باحث فلسفي يناقش ”اتجاهات مدرسة فرانكفورت“ وسط حضور ثقافي
ناقش الباحث في مجال الفلسفة عبد الله الهميلي اتجاهات مدرسة فرانكفورت مساء الثلاثاء في منتدى ”الثلاثاء الثقافي“ وسط حضور ثقافي أثرى موضوع الندوة بالمناقشة والتحليل.
وتحدث في محاضرته ”الفلسفة والمجتمع.. مدرسة فرانكفورت انموذجا“ عن ظروف ظهور مدرسة فرانكفورت وجذور النظرية النقدية التي تمتد إلى عصر التنوير والفلسفة الألمانية المثالية.
وتطرق المحاضر للأسباب الموضوعية لنشوء هذه المدرسة المتمثلة في الآثار المادية والإنسانية للحرب العالمية الأولى، وقيام أول دولة اشتراكية في روسيا، وجمهورية ”فايمار“ بألمانيا، وفشل الحركات العمالية في أوروبا وتحولها عن أهدافها الطبقية إلى شركات مساهمة.
وأوضح الأسس الثلاثة للفرانكفورتية وهي تأسيس نظرية نقدية قائمة على نقد الفلسفات الوضعية، وديالكتيك النظرية والممارسة، والانتقال من نقد الفكر إلى نقد المجتمع ومعالجة عيوبه، وهي ثمرة لقاءات مشتركة بين عشرين مفكراً في فرانكفورت لمناقشة الفلسفة والماركسية والإستقلالية النسبية للعلوم الاجتماعية، وارتباط أزمة علم الاجتماع بأزمة المجتمع الرأسمالي البرجوازي.
وبين الهميلي أن ذلك أدى إلى تبلور فكرة تأسيس معهد للبحث الإجتماعي في جامعة فرانكفورت ووضع اللبنات الأولى لنظرية نقدية للمجتمع سنة 1923م هدفه القيام بأبحاث ميدانية نقدية تربط النظرية بالممارسة العملية بطريقة ديالكتيكية والاسترشاد بالفلسفة الماركسية، لكن مع صعود المد النازي في منتصف الثلاثينات اضطر مؤسسوا هذه المدرسة إلى مغادرة ألمانيا بداية إلى فرنسا وبريطانيا ومن ثم إلى أمريكا.
وكرم المنتدى الطالبتين منار الحبابي وبتول آل حسين الفائزتين بجائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم عن فئة الطالب المميز.
وتحدثت كل منهما في الندوة التي أدارها وليد الهاشم عن نهمهما في التحصيل الدراسي وانعكاس انخراطهما في النشاط الاجتماعي على وعيهما الثقافي.
وضمت الفعاليات المعرض التشكيلي للفنانة أفراح الحساوي التي تحدثت عن نشاطها الفني ومشاركاتها المتميزة في مراحل رحلتها العملية والوظيفية.
وشاهد الحضور قبل الندوة فيلماً قصيراً حول ”العدالة الاجتماعية“ بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية.
وحل رجل الأعمال عبد الباقي البصارى الشخصية الثقافية والوطنية الداعمة للفعاليات الاجتماعية كضيف شرف لهذه الأمسية والذي شرف جميع المشاركين بتسليمهم دروع المنتدى التقديرية.
