آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 1:36 م

مؤكداً على أن الحياء مطلوب من الرجل والمرأة

الشيخ اليوسف: حياء المرأة لا يمنعها من الحداثة والعصرنة والتحضر

جهات الإخبارية

انتقد الشيخ عبدالله اليوسف القول بإن حياء المرأة يخالف الحداثة والعصرنة والتحضر، وأنه علامة من علامات التخلف والجهل.

وذكر في خطبة الجمع بأن التحضر والعصرنة يجب أن يكون بالتحلي بالعلم والقيم والأخلاق والآداب، وليس بقلة الحياء، والوقاحة في القول والفعل والسلوك، قائلا بأن هذا هو التخلف الأخلاقي بعينه الذي يجب ألا يقع فيه الإنسان المحترم.

وأوضح أن الحياء مطلوب من الرجل والمرأة، ولكنه مطلوب من المرأة أكثر، إذ أن من أهم الصفات الأخلاقية المطلوبة في المرأة الحياء.

وأضاف: إن المرأة التي تكتسي جلباب الحياء، تكون امرأة عفيفة، وصائنة لنفسها، فلا تظهر زينتها، ولا تتبرج أمام الرجال، ولا تضع صورها سافرة في مواقع التواصل الاجتماعي كالسناب شات أو فيسبوك أو الانستغرام وغيرها.

وشدّد على أن الإسلام لا يمانع في عمل المرأة، وفي كسب مختلف أنواع العلوم، بل يشجعها على ذلك، ولكنه في نفس الوقت يدعوها إلى التحلي بصفة الحياء حتى تحافظ على عفتها واحتشامها وحجابها، والتجمل بالأخلاق والقيم والآداب الإسلامية.

وأكّد على أن الحياء صفة أخلاقية رائعة، وله الكثير من الثمار والفضائل التي تعود على صاحبه، كالخشية من الله، والوقار، والتواضع، والسكينة، والاتزان، وعلو الهمة، وشرف النفس، وطهارة القلب، والسماحة والتسامح، والتجمل بمكارم الأخلاق وغيرها من الفضائل والأخلاق الرفيعة.

وقال الشيخ اليوسف أن الحياء من أسمى الفضائل، وأعظم الأخلاق، وأجلّ الآداب، وشعبة من شعب الإيمان؛ فهو دين وخُلُق وخير.

وأضاف بأن الحياء من صفات النفس المحمودة، وهو من خُلُق الكرام، وصفة من صفات أهل المروءة والفضل والشرف والإيمان.

وتابع القول بأن الحياء سبب إلى كل خير، وهو سبب إلى كل شيء جميل أيضاً.

وأشار إلى أن الحياء يكون على ثلاث مراتب، وأول مرتبة من مراتب الحياء هو حياء الإنسان من الله سبحانه، وذلك بأن يأتي بما أمر به، ويجتنب ما نهى عنه، وتكون لديه ملَكَة بحيث يقبل على العبادات والطاعات، وينفر من المعاصي والمحرمات.

وأوضح أن المرتبة الثانية من مراتب الحياء هو حياء الإنسان من الناس، وهو يبعث على اجتناب القبائح، وكف الأذى، وترك المعاصي والذنوب والموبقات.

وأما المرتبة الثالثة من مراتب الحياء فقال هو حياء الإنسان من نفسه، وهذا الحياء الباطني للإنسان يبعث على العفة، وصيانة النفس في الخلوات من الوقوع في المعاصي والموبقات، والتنزه عن الضعة والدنية؛ وهذا إنما يكون من طهارة القلب، وصفاء الروح، ومراقبة النفس، وعلو الهمة، وقوة الإرادة.

وأكّد على أن من كمل حياؤه في المراتب الثلاث فقد كملت فيه أسباب الخير، وانتفت عنه بواعث الشر، وإن انتفى منها شيء لحقه من النقص أضعاف ما يلحقه من الفضل والشرف بكماله.

وبيّن الشيخ اليوسف أن الحياء كما يكون محموداً وهو ما يؤدي إلى التقرب من الله عز وجل، والإقبال على الطاعات والعبادات، والإتيان بالخيرات، وكف الأذى عن الناس؛ يوجد في المقابل حياء مذموم ومنهي عنه، وهو الحياء «الخجل» الذي يؤدي إلى الحرمان.

وتابع القول بأن من الحياء المذموم هو الحياء الذي يمنع الإنسان من الجهر بالحق، فمن يمتنع أن يجهر بقول الحق حياء وخجلاً، فهذا النوع من الحياء حياء مذموم ومنهي عنه.

وقال أن من الحياء المذوم أيضاً الحياء الذي يجعل الإنسان لا يتعلم، ويستحي من السؤال والتفقه في الدين.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 3
1
البلورة
[ saihat ]: 2 / 2 / 2019م - 6:30 م
العفه ياشيخ في القلب والاخلاق والفكر
وليس في المظهر فقط
متى بنتتهي من ذا التفكير
حتى الرجل المفروض يستحي
ولا يقعد يقز في المرأه وبعدين
يتكلم عن حياء المرأه في مواقع التواصل
هذا شي مقرف
2
عفوك ياربي
[ القطيف ]: 3 / 2 / 2019م - 12:36 م
اهم شي مافي طحين على وجهي وخلاص ولامكياج
3
محمد
[ القطيف ]: 3 / 2 / 2019م - 12:51 م
أستاذة بلورة أرجو أن تنسي "الأشياء المقرفة "لبعض الوقت و تدققي في قراءة الخبر قبل اتهام الرجل بأشياء لم يقلها ! هذا التطرّف النَّسَوي الأعمى بالإضافة إلى التطرف الذكوري هو غاية " القرف " و الطفولية !