آخر تحديث: 1 / 5 / 2024م - 1:50 ص

في ديوانية الجمعة بسنابس

حاجي: تعديل نمط الحياة اليومية خيارنا للحفاظ على الصحة العامة

جهات الإخبارية سلمان العيد - سنابس

أكد مدير إحدى شركات تسويق المكملات الغذائية في مملكة البحرين على أهمية تعديل السلوك الحياتي، للحفاظ على الصحة العامة، وذلك من خلال الحرص على الغذاء الصحي، وممارسة الرياضة، والابتعاد عن القلق والتوتر، واللجوء للمكملات الغذائية في حال الحاجة لها، شرط أن تكون من مصادر ذات سمعة في هذا الشأن.

وأوضح محسن حاجي الذي كان يتحدث في ديوانية الجمعة التابعة لمركز التنمية الاجتماعية بسنابس إن آباءنا وأجدادنا كانوا يواجهون أمراضا غير التي نواجهها، فكانوا يموتون بسبب أمراض معدية، والتي لم يعد لها وجود، لكن أمراض العصر ليس معدية، وبعضها غير متوقعة وغير منظورة.

وأضاف بأن نسبا مخيفة من أمراض العصر تشهدنا بلادنا العربية والخليجية بوجه خاص، فعلى سبيل المثال يصل عدد المصابين بمرض السكري في المملكة العربية السعودية وحدها يصل إلى 3,8 مليون مصاب، 24% منهم في سن يتراوح بين العشرين والسبعين.

وقال كلنا يعرف الأعراض الكثيرة والخطيرة لهذا المرض، فضلا عن كلفة العلاج العالية، كما أن سرطان القولون هو رابع أحد اسباب الوفاة في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار الى أن منطقة الخليج العربي في مقدمة دول العالم في شيوع السمنة، إذ تصل نسبتها في بعض الأقطار الخليجية إلى 70% لدى الرجال و75% لدى النساء، كما أنه من المؤلم أن نجد اطفالا في عمر الزهور يعانون من السمنة، وهذه النسب مرشحة للزيادة إذا استمر الوضع كما هو عليه، واستمرت العوامل المسببة لذلك.

وأضاف بأن شيوع هذه الأمراض الخطيرة، سببها ممارسات خاطئة في حياتنا اليومية، وطبعا هذه الحالات لاتأتي بين يوم وليلة، وإنما بسبت تراكم العملية الخاطئة في طريقة الحياة، وبسبب هذا التراكم تظهر الأعراض، ويتم التوجه لعلاج العرض دون المرض.

وأشار إلى إن حالات الوفاة في مجتمعاتنا المعاصرة لا تأتي من الأمراض المعدية، كما كان في السابق، وإنما من أمراض غير معدية، ومن أمراض ليست موجودة في أزمنة سابقة، لعل أبرزها متلازمة الأيض، حيث يوجد 1  4 أشخاص مصابون بهذه المتلازمة وذلك عائد لعدة أسباب هي ”التغذية السيئة، وقلة النوم، وقلة الحركة، والقلق والتوتر، والتلوث العام في الغذاء والهواء والحياة بشكل عام“.

وقال بأن الإصابة بثلاثة أمراض من أصل خمسة تدل على وجود متلازمة الأيض، أو وجود خلل في العملية الإيضية والتي تحول دون تحوّل الغذاء إلى طاقة مفيدة للجسم، وهي «السمنة، ارتفاع الدهون الثلاثية، انخفاض الكوليسترول النافع، ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع معدل السكر في الدم»، وأغلب هذه الأمراض تكون مخفية لا تظهر إلا عن طريق تحليل الدم.

وأكد بأن الخلل في العملية الأيضية تجعل المصاب معرضا لجملة من الأمراض منها امراض القلب والشرايين والسرطانات وما شابه ذلك.

ومن أجل تجاوز هذه الحالة، وعدم الوقوع فيها، أو التعامل معها مبكرا يؤكد حاجي على ضرورة اتخاذ عدة إجراءات في مقدمتها فحص الدم بشكل دوري للحفاظ على الصحة العامة، فالجسم لا يتكلم ولكنه يعطي إشارات، نقف على الحقيقة عن طريق التحليل.

وطالب بتغيير السلوك الغذائي بشكل عام، بأن نداوم على الأكل الصحي، «الذي يحتوى على الخضار والفواكه، ونسبة قليلة من الدهون النافعة، مع نسبة قليلة من البروتين، وأن يتم الغذاء وفق نظام «4,4,12»، أي الفترة الفاصلة بين الفطور والغذاء اربع ساعات على الأقل، وبين العشاء والفطور 12 ساعة على الأقل، ليتاح المجال للجسم كي يؤدي دوره في حرق الدهون تلقائيا، وفي حال حدث نقص معين نلجأ للمكملات الغذائية تحت إشراف طبي، على أن يتم من مصادر مأمونة ومن شركات ذات تاريخ في هذا الشأن.

وأكد على مسألة مزاولة الرياضة، كطريقة من طرق تغيير نمط الحياة، فلها دور كبير في حرق الدهون، وتعديل الحياة العامة للإنسان.