آخر تحديث: 26 / 4 / 2024م - 7:44 م

الجارودي: الدعم النفسي نصف العلاج لمرضى السرطان.. والرياضة أحد الروافد

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - تصوير: يوسف حبيل - أحمد الصرنوخ - القطيف

أكّد الدكتور سعيد الجارودي على أهمية الدعم النفسي لمرضى السرطان، داعيا للتواجد والمشاركة في الفعاليات المختصة بهذا المرض.

كان ذلك في فعالية لنمشي من أجلهم التي نظمتها فرع جمعية السرطان بالقطيف يوم السبت على الواجهة البحرية.

ووجّه في حديثه مع ”جهينة الإخبارية“ إلى ضرورة تكثيف الحضور لمثل هذه الفعاليات، مقترحاً إشراك الأطباء في التوعية بالمحاضرات، وإعطاء ”ستيج“ خاص للنماذج الناجحة في تخطي المرض للحديث حول تجربتها كونها عامل مؤثر بشكل أكبر من أي وسيلة أخرى في الإستعداد للشفاء.

وتطرق إلى آخر ما وصل إليه في مشروعه البحثي من الإستعداد للدخول في المرحلة الثانية بتجربة مركبات الذهب في علاج الحيوانات المصابة بالسرطان، بعد إيجابية المرحلة الأولى في علاج الخلايا السرطانية.

ومن جهة أخرى أشار رئيس اللجنة التنفيذية لجمعية السرطان السعودية بالقطيف الدكتور عادل الخطي في حديثه لجهينة الإخبارية: " إلى أن الفعالية جزء من إحياء اليوم العالمي للسرطان والذي يقام في أوائل فبراير من قِبل دول مجلس التعاون الخليجي، بهدف التوعية بمرض السرطان وشعاره هذا العام 40*40 وقاية وعلاج.

ولفت إلى تركيز تلك الفعاليات على تعديل وتغيير ”نمط الحياة ككل“ من الإهتمام ”بالغذاء الصحي، وتقليل الوزن، وممارسة الرياضة كالمشي، والإبتعاد عن الأشياء الضارة كالتدخين، والشرب، والعلاقات المحرمة لتقليل الإصابة بالمرض“.

وقال أن الفعالية هذه السنة تركزت على الجانب الحركي في ”جو احتفالي“، لكسر حاجز الرهبة والخوف من مجرد ”مسمى“ المرض، مستهدفة الجميع الصغير والكبير، الموظف والمتقاعد، المرأة والرجل، لتلقي التوعية المناسبة في هذا الجانب.

وأشار إلى أن الجمعية تطمح لتكون رائدة في رعاية مرضى السرطان، ببذل الجهد وتشجيع المساندة المجتمعية.

وأوضح مسؤول لجنة الإعلام والعلاقات العامة أمين الزهيري إلى أن هذه الفعالية تقام سنويا في أكثر من مدينة خليجية ومنها القطيف، وكل مدينة تبدع في مجال فعالياتها تحت نفس الشعار.

وأشار إلى تركيز الجمعية هذه السنة على الفعاليات الرياضية، بالإضافة إلى المشاركة والتعاون مع مستشفى القطيف المركزي في التوعية بهذا المرض، وعزمها على التوجه لزيارة بعض الأماكن التعليمية لنفس الغرض.

وبين حرص الجمعية على إيصال رسالتها التوعوية ببذل الجهود، وتلقي الملاحظات بصدر مفتوح، وبابها مفتوح للمتطوعين والداعمين.

وذكرت العضوة في لجنة العلاقات العامة لجمعية السرطان بالقطيف مودة الجشي: "أن الفعالية تضمنت ألعاب حركية وعضلية وفكرية للأطفال لتحميسهم وإعطائهم الطاقة، وركن للتلوين، وهدايا تشجيعية، كما شارك فريق مشاة سيهات بركن الإحماء والمشي كل نصف ساعة باختلاف الجنس وتسجيل الوقت، ومنح الجوائز للفائزين .

وشارك فريق دراجي القطيف والقطيف بايكرز بتمارين التحمية والإنطلاق.

وقال المسؤول في فريق مشاة سيهات عيسى المكحّل أن هذه المشاركة في هذه الفعالية تعد الثانية للفريق وتضمنت ”مجموعة المشاة، فريق الإحماء، طاولة تثقيف بأهمية المشي وفائدته، ووصفها“ بالتطعيمات الوقائية ”، إضافة إلى طرح القصص لمن تجاوزوا بعض أمراضهم بنجاح“.

وقال مسؤول التنظيم في فريق مشاة سيهات علي آل رضي أن الفعالية الأساسية للفريق "المشي لمسافة كيلو 500 متر ذهاب وإياب، كما شارك الفريق بفعاليات مصاحبة للأطفال والنساء، وقياس اللياقة البدنية للجنسين.

وأوضح اهتمام الفريق بنشر ثقافة المشي، والمشاركة في الفعاليات المختصة به كإحياء يوم المشي العالمي، لأثر تلك الرياضة الإيجابي على الصحة الجسدية والنفسية بشكل عام.

ونوّه إلى أن تلك الرياضة ساعدت في شفاء الكثير، كما أن الإنضمام للفريق يساعد في إثراء الجو الإجتماعي وتحسن النفسية.

وتطرق لبعض التجارب الناجحة للفريق وينوي تكرارها هذا العام في مكافحة السمنة ”مسابقة الرابح الأكبر“، والتوجه ببعض فعالياته لطلاب المدارس وللمرضى وذوي الإحتياجات الخاصة.

وأشار عضوا فريق البايكرز وفرسان الخليج عدنان العوامي ود حسين إلى ماقدّمه الفريقين من التوعية حول القيادة الآمنة، وملابس السلامة، والتوضيح أنها لاتختص بفئة معينة، وفائدتها في التخفيف والتنفيس والشعور بالسلام والسكينة والمرونة والثقة بالنفس.

كما حرص على التواجد في الفعالية بعض المصابين بالمرض والمتعافين منه، ومنهم الشاب حسين فتيل، موضحا تخلفه كعضو في مشاة الشرقية عن فعالية المشي في أرامكو نفس اليوم، مفضلا الحضور لهذه الفعالية وتسجيل اسمه ضمن فريق التطوع والإنضمام لجمعية السرطان، ووصف الفعالية بالجيدة، إلا أن الضمير غير واضح لمن موجّه في ”نمشي لأجلهم“.

ونصح بعدم النظر لهذا المرض بالتهويل والخوف والإمتناع التام عن بعض أنواع الطعام، مشيرا إلى ان رياضة المشي جيدة بشكل عام، وتقي الشعور بالذنب لمحبي الطعام.

ويرى أحمد المازوحي ”متعافي ويمارس الرياضة باستمرار“ أن المتابعة مهمة بعد التعافي، وممارسة الرياضة تمنح القوة والنشاط لتجنب المرض، ومواجهته.

وانتقد حسن آل عيسى عدم نشر الإعلان على نطاق أوسع، حيث اضطر لإلغاء سفره إلى جدة، لحضور هذه الفعالية بعد أن علم بها من أحد الزملاء بنفس اليوم .

 ويرى أن الفعالية جيدة بشكل عام، وينقصها التنوع في الأركان ووجود الأخصائيين الإجتماعيين للدعم النفسي والمعنوي للمريض وللمجتمع في كيفية التعامل معه، لافتا إلى أن أكثر ما ”يكسر“ المريض نظرة المجتمع السلبية في التعاطي مع المرض، والمريض.