هل هناك قبور VIP في مقابر القطيف..
اشتكى معنيون بشئون المقابر في مدينة القطيف من سياسة غير عادلة في تحديد أماكن قبور الموتى قائمة تبعا للمكانة الاجتماعية للمتوفين فيما نفى قائمون على تنظيم المقابر ذلك جملة وتفصيلا.
وتقوم لجنة ”كل من عليها فان“ في مدينة القطيف على تحديد أماكن الدفن في المقبرتين الرئيسيتين في المدينة وهما مقبرة ”الخباقة“ ومقبرة ”الدبابية“.
وتأتي الأفضلية المفترضة، تبعا لتواجد القبور في المنطقة المركزية في المقبرة وقربها من البوابة الرئيسية، في مقابل المنطقة الطرفية الأبعد عن البوابة.
وقال الشاب ”ح. ح“ وهو نفسه من المعنيين بشئون الموتى، أنه واجه توبيخا شديدا لقيامه بتنفيذ وصية زوج عمته المتوفي الذي أوصى بدفنه قرب قبر والدته، دون موافقة اللجنة.
وأرجع سبب التوبيخ الذي لقيه إلى أن اللجنة المعنية بتنظيم المقبرة تلزمه بالدفن في القبور المعدة سلفا في أماكن طرفية في المقبرة.
واتهم الشاب اللجنة صراحة بتطبيق سياسة غير عادلة تفرق بين الفقراء والأثرياء حتى في أماكن دفنهم.
وأورد عدة حالات لمتوفين من عائلات ثرية «تحتفظ جهينة الأخبارية بأسمائهم» لم تطبق عليهم هذه السياسة في المقبرتين المذكورتين.
وبنبرة غاضبة أدلى الشاب بتعليقات ساخطة لغياب العدالة في التعامل بين الموتى الأثرياء والفقراء قائلا ”السالفة ناس وناس“.
من جهته أيّد ”ف. ح“، وهو مغسّل موتى، ما ذهب إليه الشاب موجها هو أيضا نقدا لاذعا للجنة المذكورة.
وقال ان اللجنة تقف حائلا في بعض الأحيان دون تنفيذ وصايا الموتى لجهة الإيصاء بمُغسِّل معين أو تحديد أماكن الغسل والدفن.
وتابع بأن من غير المشروع مخالفة الوصية ما دامت ضمن الحدود الشرعية.
واستغرب قيام أحد أفراد اللجنة بالتحكم في المقبرة على هذا النحو.
في مقابل ذلك نفى عضو المجلس البلدي في القطيف فاضل الدهان نفيا قاطعا وجود أي سياسة تمييزية بين الموتى في المقبرة التي تشرف عليها لجنة ”كل من عليها فان“.
اللجنة التي تمارس عملها تحت إشراف الجمعية الخيرية تتولى ضمن مهامها أعمال النظافة وترتيب أماكن الدفن في المقبرة.
وقال الدهان لجهينة الإخبارية ان اللجنة تتعامل مع الجميع على قدم المساواة ولا فرق لديها بين ثري أو فقير أو سليل عائلة كبيرة أو صغيرة.
وتابع بأن التوسعة الجديدة في مقبرة ”الخبّاقة“ تضم قبورا لرجال دين وأشخاص من عائلات كبيرة ومعروفة في المنطقة.
وأوضح بأنه لا توجد لدينا ”قبور VIP“ وأخرى عادية. مضيفا بأن من يقول بغير هذا فعليه البيّنة.
وفي السياق تحفظ نائب رئيس جمعية القطيف الخيرية عبد المحسن الخضر عن التعليق هاتفيا على تساؤلات الصحيفة. داعيا إلى مراجعة الجمعية وتقديم الاستفسارات مباشرة.