في الفنون المعاصرة.

وذكرت أنها من أجمل المبادرات التي قدمت على مستوى الجمعيات، مبدية تمني تكرارها سنويا وتنقلها بين المناطق في السعودية لتُعرّف بهذا الفن شريحة أكبر من المجتمع الفني.

وعن عملها قالت: إنه جزء من مجموعة فنية مكوّنة من أربعة أعمال تحت مسمى ”لا مقطوعة ولا ممنوعة“ تدور حول مفهوم الحياة واستمراريتها وفهم رؤاها فلسفيا في البداية والنهاية، وقد كان منها مقطع فيديو ارت عرض في هذا الملتقى.

واعتبرت الملتقى بمثابة الانطلاقة الأولى لمعارض وملتقيات تهتم بالفيديو ارت على مستوى المملكة بشكل متخصص أكثر دون غيره من الفنون.

نهضة في الساحة الخليجية

وتطرقت الفنانة الكويتية مها المنصور للحديث حول الملتقى مبينة بأن هذه المبادرة تعتبر نهضة في الساحة الخليجية في الفن التشكيلي وفي مواكبة الفنون المعاصرة والتعرف على أحدث ما وصلته الساحة الفنية من تجارب.

وذكرت أن هذه المبادرة تحسب للمملكة العربية السعودية ولجمعية الثقافة والفنون بالدمام، أن يقام معرض بهذا الحجم والعدد والمشاركات من مختلف أنحاء العالم وأن يجمع ثقافات جديدة ويدمجها بكل رؤاها ويوفر فضاءات عرض دقيقة تقنيا ويستقطب الجمهور تعريفا واطلاعا من خلال التجارب الرسمية المشاركة والتجارب المحلية وتخصيص محاضرات لكل فنان يحكي فيها عن تجربته وعن أساليب دمج الفن والصورة والفيديو ومدى تأثيرها على المتلقي ومرونة تسريب الأفكار بصريا اطلاع النقاد والكتاب على هذه التجارب وتخصيص فضاء عرض المراجع والمقالات التي تخصصت في هذا الفن.

وأكدت على أن هذه المبادرة مهمة وكدورة أولى تعتبر ناجحة بامتياز، مبدية أملها في أن تستمر سنويا وأن تكون عادة تجمع فناني العالم والمسابقة التي اقترحتها الجمعية مميزة وفرصة للفنان لينجز مشاريعه الفنية في بيئة ثرية ومتنوعة.

يذكر أن الملتقى تم افتتاحه في العشرين من ديسمبر وتم اعلان مسابقة دولية لفناني الفيديو ارت، سيكون مقرها الدمام، حيث لاقى الملتقى منذ افتتاحه اهتمام اعلامي دولي للمهتمين والممارسين لهذا الفن.