آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 10:32 ص

مؤكداً على أهمية نشر السعادة والسرور في يوم العيد

الشيخ اليوسف: من أرقى مراتب السعادة إسعاد الآخرين من حولك

جهات الإخبارية

أكد الشيخ عبدالله اليوسف في خطبة عيد الأضحى المبارك على أهمية نشر نسمات السعادة في يوم العيد وفي غيره من الأيام، وأن من السعادة إسعاد الآخرين.

وذكر بأنها تكون أجمل مع الشعور بالسرور والبهجة والانبساط والانشراح، وهو ما يعبر عن مفهوم السعادة وحقيقتها.

وأضاف: تحقيق السعادة في الحياة غاية كل إنسان، ومطمح يسعى إليه جميع بني البشر؛ لأن السعادة مطلب ورغبة وحاجة إنسانية يتمنى كل إنسان الوصول إليها، ولا أحد من الناس يريد أن يكون تعيساً في حياته، وشقياً في دنياه؛ لأن ذلك يوجب عذاب النفس، ونكد الحياة.

وتحدث عن اهتمام الإسلام كثيراً بما يوجب السعادة للإنسان في الدنيا والآخرة.

وأشار إلى أن السعادة في منظور الدين لا تقتصر على الدنيا فقط؛ بل تشمل الآخرة، وقد جاء في النصوص الدينية ما يحث الإنسان على السعي نحو الفوز بالسعادة في الدارين معاً.

وقال أن حقيقة السعادة تنبع من شعور الإنسان بالقناعة والرضا عن الذات، وهي من المفاهيم التي ترتبط بالراحة النفسية، والشعور بالبهجة والسرور، والتي تنعكس آثارها الإيجابية على شخصية الإنسان السعيد.

ولفت إلى أن السعادة لا تتحقق للإنسان بمجرد كثرة ما يملك من مال، أو أولاد، أو متاع في الدنيا؛ وإنما تتحقق بالرضا بما قسم الله لك، والقناعة بما تملك من نعم، وأن تحمد الله تعالى على ما أنعم عليك من نعم كثيرة كالعقل والصحة وغيرها من النعم الإلهية.

وأكد على أن السعادة تبعث في النفس الارْتياح التام، والشُعور الداخليّ العميق بالرِّضَى والقَناعة والسُّرور والاِنْبِساط والبهجة والانشراح.

وحول ما يوجب السعادة ذكر الشيخ اليوسف بأنه توجد أمور تبعث على السعادة وأخرى تبعث على الشقاء.

وأشار إلى بعض الأمور التي تجلب السعادة استناداً إلى النصوص الدينية، ومنها الإيمان بالله تعالى، ونظافة القلب من الأحقاد والأغلال والضغائن، والزوجة الصالحة، والمسكن الواسع، والمركب المريح، والعمل المناسب، والتوفيق في خدمة الآخرين وغيرها.

وقال إن مما يوجب السعادة للإنسان أيضاً تمتعه بحسن الأخلاق مع الناس، وأما سيئ الأخلاق فيكون في حالة من العصبية والتوتر والقلق والكآبة مما يجلب لنفسه الشفاء والتعاسة ونكد العيش كما يكون مبغوضاً حتى من أقرب الناس إليه.

وتابع: كما على الإنسان أن يكون حسن الخلق مع الناس كافة، فعليه أن يبدأ بأهله وعائلته، وأن يكون حسن المعاشرة والملاطفة معهم.

وأوضح أن من المستحبات إدخال السرور والبهجة في قلوب المؤمنين، مؤكدا على العمل على إسعاد الآخرين وإدخال السرور في قلوبهم بالكلمة الطيبة، والابتسامة الصادقة، والمواقف النبيلة.

واعتبر أن من الأنانية أن يسعى المرء لإسعاد نفسه فقط، وألاّ يفكر في إسعاد الآخرين من حوله، بينما من التوفيق أن يكون المرء سبباً في إسعاد غيره، ولو بالتشجيع المعنوي، أو تقديم هدية رمزية، أو مساعدة فقير، أو قضاء حاجة محتاج؛ فمن السعادة أن توفق لإسعاد الآخرين من حولك.

ودعا إلى أن يبدأ الإنسان بإسعاد أقرب الناس إليه، فتفكر الزوجة في إسعاد زوجها، ويفكر الزوج في إسعاد زوجته، ويفكر الوالدان في إسعاد أولادهم، ويفكر الأولاد في إسعاد والديهم، وأن يفكر المرء في إسعاد أهله وأسرته وأرحامه وأقاربه، وأن يفكر الفرد في إسعاد مجتمعه، وعلى ذلك قس بقية الأمثلة... من أجل نشر معاني ونسمات السعادة بين الناس.

وختم بالقول بأنه من السعادة أن تسعد من حولك، ولا يمكن أن تعيش سعيداً ومن حولك أشقياء وتعساء، فاعمل على إسعاد غيرك تزداد سعادتك، فإسعاد الآخرين جزء من إسعاد الذات، وهو من أرقى مراتب السعادة وألذها.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
ر ع
[ القطيف / القديح ]: 15 / 8 / 2019م - 3:44 م
(وختم بالقول بأنه من السعادة أن تسعد من حولك، ولا يمكن أن تعيش سعيداً ومن حولك أشقياء وتعساء، فاعمل على إسعاد غيرك تزداد سعادتك، فإسعاد الآخرين جزء من إسعاد الذات، وهو من أرقى مراتب السعادة وألذها.)

كلام جميل ولكن أكلمك من بعض الواقع الا نعيشه

احياناً ياشيخ البعض يلاقي السعادة من خلال تحديد حياة انسان وتحديد سعادة انسان على كيفهم ومثل مايشتهوا!

في امور كثيرة ولكن نضرب لك مثال على الزواج
الزواج ماتقدر انت ترتاح على كيفك لازم اهلك هم الا يحددوا لك درجة الارتياح

متى ما ارتاحوا لزوجتك انت لازم ترتاح
واذا مارتاحوا لها حتى لو انت كنت سعيد وياها بتجيب لهم التعاسة

فعلمني هل سعادتي تجي بسعادتهم أو سعادتهم تجي بسعادتي؟