مغردون: استضافة الرادود ”المضحي“ رسالة لنبذ الطائفية ودعوة للتعايش
تداول مغردون ومجموعات الدردشة مقاطع فيديو لمشاركة الرادود الحسيني والمنشد الأحسائي صابر المضحي في حلقة أمس من برنامج داود الشريان الذي بثته قناة ”sbc“.
وأشادوا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بالحلقة التي تعد قفزة كبيرة في الإعلام الجديد الذي يحارب الطائفية ويحترم التعددية.
واعتبروا الحلقة بمثابة رسالة واضحة لمكافحة ونبذ الطائفية والعنصرية، ودعوة للتعايش في وطن واحد بجميع المذاهب والمحافظة على النسيج الاجتماعي بالمملكة السعودية.
وبدورها، رصدت ”جهينة الاخبارية“ ردود الفعل حول استضافة التلفزيون السعودي الرسمي للمرة الأولى في تاريخه لرادود أحسائي، والذي رددّ أبياتا رثائية في أهل البيت 
، مع عدد من المنشدين والمؤدين للفنون الصوتية الشهيرة التي تمثل مناطق المملكة المختلفة، والتي تعكس جانبًا من الموروث الثقافي والديني للمنطقة التي تمثلها.
وأكد الشيخ أحمد سلمان إن من أبرز خصائص المجتمع المتحضر قبول أفراده لبعضهم البعض رغم اختلافهم الديني أو المذهبي أو العرقي ليتشكل نسيج اجتماعي متماسك غير قابل للتمزيق مهما هبت عليه رياح التفرقة.
وشدد على أن تنوع المجتمع الديني والمذهبي والقبلي والعرقي هو نقطة قوة للمجتمع لا ضعف، فهذا التنوع يعطي صورة فسيفسائية جمالية لا يقدمها الطيف الواحد.
وغرّد حسين بزبوز: ”لم أتوقع هذه الخطوة ولكنها خطوة ذكية وتكسر حواجز كثيرة وتخلق نوع من التعافي يعيد فكرة التعايش للواجهة، فالتنوع جمال وإثراء فلِمّ نجعله قبح وتمزقات“.
ويرى المغرد حسين حسن محتوى الحلقة ”خانق“ لمن في قلوبهم مرض ويرفضون التعايش في وطن واحد بوجود اختلاف المذاهب الإسلامية.
وأعرب عبدالله ثابت عن إعجابه بالحلقة، مشيرا إلى أن الاعتراف بفن وثقافة وتقاليد مناطق المملكة وتعزيزها واحترامها يُعد مصدر قوة حقيقية وطريق أعمق لمعرفة الآخرين.
ورأى المغرد وليد سليس إن ما يقوم به داود لشريان في برنامجه من استضافة هو دوران 180 درجة بخلق مناخ صحي واستثمار تنوع الهويات في السعودية وتعريف المجتمع السعودي بها وهو خير تجسيد إن الوطن للجميع.
وأضاف بأنها خطوات جميلة لتعزيز التسامح والتعايش، معبرا عن امنيته بإطلاق عمل إنشادي يعكس التعددية الثقافية والدينية في السعودية، ليساهم في تأصيل التعايش.
وأكد الناشط محمد النمر إن إقرار وافتخار المجتمع بتعددية ثقافاته ومذاهبه وعاداته وتقاليده دليل على ”حالة صحية ومشهد سليم“.
ومضى يقول أن الرهان يكون على صنع الوئام والإنسجام والاندماج بين المختلفين وإحترام بعضهم بعضا دون إقصاء او تهميش وإلغاء.
وغرد الإعلامي عبد المحسن الشمري: ”كمْ هي جميلة ومتنوعة هذه البلاد من شرقها إلى غربها ومن شمالها لجنوبها، موضحا بأن الثقافات والعادات والتقاليد لا تُشابه بعضها لكنها أرض واحدة، وقلوب متوحدة“.
وأشادت الإعلامية عرفات الماجد بالحلقة التي وصفتها ”بالأكثر من رائعة“ لما فيها من تنوع مذهل وتفاعل مميز، مشيرة إلى ان مشاركة الرادود المضحي على قناة رسمية تعد فرصة ذهبية واستثمرت بشكل لا يمكن وصفه.
ورأى الكاتب فاضل العماني أن الحلقة الفريدة هي تحفة خالدة، سيُسجلها الإعلام الوطني في دفتر الوطن، وقال: ”بهذه الحلقة الملهمة، يُدخل إعلامنا الوطني في عوالم وفضاءات لم نكن نعرفها“، موجها شكره الى الشريان قائلا: ”شكرا لك أستاذ داود لأنك لطمت الخوف“.
ووصف ماجد الفرادن الحلقة بالجميلة والرائعة بكل المقاييس، لافتا إلى أنها لم تكن مجرد حلقة لعرض التنوع في الفنون الصوتية بالسعودية، بل هي رسالة واضحة بأن ”في التنوع تكامل“، مترقبا المزيد من حلقات مشابهة في الإعلام الوطني.
ومن جهة أخرى، أعرب أبو جلال عن استيائه من عدم استضافة رادود أكثر شهرة في المنطقة وذو حنجرة وصفها بالذهبية، كون أنها الاستضافة الأولى في تاريخ التلفزيون السعودي.
وأيدته في الرأي لمى ماجد التي رأت أن الرادود ”صابر“ يمتلك صوت جميل إلا أن بدى عليه التوتر أو التعب في صوته الذي أبرز ضعف واهتزاز حنجرته وعدم التناغم في بعض الكلمات مع اللحن.
يشار إلى أن الرادود صابر المضحي قدم أنموذجًا من مقام البيات، قارئا آية، ومنشدا به بيتًا، وناعيا به في لطمية، مشيراً الى المقامات موجودة في كل شي وتستخدم في قراءة القرآن، وفي الأذان وفي النشيد.
