آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 12:09 م

الشيخ الصفار: مساعدة المحتاجين وسيلة فعالة في احتواء الجريمة

جهات الإخبارية

دعا الشيخ حسن الصفار الأثرياء والموسرين إلى مضاعفة الإنفاق على الفقراء وتلبية حاجات مجتمعهم، معتبرا ذلك أحد وسائل احتواء الجريمة وحفظ استقرار المجتمع.

وقال: ”إن ما يكسبه الإنسان في هذه الحياة من مال وثروة هو نعمة من الله تعالى عليه.. وحين يزيد دخله على حاجته فإن عليه ان يلتفت الى حاجات أبناء مجتمعه“.

واعتبر مساعدة المحتاجين إحدى الوسائل الفعالة في احتواء الجريمة وحفظ استقرار المجتمع.

وأوضح ”ان الالتفات لحاجات الفقراء والضعفاء يؤمن الاستقرار للمجتمع. معللا بأن الفقر والحاجة تدفع للجريمة والاضطراب“.

وخلص إلى القول: ”إن من مصلحة الميسورين تفقّد حاجات الفقراء“.

وتسائل: ”ثم ماذا يصنع الانسان بالفائض عن حاجته؟“.

ورأى الشيخ الصفار أن الاستمرار في مراكمة الأموال إلى ما لا نهاية إما أن يكون مدعاة للترف والبطر أو انتهاء تلك الأموال إلى يد الورثة.

ومضى يقول إن سيرة بعض الاثرياء تظهر تبذيرهم أموالا طائلة على أمور غير ضرورية كشراء أحدهم لوحة أرقام سيارة بملايين الدولارات أو شراء آخر لسمكة تونة بسعر مشابه.

وعلى صعيد وَرَثة الاغنياء أضاف القول: ”إذا كان الورثة محتاجين ينفقون الارث في موارد سليمة فلا بأس، ولكن الإشكال حين يكونون بخلاف ذلك“.

وأمام حشد من المصلين، حثّ الشيخ الصفار المؤمنين على تضمين وصاياهم بندًا ينص على الإنفاق من ثلث إرثهم على حاجات مجتمعهم في المقام الأول.

وفي السياق، استشهد الشيخ الصفار بفتوى للمرجع السيستاني ”إن مساعدة المؤمنين المحتاجين أفضل من الحجّ وزيارة العتبات المقدسة في حد نفسيهما ولكن قد يقترن الحجّ أو الزيارة ببعض الأمور الاُخرى التي تبلغ بها تلك الدرجة من الفضل أو تزيد عليها“.

وقرآنيا، أشار إلى ان الآيات التي تحدثت عن الانفاق تزيد على السبعين آية، إلى جانب أكثر من ثلاثين آية تتحدث عن الزكاة، مضيفا بأن بعض تلك الآيات قرنت الانفاق بالإيمان بالله تعالى.