آخر تحديث: 4 / 5 / 2024م - 10:54 م

«الهريس» طبق عابر للأجيال قاوم الاندثار

جهات الإخبارية حيدر علي، تغريد آل إخوان - تصوير: علي المادح - سيهات

اعتاد أهالي المنطقة الشرقية على تناول الأكلات الشعبية التراثية في شهر رمضان على مائدة الإفطار ومنها ”الهريس“، الذي تمكن من البقاء عبر طهيه وتناوله من مختلف الأجيال.

ويُعد «الهريس» من الأطباق الرئيسية والذي يُطهى بعد نقع حبوب القمح ثم هرسها، ويضاف لها الماء وقطع اللحم وتترك حتى تغلي على النار، وبعد أن ينضج كلاهما يُضرب الخليط بمضراب حتى يصبح قوامه متجانسا وناعما.

ويفضله الكثير من أهالي محافظتي القطيف والأحساء لإحتوائه على الكربوهيدرات والألياف والبروتين التي تشعرهم بالشبع سريعًا، والذي قد يعد أحد أسباب مقاومة «الهريس» للاندثار.

وترى الحاجة أم محمد النزر أن حبّ الهريس العراقي هو الأفضل لطهي طبق «الهريسة» والذي يعطيها قوام متجانس وطعم لذيذ.

وعلّلت تفضيل الكثير لإضافة قطع لحم الغنم أوالظأن بدلًا من لحم البقر لطبق الهريس، بسهولة ضربه وانسجامه مع الحبّ أكثر من لحم البقر.

وذكرت زينب آل خزام أنها تضيف البقدونس والطماطم إلى الخليط ليعيطه نكهة مختلفة.

ولفتت إلى أنها تستخدم ”مضراب“ كهربائي لضرب الحبّ للحصول على القوام الناعم في وقت قصير، الذي لجأت له غالبية طهاة الهريس بدلا من المضرب اليدوي لتوفير الجهد والوقت.

وتستعيض الشابة نور المعلم لحم الغنم بلحم الدجاج الذي تفضله أفراد أسرتها، والذي تضيف عليه مقدار من الدهن عند تقديمه.

يذكر أن ”الهريس“ طبق شعبي اقتصر تناوله في السابق على الأغنياء في منطقة الخليج، وذلك خلال شهر رمضان والمناسبات السعيدة.