آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 7:41 م

مطالبات بإيقاف ”المتاجرة بالطفولة“ عند إشارات المرور

جهات الإخبارية تغريد آل إخوان - الدمام

طالب عدد من مواطني مدن المنطقة الشرقية في المملكة الجهات المختصة بالحراك لحماية الأطفال الذين يجبرون على التسول، وإيقاف المتاجرة بطفولتهم والاهتمام بمستقبلهم.

يأتي ذلك مع استمرار وإزدياد ظاهرة التسول عند إشارات المرور وزوايا الطرقات من قبل أطفال صغار في كل من مدينة القطيف والدمام والأحساء ومدن أخرى.

ذكر الشاب عصام إيراج إنه يرى في ساعات الصباح وهو في طريقه إلى عمله بمدينة الدمام، أطفال متسولين لاتتجاوز أعمارهم العاشرة بشكل شبه يومي، مبينًا أن الأطفال الذين بعمرهم من المفترض أن يكونوا في فصول المدرسة ليبنوا مستقبلهم.

واستنكر المواطن عبدالله السعيد عدم وجود حراك من لجنة الحماية الاجتماعية أو تدخل من الجهات المعنية بالأمر كحقوق الإنسان لوضع حد لهذه الظاهرة، التي وصفها ب «جريمة في حق الطفولة»، وقال: ”أيعقل أنه لايوجد في الأحساء جهة قادرة على وضع حد لهذه الجريمة!“.

وأضاف: ”الجهات الخيرية تعمل على أكمل وجه، ولكن التسول ظاهرة تحتاج إلى ردع وليس مساعدة“.

وأعرب مواطن آخر في مدينة القطيف عن استيائه من سير الأطفال بين السيارات عند توقف إشارات المرور، وطرقهم لنوافذ السيارات واحدة تلو الأخرى، مشيرا إلى إن أغلبهم من خارج السعودية وليس من أبناء الوطن ويحاولون استعطاف المارة بطلبهم للنقود فقط من أجل إسكات جوعهم، ومنهم من يتصنع الإعاقة وماشابه لإثارة الشفقة.

ولفت إلى أن تواجد الأطفال في الطرقات السريعة أمر خطير، ويسبب ربكة لقائدي المركبات عند محاولتهم للقفز والاختباء بين السيارات في الطرق السريعة عند رؤية سيارة للشرطة تمر من نفس الطريق.

وذكر أحمد الريزان بأنه قد بلغ عدة مرات عن تسول الأطفال الذي يراه إنتهاكاً للطفولة.

وقال حسين المبارك: إن قلوبنا الطاهرة تنكسر أمام نظراتهم المليئة بالحزن والعوز والحاجة، ونحتاج إلى نظام رقابي صارم يقف بشدة أمام هذا الإتجار بالطفولة والبشر"، مقترحا تأسيس دوريات اجتماعية بلباس عسكري لفرض الهيبة وتطبيق النظام.

ووصف عبدالله الحمدان أمر هذه الظاهرة بالمؤسف والمخجل، خاصة مع انتشار أعداد الأطفال وتزايدهم أمام مرأى من الجميع.

وذكرت زهرة عبدالله أن التسول لم يعد مقتصر فقط على الأطفال وإنما أيضا الأمهات اللاتي أصبحن يطرقن أبواب البيوت طرقا مخيف، فيما يرى محمد البقشي بأن وقوفوهم اليومي والمتكرر عند الإشارات أصبحوا كمن يعمل ضمن دوام رسمي.

ويعتقد مواطن آخر أن استغلال "القُصر" في أعمال التسول تُصنف من جرائم الإتجار بالبشر, متمنيًا تقديم البلاغات الرسمية للدوريات الأمنية للقبض عليهم وإحالتهم للشرطة وإحضار مشغلهم وتطبيق النظام بحقه.

وطالبوا بإيجاد حلول جذرية وتحرك فوري من مكافحة التسول، وكذلك ”خط مساندة الطفل“ ولجنة الحماية المجتمعية وكل جهة معنية لإيقاف هذه الظاهرة التي بدأت تتزايد, خاصة مع السيدات اللاتي تخرجن للتسول مع أطفالهن الرضع وجلوسهن معهم في بيئة غير صحية.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
essa
[ تاروت ]: 24 / 2 / 2019م - 12:43 م
معاكم انا لاحظ اكثر من اشاره وفيها اطفال سعودين واجانب وطالت فترة تسولهم لانهم وجدو الوضع امن بالنسبة لهم