آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 1:36 م

عالي يا سدنا العالي

عبد الله أحمد العبيدي

عندما تطلق الجماهير أهزوجة معينة لكونها تعشق هذا الفريق أو ذاك فهذا طبيعي جدًا، وحق مشروع لكل من يعشق فريق من الفرق سواء كانت وطنية أو عربية أو عالمية في جميع الألعاب والرياضات.

المشجعين للفرق على مختلف ميولهم، وقد يختلفون فيمن يكون الأسطورة، لكن عندما يتفق جميع محبي وعشاق ومتابعي كرة اليد في المملكة العربية السعودية على أن الكابتن مناف آل سعيد، يمثل أسطورة الحراسة سواء عندما كان في فريقه الأم النور، أو عندما انتقل إلى قلعة الكؤوس نادي الأهلي في جدة، فإنه وصل بالفريقين إلى منصة التتويج.

إنه بالنسبة لي كمتابع لكرة اليد وللبعض ظاهرة غير طبيعية، وفوق العادة والقليل جدًا من الحراس في الفرق الذين اوصلوا فرقهم للتتويج. عندما نقف أمام الخشبات الثلاث، عندما نتحدث عن مناف الشخصية الرياضية من خلال مشواره الرياضي طوال الثلاث عقود الماضية، نستنتج أنه لا يوجد لاعب كرة يد سعودي حقق ما حققته تلك الشخصية، إنجازاته هي الفيصل والحكم بين جميع اللاعبين، مشاركاته وصلت إلى تسعة وثلاثين بطولة وطنية وخليجية وعربية من خلال مشاركته، وثمان بطولات عالمية مع المنتخب السعودي لكرة اليد بداية من منتخب الشباب حيث حصل على أفضل حارس، وتتوالى الإنجازات في المحافل العالمية ليكون له الأسبقية في التميز، حيث يمتلك أربعة عشر إنجازًا على المستوى الشخصي، لذلك أطلق عليه محبيه من الجماهير لقب ”السد العالي“، الذي يصعب أن تتجاوزة بسهولة، ليغرقك في مياهه، فقتبس محبيه لقب السد العالي من أغنية كوكب الشرق السيدة ام كلثوم والموسيقار محمد عبد الوهاب والعندليب الاسمر عبدالحليم حافظ ومن شجى حنجرة فريد الاطرش ذلك الاسم إنه آل سعيد، اتفق محبوه وخصومه على أنه أسطورة كرة اليد السعودية بدون أي تردد رغم الميول والعشق لأنديتها، ليصبح شخصية عامة، تضرب به الأمثال، وتستذكر من خلاله الذكريات.

لذلك تستحق تلك الشخصية الرياضية ان تخلد في التاريخ الرياضي بل وتسجل أيضا ضمن موسوعة الارقام من حيث تمثيل الوطن ورفع راية التوحيد خفاقة في المحافل العالمية فهو يستحق لقب العالمي بامتياز هكذا يجب أن يكون المتصفون الذين يعطون كل ذي حق حقه فانجازاته ومشاركاته هي خير شاهد ودليل على كل ذلك.

في ختام مقالي أنني هنا اتمنى من المسئولين في اتحاد لعبة كرة اليد أن يعيدوا مدرسة مناف للحياة لتعيد للحراسة توهجها من جديد.