آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 4:05 م

بالصور.. حفل تأبين العلامة بوخمسين يمتزج بالشعر والدموع

جهات الإخبارية عبدالله الياسين - الاحساء

اكتظ مجلس حفل التأبين الذي حمل عنوان ”رمز العطاء الديني والوطني“ بمناسبة مرور أربعين يوماً على رحيل الشيخ حسن بوخمسين.

وحضر لفيف من العلماء والمشايخ والوجهاء والمفكرين والأدباء والمحبين من داخل الأحساء وخارجها، وذلك في الحسينية المحمدية بحي الفوارس بمدينة الهفوف مساء الجمعة.

وبدأ حفل التأبين الذي قدمه كلاً من الدكتور إبراهيم الشبيث والشاعر أمير المحمد صالح بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم لفرقة خاتم الأنبياء.

وبعدها قصيدة للشاعر سلمان بوخمسين بعنوان ”عيدٌ سماويّ“جاء فيها:

مَدَّت بحورُ الجودِ شاطئَها لهُ

فيمدُّ بحرًا إن مددتَ له يدا

ذاك الذي يمشي يقاربُ خَطْوَهُ

فبصدرِه ثِقَلُ العلومِ توطَّدا

طُبِعَ القضاءُ على يديهِ فإن قضى

فعليهما القسطاسُ قام وسَدَّدا

من ذا سيخلُفُهُ بحُسنِ خصالِهِ؟

فيخطَّ ذِكرًا في الزمانِ مخلَّدا

وأشاد الشيخ كاظم بعائلة أبوخمسين بكونها تمثل رمزاً للعطاء الديني والوطني بامتياز، موضحا سجايا المرحوم وتواضعه الجم وخدمته لعموم الناس وتواصله معهم داخل الأحساء وخارجها.

واثنى على رعايته ودعمه لطلبة العلم في النجف الأشرف مادياًومعنوياً والعناية بهم بشكل متواصل ليحققوا الهدف الذي سافروا من أجله.

وانتقد العمري خروج بعض العامة بين الفينة والأخرى من الذين يتجاوزون على الرموز وعلى الحوزات، داعيا ضرورة لجم هؤلاء ليتوقف هذا الهجوم على العلماء والرموز.

وقال العمري ان الراحل شخصية لا تبحث عن الإعلام وعن البروز التي يبحث عنها الكثير ممن يعملون في هذه المجالات للأسف الشديد.

وأضاف كانت حياته حافلة بالعطاء والتضحيات الكبيرة التي يتطلب أداؤها العديد من الرجال والهمكم العالية.

والقى الشيخ حسين بوخمسين كلمة عائلة الفقيد وقدم خلالها شكر العائلة لكل من تعنى بالحضور والمواساة في مراسم التشييع ومجلس العزاء أو بالاتصال وإرسال النعي عبر وسائل التواصل الاجتماعي من داخل الأحساء وخارجها.

وقدم الشاعر عبدالله بوخمسين قصيدة حزينة ومؤثرة، بعدها قصيدة للشاعر جاسم العساكر بعنوان ”يا سورة النجم “ ألهب بها مشاعر الحضور، ومنها

كنّا دفنَّاكَ؟

قد عُدنا بحيرتِنا

وأغلبُ الظنّ ما كُنّا دفنّاكا

تبتْ قصائدُنا البلهاءُ إن وقفتْ

على غصونِ الأسى يوماً لِتنعاكا

فما رأيناكَ في الدنيا سوى «حسنٍ»

كأن وحياً أتى من كان سمّاكا

وأنّ ربّك مذ ألقى بنظرتهِ

رأى الحياةَ بلا نورٍ فسوَّاكا

ويا ابنَ «باقرِ» علمِ الآلِ، يا علَما

مرفرفاً أينما، قد مالَ ممشَاكا

لنا الغيابُ، لنا هذا العذابُ لنَا

ومالنَا - حين نشكو الهمّ - إلاكا

أَفِقْ فها نحنُ ما مالتْ رواحلُنا

إلى طريقٍ سوى شوقٍ للقياكا

يا سورةَ النجمِ لا يهوي، وموقعُه

في نبضِنا، شاطرَ الإحساسَ أفلاكا

تضيءُ في عتمةِ الأفكارِ مُتّقدا

آياً من العِلم، مسطوراً قرأناكا

ها نحنُ والحزنُ و«الأحساءُ» قاطبةً

لم يبقَ نبضٌ بنا إلا وحيّاكا

وقدم الشاعر عبدالله محمد بوخمسين قصيدة حزينة ومؤثرة، فقصيدة للشاعر الكبيرالأستاذ جاسم الصحيح بعنوان ”حجٌّ إلى الأعلى“ ألهب بها مشاعر الحضور ومما جاء فيها:

نَفَرَ الحجيجُ مُقَصِّرِينَ خِفافا

ونَفَرْتَ أنتَ مُجَرَّدًا شَفَّافا

ونَوَوْا ب «بَيتِ اللهِ» أنْ يَتَطَوَّفُوا

ونَوَيْتَ أنتَ ب «عَرشِ» هِ تَطوَافا

وفَدَيْتَ أنتَ فسُقْتَ رُوحَكَ قُربَةً

وفَدَوْا فسَاقُوا للفداءِ خِرافا

وجَعَلتَ عِيدَكَ عند رَبِّكَ؛ بينما

هُمْ عَيَّدُوا في «بَيتِ» هِ أضيافا

دربانِ بَينَكُما وحَجٌّ واحدٌ

وكِلاكُما قد حَقَّقَ الأهدافا

ما دامَ للهِ الطريقُ؛ فهل ترَى

في الموتِ مَوتًا؟! أَمْ تَرَاهُ زِفافا؟!

ذكراك ذكرى الصالحين تصوفوا

لله فاتحدوا به أوصافا

لو أن بحرا ضمهم لتشابهوا

دررا به، وتخالفوا أصدافا

أأبا رضا.. ولك الصلاحُ سجيةٌ

في الروح، لم يُوضعْ عليك غلافا

مَدَّتْ لَكَ النُّعمى محالبَ صَدرِها