آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 8:33 م

”براحة الحليب“ تبهر زوارها في ميدان القلعة.. ومطالب بعودتها من جديد

جهات الإخبارية سوزان الرمضان - تصوير: أحمد الصرنوخ - القطيف

عبّر زوّار الملتقى الأول للأسر المنتجة في ”البراحة“ والذي يختتم مساء اليوم، عن سعادتهم بالملتقى وأهميته، ومنهم أحد الشهود التاريخيين على المكان وتطوره ”معلم التربية البدنية“ زكي العوامي متمنيا استمرار وتجدد تلك الفعاليات لإحياء هذه المنطقة العريقة وتعريف الأجيال الشابة بها ”وبالأشياء والحرف القديمة قبل الصناعات والإستيراد، كالفخار والأقفاص والزبيل“ وغيرها.

وأشار إلى أن إحياء هذه الفعالية خطوة جيدة من لجنة التنمية الإجتماعية بالقطيف لتحريك المنطقة الغنية بتراثها متمنيا استمرار وتجدد الفعاليات والأنشطة فيها، وأن تحذو حذوها بقية المؤسسات والجهات الحكومية لإبراز المواهب والتراث لأبنائها.

ورد سبب تسمية المكان بالبراحة نسبة إلى ”براحة الحليب“ والذي كان يباع في نهار رمضان قبل اعداد الفطور، عائدا بذاكرته للمسجد ذو المنارة الكبيرة ويعود بنائه للدولة السعودية الثانية أو الثالثة وكان يتسلقها مع بقية الصبيان للصلاة والمتعة، وبقرب المسجد توجد عين للسباحة تصطف حولها عددا من البلابل ”الحنفيات“ وتخدم كل من النساء والرجال.

وقال أن القلعة قديما تميزت بالمنازل المتراصة لتكون حصنا للعثمانيين وحولها عدد من الحارات ”باب الشمال“ الشريعة" ومناطق الزريب، والخان والوارش وبها عين أخرى للسباحة، وقد تمت إزالتهم بعد القص مرتين، ومن الجهة الغربية البراحة.

ومن ناحية أخرى شارك بالملتقى عددا من الفعاليات المختصة بالتراث وغيره، كالصناعات القديمة والقائمة على جريد النخل والسعف، ويشير عبدالله القفاص إلى تفعيله تلك الهواية أيام المهرجانات حيث يصنع من جريد النخل ”أسرّة الأطفال، أقفاص الطيور، المباخر، الكراسي والطاولات“.

كما شارك المهتم بالتراث عبدالواحد آل حريس بعرض الأدوات التراثية القديمة من متحفه بالمنزل، مشيرا لتفعيل هوايته بفتح محل لبيع التحف النادرة بعد تقاعده وأغلب المهتمين بزيارته من الشباب والشابات.

وشارك مركز الرعاية النهارية بعرض مشغولات فتيات التأهيل"منتجات وألعاب أكياس للناصفة، أعمال يدوية وطبخ، وأشارت معلمة المركز زينب السوبادي بأن هذا الركن هدف لعرض منتوجات فتيات التأهيل من ذوي الإعاقات العقلية، والتوحد البسيط، ومتلازمة داون لدمجهم في المجتمع وبيان مقدرتهم على الإنتاج.

كما شارك فريق ”بيتي بستاني“ في تثقيف المرأة بكل أنواع وتقنيات الزراعة، وأشار رئيس الفريق م. مهدي الصنابير أن الفريق تأسس من سنتين من نساء القطيف وقد تم تجهيزه وتأهيله لهذه المهمة وله العديد من الفعاليات والأنشطة كالزيارات للمنازل والمزارع والسفر للخارج من أجل اكتساب المزيد من المهارات، ويطمح الصنابير في مؤسسته ومشاريعها التنموية للإكتفاء الذاتي وعدم الحاجة للإستيراد من الخارج.

وشارك ”مركز العمل والضمان الإجتماعي“ بركن تثقيفي للمستفيدين من خدماتهم، ونوع الخدمة المقدمة، وكيفية التقديم عليها".

كما شارك ”مركز العمل الحر“ بالتثقيف للمستفيدين من أصحاب المشاريع الصغيرة ببعض الحقوق المالية لهم كدعم من الدولة في بداية المشروع.

وتضمن الملتقى مشاركة بنك التنمية الإجتماعية في خدماته المقدمة مستهدفة نشر ثقافة العمل الحر وفتح مشاريع صغيرة من قبل المواطنين والتي تتواكب مع رؤية مكتب العمل ووزارة التنمية الاجتماعية مع الجمعيات الخيرية والهيئات الأخرى وذلك بحسب المسؤول في البنك علي المحيسن.

وأشار المحيسن في حديثه لجهينة الإخبارية بأن ”بنك الدمام يغطي المنطقة الشرقيه ومن ضمنها القطيف والتي تحتوي على شريحة كبيرة تزاول المشاريع الصغيرة، وتبنت لجنة التنمية بالقطيف إقامة مثل هذا الملتقى معبّرا عن نجاحه بعدة مقاييس كونه أول ملتقى“.

وقال أن القروض للأسر المنتجة تمنح للأسر بحد أقصى50 ألف، كما أنه تم التوقيع مع بعض الجمعيات الخيرية ومنحها محفظة بمبلغ مليونين ريال على أن تقرض الأسر المنتجة وتتابع تحصيل المبالغ من هذه الأسر.

ومن ضمن الأسر المنتجة المشاركة طالبة الثانوية زهراء عوكار والتي برزت موهبتها في التعامل مع الورق وتحويله إلى ”تحف ولوحات وزهور“، مشيرة لمشاركتها في معارض المدرسة والمعلمات والطالبات يشجعنها ويشاركن بالتسويق لها.

كما شاركت ذكرى الفرج بركن ”سكر بنات“ لعرض الإكسسوارات مبينة انها اضطرت لتفعيل موهبتها لعمل نافع بعد رفض زوجها سفرها لمنطقة بعيدة كموظفة معلمة لغة عربية، فسافرت لمعهد في ماليزيا لأخذ دورة في التجارة والتسويق.

وقالت أن البعض صار يقلد طريقتها في العرض إلا أنها لاتكترث لذلك إذ أنه يؤكد مدى تمكّنها، مشيرة إلى عدة أمور تساهم في كسب الزبون ومنها المعاملة الحسنة، السعر المناسب، مساعدة الزبون في اختيار مايناسبه ويحتاح لتوافر الخبرة والذوق".

واشارت إلى حاجة العمل التجاري يحتاج إلى غنى في الأفكار والإبتكار والحرص على كسب الزبون بالكيف لا بالكم، بالتعامل بالخلق الحسن وعدم التذاكي عليه.