آخر تحديث: 28 / 4 / 2024م - 12:27 ص

حضور أدبي كبير احتفاءا بالعبادي ”شاعر تاروت وابن بحرها“

الشاعر شفيق العبادي
الشاعر العبادي يلقي كلمته مساء أمس في منتدى الثلاثاء
جهات الإخبارية نداء آل سيف - تصوير: أحمد الصرنوخ - تاروت

”شاعر تاروت وإبن بحرها“ بهذا الوصف اتفق شعراء على نعت الشاعر والكاتب شفيق العبادي في أمسية أدبية فريدة عقدت مساء أمس الثلاثاء.

وادلى خمسة شعراء ونقاد بشهاداتهم في أعمال العبادي، وهم؛ جاسم الصحيح، محمد الحرز، محسن الشبركة وحبيب محمود في الأمسية التي نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي احتفالا بإصدار العبادي ديوانه الذي جاء بعد انتظار دام ثلاثة عقود.

وازدحم المنتدى بالشعراء والمثقفين ومتذوقي الشعر الذين حضروا حبا وإعجابا بتجربة الشاعر ”أبو فراس“ الذي اجبرهم بكلماته وابياته على التصفيق مرارا.

العبادي فارس الأمسية أشاد بالتاريخ الثقافي والفكري الكبير لمنطقة القطيف مرجحا أن يكون هذا التاريخ هو سبب نبرة الزهو في القطييفين على حد وصفه مشددا على أنها ”لم تأت من فراغ“.

وذكر العبادي الذي يعد عضوا مؤسسا لمنتدى الغدير الثقافي المفردات الخمسة التي استوطنت شعره وهي الطفل والبحر والمرأة والنورس والرحيل.

وتحدث عن منتدى الغدير في منتصف الثمانينات الذي كان اشبه بالورشة الشبابية همها عزف أوتار الجمال والحديث عن الأصالة والحداثة.

‪شفيق الذي سجل يوميات الشغف‪

وقفت وطيف المجد في خاطري مرا... تطالعني ذكراك في روعة الذكرى "بهذا البيت الشعري افتتح مدير الأمسية الشاعر محمد الماجد أولى الشهادات والتي قرأها على لسان الشاعر جاسم الصحيح.

وقال الصحيح ”لن أضيق الدائرة عليه فأقول أنه ابن الربيعية فقط أو ابن تاروت ايضا، هو ابنهما معا بمقدار ماهو ابن البحر وابن الماء وابن الشاطيء وابن الزرقة وابن الريح“.

واضاف إنه شفيق الذي دخل القلب من أوسع وأجمل وأصدق أبوابه ولم يخرج.. افترش النبض وسجل يوميات الشغف... إنه شفيق الذي ملأ ذاكرتي ببحته الشاعرية.

ومضى يقول أنه شفيق الذي أحبه حد الشعر.. حد الإنسان.. حد الله.

الفتى الأسمر

ثاني الشهادات كانت للشاعر محسن الشبركة قال فيها ”شفيق الشاعر الإنسان الاخ والصديق الفتى الأسمر عاشق تاروت اهلها وترابها“.

وأشاد بموهبة العبادي قائلا شفيق ولد شاعرا فمنذ البدء كان موهبة متفجرة وفطرة شعرية صافية، بدأ تجربته بالعمود فكان فيما كتب رائدا ومتفردا.

ابن تاروت

وادلى الشاعر محمد الحرز الشهادة الثالثة بقوله شفيق العبادي ابن تاروت.. القريب من البحر الغاطس في زرقته حد القاع المأخوذ بنوارسه حين ترتفع الموجة ولا تقع. ‪

ليس علينا أن نغفر.. بل أن نحب..

واختتمت الشهادات بشهادة الشاعر حبيب محمود الذي قال شفيق العبادي شاعر انتظرنا مجموعته الأولى قبل أكثر من ثلاثة عقود.

وتحدث محمود عن شعراء القطيف في الثمانينات الذين اجرموا في حق تجاربهم ومرحلتهم المهمة، مشيرا الى ان العبادي كان نجما بين شعراء ذلك الجيل لكنه اختار أن يؤجل الأغلفة إلى ما بعد سن الخمسين.