آخر تحديث: 1 / 5 / 2024م - 9:02 ص

مقاهي تعمد إلى «صندوق البخشيش» ورجل دين: لا إشكال شرعي فيها

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - القطيف

اعتمدت بعض المقاهي والمطاعم في المنطقة الشرقية فكرة وضع صندوق الإكرامية «البخشيش» للعاملين أو مقدمي الخدمة للزبائن، إلا إن رواد هذه الأماكن انقسموا إلى مؤيدٍ ومعارض وناقد للفكرة.

يرى خالد مصطفى أن العامل الذي يقدم خدمة ممتازة وبهندام مرتب وأنيق يستحق أن يتميز عن غيره الذين لايقومون بتقديم نفس مستوى الخدمة، وذلك عن طريق إكرامه بدفع شيء من المال.

وأيّدت الشابة منتهى فكرة وجود صندوق أو علبة صغيرة لوضع الإكرامية كمكافأة أو نوع من الشكر على حسن الاستقبال والخدمات المقدمة من قبل المطعم أو المقهى.

ويعتقد حسن العلقم أن إكرام العامل الذي يقدم خدمة ممتازة هو بمثابة الحق، مشبها ذلك بالطالب الذي نجح بامتياز فيكرم بشهادة التقدير تمييزا عن أقرانه الذين نجحوا بالحظ أو بعلامة جيدة فقط.

وقال محمد الربح: ”أدفع إكرامية لعامل المطعم الذي أتردد عليه بشكل متكرر حتى يقدم لي خدمة أفضل في كل زيارة، فهو يقدم لي خدمة مختلفة عن بقية الزبائن لذا يستحق أن أدفع له كنوع من الشكر“.

ومن جهة أخرى، اعتبر الحاج أبو موسى أن دفع «البخشيش» هو تشجيع للعمالة على الجشع والطمع، ومع الوقت قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية كالامتناع عن تقديم الخدمة أو تقديم خدمة ذات جودة متردية للذين لايدفعون «البخشيش».

ويرى محسن العلي أن كلمة ”الإكرامية“ جاءت تلطيفا لكلمة ”بخشيش“ التي اعتاد الناس على ارتباطها بالسلبية، منتقدا وجود صندوق إكرامية وتفشي الفكرة في المطاعم وغيرها، معتبرا ذلك تقليدا لدول الغرب الذي يعتمد كثيرا على الضرائب فيستفيد من البخشيش في قوت يومه.

وشاركته في الرأي م. الفشخي، وقالت: ”العامل يصرف له راتب شهري فلا حاجة لإفساده بدفع البخشيش الذي قد يبالغ فيه البعض ويدفع مبلغ غير بسيط ويؤثر على الآخرين سلبا“.

وعَمَدَ أحد أصحاب المقاهي في المنطقة لوضع علبة صغيرة أمام صندوق المحاسبة وكتب عليها عبارة ”إن نالت خدمتنا على رضاك نرجو إكرامنا“ والتي فسرها البعض بدفع البخشيش بطريقة مبطنة، وقد تسبب الإحراج للبعض بإجباره على الدفع.

ومن ناحية شرعية، ذكر الشيخ حسين الزاهر لـ «جهينة الإخبارية» أن إكرام العامل والدفع له مباحا ولا إشكال فيه، بل سيعلو إلى رتبة الرجحان إذا كان العامل مؤمنا لما فيه من إدخال سرور عليه، وسيزداد الثواب إن كان العامل هاشميا.الشيخ حسين الزاهر

وقال: ”لا يفرّق الحال بالنسبة لجنسيّة العامل بين كونه مواطنا أو وافدا، عربيا أو أجنبيا، فهذه الهدية «الإكرامية» لا حرمة تعتليها، بل حتى لو كان العامل من أهل الكتاب ما دام لن يُعطَ من المصارف الواجبة“.

وأضاف: ”لا يجب إعلام صاحب العمل بالإكرامية المعطاة للعامل، لا من جهة الدافع ولا القابض، لأنها خارجة عن العقد المبرَم بين الصاحب والعامل «القابض»“.

وتابع: ”ولو مثلا طلب صاحب المطعم الإكرامية بطريق مباشر أو غير مباشر، لا مانع شرعي فيه، وإن كان هنالك أعراف تجارية ينبغي التحلّي بها وقوانين وضعية يُلتزم بها“.

