الشيخ الصفار: بالمعرفة والإطلاع يقوى الأفراد وتتقدم المجتمعات والأمم
- ويأسف إلى حرمان البعض أنفسهم من نعمة المطالعة وخير القراءة.
- ويقول إذا توفرت على المعرفة كنت اقرب الى النجاح في أي جانب.
- ويضيف ان المعرفة هي ما جعلت المجتمعات الغربية تسيطر على مجريات العصر.
أرجع الشيخ حسن الصفار جانبا من أسباب تأخر مجتمعاتنا قياسا على الأمم الأخرى إلى عزوفها عن القراءة الجادة والاطلاع وتخليها عن مصادر المعرفة.
جاء ذلك خلال خطبتي الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف شرق السعودية.
وقال الشيخ الصفار ان مستوى وعي الأفراد والمجتمعات رهن بمستوى الثقافة العامة التي يستقيها من خلال القراءة والاطلاع الجاد والوقوف على مصادر المعرفة.
وأسف إلى حرمان البعض أنفسهم ”من نعمة وخير المطالعة والقراءة.. وهنا تتفاوت مستويات الأمم والشعوب“.
وأرجع جانبا مهما من أسباب تأخر مجتمعاتنا إلى عزوفها عن القراءة الجادة والاطلاع وتخليها عن مصادر المعرفة.
وأوضح بأن المواطن العربي لا يطالع الكتاب في المعدل سوى ست دقائق في العام في مقابل المواطن الأوروبي الذي يقرأ بمعدل 200 ساعة سنويا وفقا لتقرير مؤسسة الفكر العربي لعام 2011.
وأضاف بأن مستوى المعرفة هو ما جعل المجتمعات الغربية أكثر قدرة ووعيا وإلماما وسيطرة على مجريات العصر.
ومضى يقول ان للثقافة والمعرفة دورًا أساس في صياغة شخصية الانسان ومستوى نضجه العقلي ووعيه الصحي وعلاقاته الاجتماعية وحياته الزوجية وتربيته لأبناءه.
وأمام حشد من المصلين قال الشيخ الصفار ”إذا توفرت على المعرفة كنت اقرب الى النجاح في أي جانب من جوانب الحياة“.
وتابع القول ان من اهم مصادر المعرفة والثقافة هي القراءة والمطالعة ”ذلك أن الكتاب بات في متناول الانسان خاصة في هذا العصر ورقيا او الكترونيا“.
وحثّ على تحويل القراء والمطالعة إلى عادة شخصية ملازمة في جميع الأماكن وكل الأوقات وتربية الأبناء عليها وجعل المكتبة جزءا من البيت.
كما دعا إلى المساهمة في تأسيس المكتبات العامة وترويج الكتب ونشرها وتوزيعها في المجالس الدينية والمناسبات عوضا عن الاكتفاء بتوزيع الحلوى والمرطبات.
وأشاد الشيخ الصفار بالمبادرات الرسمية والأهلية على المستوى الدولي والمحلي الرامية إلى تشجيع القراءة وسط الجيل الجديد ومن ذلك مسابقة ”تحدي القراءة العربي“.
وبمناسبة افتتاح معرض الكتاب الدولي في الرياض الذي يضم 500 الف عنوان وأفتتح الأربعاء دعا الصفار العموم إلى زيارة المعرض وأصطحاب الأبناء إليه وتخصيص ميزانية لشراء الكتب منه.
