آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 1:39 ص

السيد الخباز: عظمة القيادة تكمن في إخراج القادة لا الأتباع

جهات الإخبارية إيمان الشايب - القطيف

أكد السيد منير الخباز على أن عظمة القيادة في مجال العطاء والانتاج تكمن في أن يخرج القائد قادة لا قطيعًا وأتباعا.

وجاء حديثه في محاضرة الليلة الثالثة من محرم في حسينية السنان بالقطيف والتي جاءت بعنوان «ركائز القيادة الناجحة في الشخصية المحمدية».

واشتملت المحاضرة الحديث حول محورين أساسيين تمثلا في معالم القيادة الناجحة وركائز القيادة النبوية في شخصية النبي ﷺ.

وقال أن العيادة تعني بذل الجهد في التأثير على سلوك الأفراد وتوجيه نشاطهم في جو من التعاون نحو تحقيق الهدف.

ونوه إلى أن القائد هو الإنسان القادر على أن يرسم المسار الآمن لسير السفينة إلى أن يوصلها للمرفأ المقصود ثم يسلم القيادة لغيره.

وتحدث عن أهم سمات القيادة والمتمثلة في ضرورة أن «يمتلك القائد رؤية مستقبلية وطاقة عقلية يقتدر بها على التنظير ورسم الأهداف والتطلع إلى المستقبل، واختيار الفريق ذوي الكفاءة والمتعاون الذي يمتلك تلاقح في التجارب والطاقات، إلى جانب سمة التدرج فليست القيادة بمشاريع ارتجالية ولا انفعالية وإنما متدرجة من مرحلة لأخرى ومن الأسهل للأصعب».

وتطرق في الحديث عن أدوات القيادة والتي تشتمل على أداة التأثير والاتصال والتحفيز والتطوير.

وذكر بأن نجاح القائد يعرف بمساحة تأثيره ونفوذه فكلما كان أكثر تأثيرًا كان أقوى قيادة، مشيرًا إلى أن أداة التأثير عبارة عن امتلاك القدرة البيانية على الاقناع والقدرة السلوكية على الجذب نحوه.

وأشار إلى أن أداة الاتصال تعنى بالتواصل مع الآخرين والاحترام المتبادل والتواضع وزرع الثقة في الناس والتعاون معهم.

وأوضح أهمية أداة التحفيز في مواصلة النشاط والمسيرة من أجل تحقيق الأهداف، وذلك بأن يترك القائد لأتباعه مساحات للعمل وانتاجهم وعطائهم ويعطيهم فرصة لتحقيق طموحاتهم، ويكون متوازنا بين تحقيق طموحات الأفراد والأهداف العليا.

وبين أهم صفات القائد المتمثلة في قدرته على تطوير من حوله وتأهيلهم وتحويلهم لمنتجين بارعين.

وتكلم عن عتبات سلم القيادة التي تحدث عنها جون ماكسويل في عدة خطوات والمتمثلة في «المنصب الذي يعد وسيلة للانطلاق والعمل، واختيار الفريق الفعال، وتنمية القدرة الشخصية لكل فرد، وأذن الناس في القيادة، والقدرة على التطوير».

وقال بأن القائد من خلال سلوكه وإنجازاته يستطيع أن يضمن انقياد الناس إليه طوعا إلى جانب ضرورة اختيار الفريق الفعال لمحو التمايز وإلغاء الفواصل والحواجز بين أفراده وأتباعه ومحيطه الذي يعد أهم عتبة من عتبات القيادة.

وبين الخباز بأن أفضل مورد للاستثمار هو الانسان فهو الطاقة القابلة للاستثمار والتي تنسجم مع الظروف المتغيرة والنمو مع الظروف المختلفة وتنمي قدرته وتجعل منه طاقة ابداعية فعالة.

وانطلق في الحديث في المحور الثاني عن معالم القيادة النبوية في شخصية الرسول محمد ﷺ من خلال كتاب البروفيسور في مجال القيادة الكاتب المسيحي جون أدير والذي يحمل عنوان «قيادة محمد».

وذكر معالم القيادة حيث تحدث في المعلم الاول عن الطاقة العقلية التي كان يمتلكها النبي والتميز في القدرة على التنظير والتطبيق حيث امتلك السلطة الرقابية والتنفيذية والتشريعية فكان الاقدر على التزكية والتعليم.

واشتمل المعلم الثاني الحديث حول الروح النهضوية، منوها إلى أن القائد لا تهدأ روحه وإنما عنده روح تغييرية نحو الابداع والإنتاج.

وقال أن العادات والتقاليد إذا لم يكن لها جذر ديني عقلائي فأول من يتصدى لتغييرها هم القادة الناجحون لأنها عائق امام الابداع والإنتاج.

وأشار في المعلم الثالث إلى الطاقة الروحية والتي تألف من الاستقامة والاخلاص للأهداف والزهد.

وبين المعلم الرابع من معالم القيادة النبوية والمتمثل في معلم الرشد.

وتابع بأن هناك رشد فردي يتمثل في رشد فكري واقتصادي فالفكري أن يكون الفكر جوال متفتح يحاول التأمل والمناقشة والاقتصادي بأن يدع الثروة في مواطنها بدون إسراف ولا تبذير.

وتحدث عن الرشد الاجتماعي المتميد في موردي الاسرة والمجتمع وكيفية إدارتهما برشد.

وتطرق لعناصر الرشد الثلاثة والتي تشتمل على العقلية المؤسساتية وفتح مجال المشاركة لمن حوله في القرار والاستفادة من تجارب غيره وقدرته، وتأهيل الطاقات، ونشر لغة الحب.