آخر تحديث: 4 / 5 / 2024م - 10:07 ص

إخفاقات الحياة.. سوء تخطيط أم «عين وحسد»؟

جهات الإخبارية آمنة خزعل - جريدة اليوم

يتعرض الإنسان طوال حياته للعديد من الأزمات والإخفاقات التي قد تؤثر في حياته على الصعيدين الشخصي والمهني، إلا أن الكثير من الناس أصبح يرمي ويعلق إخفاقاته في الحياة على شماعة «العين والحسد».

عبدالله العنزي

إهمال وتقصير

من جانبه أوضح المستشار الأسري عبدالله العنزي أن الاختلافات التي ينظر لها بعض من لديه ضعف بالوازع الديني وتعليق نجاحه أو إخفاقه على العين أو الحسد.. ربما هذا صحيح إذا تبينت الأعراض من الرقاة أصحاب الثقة وهناك أدلة كثيرة من القرآن والسنة بذلك وهذا الأغلب، ولكن ليس كل إخفاق يعتبر من العين أو الحسد أو السحر.

وذكر العنزي أن إخفاق الشخص لنجاحاته وإهماله لذاته وتقصيره ويأتي بحجج وهمية لإرضاء العامة وكذبة للخاصة بأنها عين وحسد وغيرها فقبل وبعد ذلك، يجب على الإنسان تحصين نفسه بعمل الخير من صدقات ومعاملة حسنة واحترام الآخرين وإماطة أذى لسانك عن الغيبة والنميمة والكذب والدجل، وبين ذلك فهذه الخرافات التي بغير حقائق من القرآن والسنة النبوية وأهل العلم والرقاة الثقة تعتبر حججا وهمية لتبرير الإخفاق.

العمل والتوكل

وقال بأنه يجب على الإنسان أن يعمل ويتوكل على الله في كل أمور الحياة، ونعم الله لا تحصى وترطيب اللسان بذكر الله، ويجب عندما ترى ما يعجبك أن تذكر الله وتقول ما شاء الله تبارك الله وغيرها.

أخطاء معرفية

فيصل العجيانوكشف الأخصائي النفسي فيصل ال عجيان وجود أخطاء معرفية في المدرسة المعرفية للنفسية تسمى بالاتجاه السلوكي المعرفي الانفعالي، يتحدث عن هذه الظاهرة باستفاضة وهي أن جزءا كبيرا من المشكلة التي يعيش بها البشر هي فكرة خاطئة.

وأشار إلى أن هذه الفكرة لو أثرت على حياته وعلى الاضطراب النفسي الذي لديه، وظاهرة العين والحسد لا تبحث عن السبب والنتيجة وبالتالي لا يعزون من يعتقدون بالعين والحسد الأمور إلى مسبباتها وبالتالي لا يمكنه أن يصلح حياته، أو الأمور السيئة التي في حياته لا يدرك بأن هناك مسائل حقيقية ينبغي تغيريها مثل عدم المذاكرة أو عدم وجود جدول في حياته أو عدم نجاح مشروعه التجاري لا يدرك بأن الربح يحتاج إلى عوامل كتسويق المنتج والدراسة وغيرها.

خسائر مالية

وذكر ال عجيان أن البعض لا يعزون النتائج إلى أسبابها الحقيقية فإنه يقع في مشكلة نفسية ويربط جميع هذا بالعين والحسد، وتوجد فرضية نفسية مرتبطة بتقمص الأفكار السيئة وهو منشأ بيولوجي، حيث يلجأ البشر إلى الأفكار الخاطئة وتحدث لهم اضطرابات نفسية ومشاكل.

ونوه إلى أن من يعتقدون بالحسد والعين يحدث لهم هذا الاضطراب مما يجعلهم يلجؤون إلى العلاج النفسي للتخلص من هذه العادة.

عادات قديمة

بدر الحمادمن جهته، أوضح الأخصائي الاجتماعي بدر الحماد أن أمور الحسد والعين وهذه العادات ترسخت قديما في مجتمعنا الخليجي وكلما مرض طفل أو وقع أو ما إلى ذلك يقولون حسد وعين، وأصبح أمرا طبيعيا أن يتفوه الناس بهذه الأمور لانتشارها في المجتمع وأصبح التفكير على هذه الأمور لافت للغاية وهذا بسبب المعتقدات الخاطئة التي تم بناؤها قديما.

وذكر أن الأمر طبيعي بمن يقومون بربط الإخفاقات والفشل بالحسد لما اعتاد عليه المجتمع، كما أوضح أنه تحصل بعض الأمور والمشاكل بين الأزواج وتربط أيضا بما يسمى بالعين.