آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 7:26 م

احتفالية بتفوق 311 طالبة في أم الحمام.. وآل جبر تشجعهن على الابتعاث إلى الصين

جهات الإخبارية مريم آل عبدالعال - أم الحمام

احتفلت بلدة أم الحمام مساء الجمعة بتفوق 311 طالبة من بناتها في مرحلتي التعليم العام والعالي، ضمن حفل ”أنتم فخرنا“ السادس الذي أقامته جمعية أم الحمام الأهلية في صالة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالقطيف.

وكرم الحفل الذي انطلق قبل أسبوع من بدء العام الدراسي، لأول مرة المتفوقات من التعليم العالي والدراسات العليا، والمتفوقات من ذوي الهمم.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني، وافتتحت الأمسية العريفة عقيلة آل عبدالله، ثم سلمت المنصة لتلاوة القرآن بصوت القارئة منى العاقول.

التطلعات والهمم

ثم ألقت كلمة الحفل عضو اللجنة المنظمة وردة الطلالوة على مسمع الحاضرات أكدت فيها أن الأيام تتصرم وتمضي ويبقى العمل الجاد ينمو، ويعطي لهذه الأيام ثمرة يجنيها الطالبات في مستقبلهن الواعد.

وأكدت نجاح اللجنة هذا العام بضم المسار الجامعي والدراسات العليا، مضيفة أن الطموح القادم أن تكون للجائزة بصمة في كل جوانب طلب العلم.

وذكرت أن اللحنة تتطلع لمساعدتهم في تحقيق الاستقرار باختيار التخصص ومساعدتهم في الدورات الهامة لاجتياز امتحانات القدرات والموهبة والتحصيلي، ومساعدتهم في الدخول في النشاطات اللامنهجية والمسابقات، والقبولات الجامعية وفتح مجالات أوسع أمامهم ليتخرجوا بأحسن مستوى ويكونوا موفقين في طريقهم للعمل.

وأعربت ان اللجنة همها الشاغل زيادة الدافعية لطلابنا وطالباتنا لتحقيق أعلى المراتب في مسارهم الدراسي التقليدي، داعية الطالبات للسعي ووالاجتهاد ونيل التقدم آملة تواصلهم بوتيرة أعلى وأن تصل إنجازاتكم للعالمية.

درع الإنجاز

وكرمت اللجنة بدرع الإنجاز الدكتورة فاطمة سلمان آل جبر، نظير تجربتها الدراسية، والتي عبرها حققت طموحها بدراسة الطب، ولكن في الصين.

واجهت آل جبر فشلها في تخصص الفيزياء بجامعة الدمام، حيث قررت التغيير إلى دراسة دبلوم الحاسب بكلية المجتمع والتخرج بامتياز، والتي صادف وقتها الابتعاث في برنامج خادم الحرمين الشريفين لحملة الدبلوم إلى دول شرق آسيا.

وتعد فاطمة من أوائل المبتعثات إلى الصين للدراسة الجامعية، فتحدثت عن الصعوبات والعوائق التي واجهتها حيث انتصرت على عدم تقبل المحيطين بها، والغربة، واللغة، واختيارها لتخصص الطب والذي كان حلمها، بعد أن واجهت أيضاً صعوبة القبول فيه في ذلك الوقت في جامعات الوطن.

وتقول أن اللغة الصينية جميلة جداً، وممتعة، سهلة التعلم لمن يحب تعلم الرسم والرموز، ولمن يحب تعلم اللغة الجديدة، مشجعة الطالبات إلى تعلمها في ظل إضافتها كلغة تُدرس في المدارس السعودية اليوم ضمن رؤية 2030.

تخرجت الدكتورة فاطمة وهي تعمل الآن في مستشفى بقيق، منذ عام2017، كطبيبة طوارئ، كما أنها متطوعة في نعم الجود، التابع لجمعية أم الحمام الأهلية.

وشجعت في حوارها مع ماريا آل جبر على مسرح الحفل، الطالبات بقولها: ”اشجع الراغبات بالابتعاث إلى الصين، وانصحهم بالتحلي بالصبر أثناء الدراسة، الشعب الصيني لا يمارس اللغة الإنجليزية نهائياً، ولا يستخدم لغة وسيطة، لكن اللغة جميلة وممتعة وسهلة لمن يحب تعلم اللغة ويهوى الرسم والرموز.“ مختتمة الحوارية بكتابة ”أنتم فخرنا“ باللغة الصينية.

الجامعيات على منصة التكريم لأول مرة

تخللت فقرات الحفل وقفة تكريم نثر فيها الورد للاحتفاء بتفوق 11 خريجة بمرتبة الشرف بدرجات البكالريوس والدراسات العليا، وشاركت في التكريم مساعد مدير عام فرع الوزارة لقطاع التنمية ابتسام الحميزي، بدرع الجائزة، تلاها تكريم 19 طالبة في برنامج موهبة من جميع مراحل التعليم العام بينهن الطالبة من ذوي الهمم غفران عقاقة.

”القطيف“ تزف ”أم الحمام“

توسطت فقرات الحفل مشهد ”محاورة الجمال“ بين الأم الحانية ”القطيف“ وابنتها ”أم الحمام“ مصهورة بالوطن الغالي، حيث سحرت أسماع الحضور عقيلة ال عبدالله بأهزوجة ”هي أمنا أم الحمام نحبها“، كمقدمة لأوبريت المحفل ”ديرة الحب“.

وابتدأ الأوبريت بمشهد شعري في وصايا تقدمها الأم ”القطيف“ من أداء زينب المرهون لابنتها ”أم الحمام“ زهراء ابراهيم الحرز وعقيله ابراهيم الحرز في ليلة زفافها باللباس الشعبي لنساء القطيف بهامة الشهب والثوب الهاشمي، ثم انطلق مشهد ”حمامات التفوق“ من أداء مجموعة من زهرات ام الحمام اليانعات وكل ذلك من تأليف وألحان الشاعرة وردة الطلالوة، ورؤية العمل للموسيقي شكري عاشور، واللوحة الراقصة من تدريب وإخراج إيمان الخميري.

واختتم الحفل بتكريم 131 طالبة من المرحلة المتوسطة، 72 متميزة، و69 متفوقة، 150 طالبة من المرحلة الثانوية، 91 متميزة و62 متفوقة، بدرع الجائزة، حيث حققن رقماً قياسياً جديداً متفوقين على عدد الطلبة في النسخة السادسة من الحفل، وهو ما رصدته اللجنة المنظمة ضمن معاييرها مقارنة بالعام الماضي