آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 12:27 ص

محمود: لا توجد منافسة بين الصحف المحلية.. وقسونا مع أنفسنا في «صُبرة»

جهات الإخبارية نداء ال سيف - تصوير: سيد حسين الهاشم - القطيف

بصراحته المعتادة وعفويته، نفى الصحفي حبيب ال محمود وجود منافسة بين الصحف المحلية، قائلا أرى ”تكاملاً“، فلكلّ صحيفة جمهورها ومنتجوها. ولكلّ صحيفة طريقتها وخدماتها.

وقال محمود في اللقاء الذي أقيم بمناسبة مرور عام على إصدار صحيفة صبرة الإلكترونية «فرضنا على أنفسنا التزام معايير المهنة وركّزنا على صناعة المادة، لا تمريرها. اخترنا أصعب الأجناس الصحافية، دون أن نتخلّى عن عفوية التحرير وتلقائيته.

ومضى يقول حاولنا تجنّب القوالب الجاهزة، ومفاتيح الأخبار المستهلكة «أكد، أوضح، كشف»، وقسونا على أنفسنا كثيراً لنُخبِر بطريقة القصة الصحفية. نوّعنا الأفكار والقوالب والمحتوى، طبّقنا ما استطعنا تطبيقه، وأخفقنا في بعض الجوانب.. وما زلنا نسعى.

وذكر أن فكرة إصدار مطبوعة خاصة بالقطيف بدأت عام 2002، حين كان يعمل في صحيفة ”اليوم“، مشيرا إلى أن الفكرة كانت تعنى بإصدار ملحق أسبوعي ”تابلويد“ يرصد ويطرح موضوعات صحافية خاصة بمحافظة القطيف.

وتابع قائلا وضعت خطة المشروع، وحصلتُ على ضمانات دعم ورعاية ماليين في شكل إعلانات تجارية من رجال أعمال في القطيف. وعرضت المشروع على مدير عام دار اليوم وقتها، صالح الحميدان، ومساعده سعيد هلال الغامدي، وقد تحمّسا للفكرة. لكن المشروع لم يحصل على موافقة رئيس التحرير.

وأضاف حاولتُ إصداره عن طريق صحيفة ”الرياضي“ وحصلتُ على موافقة رئيس تحريرها أحمد الملا، لكن بعض الرعاة لم يتحمّس.. حاولت إصدارها عن طريق صحيفة ”الجزيرة“، وقابلت رئيس تحريرها خالد المالك أيضاً.. لكن المشروع لم يلقَ حماساً لديه لأسباب تجارية.. وهكذا انتهى الأمر.

وقال في أواخر 2016؛ عادت الفكرة، ولكن في صيغة صحيفة إليكترونية.. وبقيت أدرس الأمر شهوراً طويلة، إلى أن قرّرتُ التنفيذ. لكنّ مشروعاً كهذا لن ينجح ما لم يكن لديّ شركاء جادّون.. ولم يكن الأمر صعباً، فقد دخلت أمل سعيد معي في الشراكة، ثم انضمّ هاشم الساخن وأحمد محمود إلى فريق الشركاء.. خططنا كلّ شيء بسرعة، وأطلقنا الصحيفة في 1/1/2018.

وعلى سؤال هل حققت صُبرة والتي يعمل فيها 12 موظفا، أهدافها وتطلعاتها أجاب بأن كلّ ما قدّمناه لا يخرج عن كونه تأسيس صحيفة إليكترونية سعودية. وحسب فهمنا لمرحلة التأسيس؛ فإن هناك أهدافاً تحقّقت، وأهدافاً أخرى أخفقنا في تحقيقها، وما زلنا مصرّين على تحقيقها. باختصار: ما زلنا في البداية.

وبين أن كلُّ صحيفة أدرى بـ ”هيدرها“ و”فَوْترها“ و”أكوادها“، موضحا ان حاجات كل صحيفة نختلف عن الصحف المحلية الأخرى.

وقال في ختام حديثه يكفيني أن أتحدث عمّا تحتاج إليه ”صُبرة“ فحسب. عليّ الاهتمام ببيتي أولاً، وثانياً، وثالثاً.. وعاشراً. وبيتي يحتاج إلى الكثير.

وعن اللقاء الذي احتفت به صبرة في عيدها الأول أوضح أنه كان لقاءً جمع فريق صُبرة، مع دعوة أصدقاءها الذين دعموها مادّياً ومهنياً وثقافياً، بالإضافة إلى دعوة رؤساء تحرير الصحف الإلكترونية في المحافظة. حضر بعضهم، واعتذر بعضهم، وغاب بعضهم ولهم عذرهم.

ومضى يقول وكلّ ما أردناه هو أن نقدم الشكر للفريق والأصدقاء. ولم تكن هناك من فقرات.. هناك ”طرطة“ و”كيك“ ومأكولات أعدّتها زميلات في بيوتهن.. وهناك عصير وماء.. و”بس“...!