متطوع يعيد طفلا إلى الحياة.. ودعوات لتضمين «الإنعاش» في المنهج المدرسي
أعاد متطوع طفلاً غريق إلى الحياة بعد إن أوشك على توديعها قبل أن يكمل عامه الثاني، وذلك بعد إن غرق في أحد المسابح بالطائف.
الشاب المتطوع الذي كان في نزهة عائلية بإحدى الحدائق العامة بالطائف، أنقذ الطفل الغريق من موت محقق بفعل تدخله في الوقت المناسب.
وحكى الكاتب سالم الشيباني الحادثة على حسابه الخاص في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، والتي أنقذ فيها الطفل عن طريق الإنعاش القلبي الرئوي.
وقال الشيباني ”كنت في زيارة لمكة المكرمة وأثناء تجولي مررت بمجموعة من الشباب يقدمون تعريف للإنعاش القلبي الرئوي «CPR» وطلبوا مني الاستماع لما يقدمون، فاعتذرت لأني كنت على عجلة من أمري“.
وتابع: ”بعد دقائق شعرت بخطى متثاقلة ليستقبلني شاب على ما اعتقد إنه من طلاب كلية الطب ليشرح لي ماهية ال CPR وأهميتها لإنقاذ حياة انسان قد يموت خلال دقائق إذا لم يجد من ينقذه“.
وقال: ”بعد أسبوع كنت أتنزه مع عائلتي في منتزه بمدينة الطائف وإذ بيّ أسمع صوت صراخ وبكاء مما جعلني أركض نحو مصدر الصوت لأجد مجموعة من النساء في حالة بكاء هستيري، وعندما سألت قالوا طفل لم يتجاوز الثانية من عمره سقط في المسبح ومات“.
ومضى يقول: ”اتجهت مباشرة نحو الطفل والذي انقطع نفسه وتوقفت نبضات قلبه لأجد جثة باردة أمامي، فتذكرت ماتعلمته الأسبوع الماضي، وبدأت أقدم للطفل عملية الإنعاش مكررا المحاولة دون ثقة فيما أقوم به لأنها تجربتي الأولى“.
ولفت إلى أنه بعد عدة محاولات من تكرار عملية الإنعاش، تفاجأ بعودة نفس الطفل وضربات قلبه، مؤكدا من خلال تجربته أن معرفة عملية الإنعاش الرئوي كافية لإنقاذ حياة إنسان.
وذكر إن والد الطفل عابد القرشي قد تواصل معه ليبشره بخروج الطفل ”هتان“ من المستشفى بعد تعافيه، معربا عن سعادته وفخره بإنقاذ حياة إنسان.
ومن جهة أخرى، تفاعل عدد من المغردين مع الحادثة مطالبين تضمين الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي ضمن المناهج الدراسية في المملكة.
وشارك آخرون مقاطع فيديو بتعليقاتهم لتوضيح كيفية إسعاف وإنقاذ حياة الآخرين بعملية ال «CPR».