ولفت إلى إن الصناديق الموضوعة للخيرات والمبرّات، للإنفاق على الأيتام والفقراء وتشييد المساجد والحسينيات وشعائر الدين، هي أولى بالاهتمام وأفضل في الإنفاق وأثوب.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 9
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 30 / 12 / 2018م - 8:30 م
(اعطيه بخشيش عشان يقدم لي خدمة أفضل)
والله حالة


اهم شي مايكون شي الزامي ومحرج للناس والا يبغى يدفع بكيفه بس لاينفرض الشي على الناس على شان كم واحد يبغى حركاته ومفاهيم عاجبتنه تثبت في مجتمع متواضع

ترى موضوع دفع البخشيش مفروغ منه ولا له داعي
حصل في المطاعم الا ماتعطي العامل راتب فيحصل راتبه من بخششة الزباين
ولكن كعادة الأمور عندنا تتضخم وتصير هاي كلاس واتكيت
2
نبيل علي السدرة
[ سيهات ]: 30 / 12 / 2018م - 8:46 م
مع كل الحب والإحترام لكل من يعارض ويظن بأن الإكراميه للعامل او العامله تفسد عملهم وتقلل من خدمتهم لمن لا يكرموهم اقول لا والف لا . الإكراميه هي من الذوق والإحترام واللطف وليس كما علق البعض بكل اسف !!! عدم دفع اكراميه عند دخولي للمطعم مع عائلتي اعتبره بخلآ فلا داعي لخلق الحجج الواهيه .... تخريب ... يستلمون راتب .... وظيفتهم الخ . كثير من يقدمون الطعام هم في حاجه للمساعدة ورسم البهجه على وجوههم واطفالهم لأن اكثرهم من ابناء وبنات البلد الذين هم في امس الحاجة للمعونة وتحسيسهم بأننا نحترمهم بدلآ من اننا نستحقرهم كما يظن البعض بأنهم جراسين ووظيفتهم خدمتنا وووووو . والمصيبه البعض يستحقرهم وكأنهم عبيد ولا يعلم بأن كثير منهم اعلى منه خلقآ وعلمآ ولكن !!!
3
متقاعد
31 / 12 / 2018م - 6:37 م
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

في كل بقاع العالم. هناك بخشيش
اذا شفت الخدمه ممتازه والي يخدمكم يستاهل البخشيش ، يعتمد عليك تعطيه او لا
محد يلزمك ولا احد بيلومك
ولا يبغى لها قصه وفتوى
وسلامتكم
4
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 31 / 12 / 2018م - 7:24 م
هذا تكريس لإستعباد العامل

أدعو الأخوة للنظر بتأمل في الموضوع وفي تاريخ البخشيش حتى يقفوا مع العامل ليكون له أجر محترم من صاحب المطعم

والنظر في غيرها من مناظر استعباد لهذه الفئة العاملة الكريمة
5
عبدالله
[ العوامية ]: 1 / 1 / 2019م - 11:32 ص
اذا حشى الشرع، الكل ياكل ....
وخلو الناس تعيش
6
ضياء حسين
[ القطيف ]: 1 / 1 / 2019م - 1:52 م
كيدا والا كيدا العامل والعاملة يستلموا
رواتب لكن البخشيش اوالأكراميةشيئ
موالزامي الزبون ادا شاف شغل المل او
الملة ممتاز كل واحد وشيمته في اعطاء
البخشيش وياما عمال شيمتهم احسن
من ناس والضاهر راقين لكن في الباطن
حدث ولاحرج والإنسان سيرة واخلاق
مع الناس ويتعالة بالاخلاق الحميدة
لابثروة او بالمال كمايضن البعض
7
ابوابراهيم
[ القطيف ]: 1 / 1 / 2019م - 2:37 م
عادة سيئه نراها في مناطق دول الشام والخليج خصوصا الامارات والبحرين
هذه تعتبر شحاته بطريقه فنيه فالعامل يستلم راتب ولايستحق ان يقدم له مايسمى بالبخشيش لا اكراميه
فالبعض من الزبائن يقدم لهم البخشيش كي يتعامل معهم بطريقه مميزة عن الاخرين
وكأنه بخششه كي يستغله
انا ادفع مقابل سلعه وخذمه فلست مجبر ان ادفع البخشيش
8
عبدالله
[ القطيف ]: 1 / 1 / 2019م - 4:01 م
اعتقد انها اكرامية وليس بخشيش لأن البخشيش يعني الرشوة
9
هادي
[ القطيف ]: 2 / 1 / 2019م - 3:54 م
بالنظر لتجارب الدول الأخرى ، فإن عادة الإكرامية أو البخشيش سرعان ما سترتدّ سلباً على الزبون والعامل على المستوى البعيد .
الزبون واضح لماذا ستكون سلبية عليه ، والعامل سيأتي على الجهة الموظفة له يوماً يقال له "راتبك 500 ريال ، وخوب كل زبون بيعطيك **ريال بخشيش" .
لنقف مع الفرص الوظيفية العادلة لهذه الفئة براتب ثابت لا يخضع لمزاجية الزبون ومدى كرمه .