آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 7:41 م

رجل دين يحذر: الجفاف العاطفي يهدم الكيان العائلي

جهات الإخبارية

حذَّر الشيخ محمد الصويلح من استشراء حالة الجفاف العاطفي التي باتت منتشرة في أوساط بعض الأسر، مشيراً إلى أن ذلك قد يتسبب في أي لحظة بانهدام الكيان العائلي، مستنهضاً المشاعر لإشاعة روح الحب في الأسر والمجتمعات.

وقال في محاضرة ألقاها بمناسبة ذكرى ولادة الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء في عدة مجالس بالقطيف: بأن حضانة الولد وتربيته وما يتعلّق بها من مصلحة كالحفظ والرعاية تكون في مدّة الرضاع من حقّ أبويه بالسوية فلا يجوز للأب أن يفصله عن أُمّه خلال هذه المدّة سواءً كان ذكراً أو أنثى، والأفضل أن لا يفصل الولد عن أمه حتّى يبلغ سبع سنين وإن كان ذكراً بل لا يجوز له ذلك إذا كان يضرّ بحاله.

وأشار إلى أن البعض لا يحمل في قلبه ذرة من الإنسانية، فإذا حصل انفصال بينه وبين زوجته وحُكِمَ بحضانة الولد له فإنه يعمل على منع الأم من لقاء ولدها، بل حصلت حالات كثيرة بأن بعض الأبناء قد يتجاوزون سن العشرين وهم لا يعرفون أُمَّاً لهم، مع أن الأم على قيد الحياة وهذا بسبب موت الضمائر وانعدام الإنسانية لدى البعض.

وأوضح بأنه لو حصل انفصال بين الزوجين فالأفضل أن تتولى الأم تربية الابن، ومن الطبيعي أن تكون الأم أكثر تفرغاً للرعاية وحفظ المصالح وأكثر حناناً عليه.

وأضاف إلى أن بعض الأمهات يعملن على تحريض أبنائهم ضد الآباء وقد يحصل عكس ذلك أيضاً خصوصاً في حال كان الوالدين منفصلين، وهذا ما يؤجج مشاعر الكراهية لدى الابن تجاه والديه، بل قد ينعكس هذا الأمر سلباً على سلوك الابن في تعامله مع الآخرين.

وبين بأن أكثر الأباء الذين احتضنوا أبناءهم بعض الإنفصال من زوجاتهم، وتزوجوا بزوجات أخر، لم يشعروا بانسجام بين الزوجة الأخرى والأولاد، وذلك لأن زوجة الأب لن تكن أكثر حناناً من الأم الحقيقية، ولذا يفضل أن يتربى الابن لدى أمه مع ملاحظة عدم منعها له من لقاء والده متى ما أراد.

وانتقد حالة العنف والقسوة التي تتعامل بها بعض زوجات الآباء مع أبناء أزواجهن، بل تكررت حوادث القتل وارتفعت نسبها مؤخراً وهذا ما يدعو لإيجاد حلول ناجعة تمنع حصول مثل هذه الجرائم المؤلمة.

وأسف لارتفاع نسب حالات الطلاق على مستوى المنطقة، وقال: من المحزن أن يعيش الأبناء في جو بعيد عن الحياة المستقرة وهذا يؤثر غالباً على حياتهم العامة ويجر بعضهم لطرق الإجرام والرذيلة.