آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 11:13 م

الشيخ الصفار: ينبغي استيعاب الشباب بصرف النظر عن درجة تديّنهم

الشيخ حسن الصفار
الشيخ حسن الصفار
جهات الإخبارية

_ويدعو إلى الترحيب بأي مستوى من التدين لدى شبابنا وبناتنا.

_ويقول ينبغي ألا نتطلّب من الشباب فوق طاقتهم ”فورا ومرّة واحدة“.

_ويرفض إساءة بعض المتدينين لمن يظنون أنهم أقل تديّنا منهم.

_ويقول إن التفاوت في التدين أمرٌ طبيعي كالتفاوت التعليمي والمهني.

دعا الشيخ حسن الصفار الأوساط الدينية إلى استيعاب الناس عموما والشباب خاصة أيا كانت درجة تديّنهم والنأي عن التشدد معهم حتى لا يدفعهم ذلك إلى مسالك خاطئة.

وقال الشيخ الصفار خلال خطبتي الجمعة في مسجد الرسالة بمدينة القطيف ”إن علينا أن نستوعب شبابنا وبناتنا ونحتضنهم أيا كانت درجات تديّنهم وألا نتشدد معهم فننفرهم من الدين“.

وأضاف القول انه ينبغي ألا نتطلّب من الشباب فوق طاقتهم ”فورا ومرّة واحدة“ وإنما العمل على الارتقاء بهم تدريجيا وبرفق.

وأمام حشد من المصلين رفض الشيخ الصفار إساءة بعض المتدينين إلى من يظنون أنهم أقل تديّنا منهم.

ومضى يقول إن على المتدين الذي يرى نفسه في مرتبة متقدمة من التدين ”عقيدة أو عبادة او سلوكا“ أن لا يسئ النظر والتعامل مع من هم أقل منه تدينا.

وحثّ الأوساط الدينية التي تتطلع لأن يكون الناس في مستواهم من التدين ”أن يسعوا للارتقاء بهم بمحبة ورفق وأن يتفهموا ظروف وقدرات الآخرين فلا يطلبوا منهم ما لا يتحملون، فيسبب تنفيرهم من الدين“.

وتابع بأن الدعاة والمبلغين في هذا العصر وكذلك العائلات جميعهم مدعوون للترحيب بأي مستوى من التدين لدى شبابنا وبناتنا.

وحذّر سماحته من دفع الشباب والشابات دفعا نحو مزيد من الانحراف في حال عدم استيعابهم لو كانوا في درجات متواضعة من التدين.

وحثّ على تقبل الناس جميعا واستيعابهم ضمن الأجواء الدينية والسعي للارتقاء بهم وتنمية حالتهم الدينية بصرف النظر عن درجات تدينهم سواء كانت رفيعة أم غير ذلك.

وقال أن المنهج الديني الصحيح يقوم على استيعاب الناس أيا كانت درجات تدينهم ليقوم على تنمية هذا التدين الفردي والارتقاء بالحالة الدينية على المستوى العام.

وأوضح الشيخ الصفار بأن مستويات التدين عند الناس متفاوتة بطبعها على الصعيد العقدي والعبادي والالتزام السلوكي.

وأرجع ذلك التفاوت إلى اختلاف مستوى الوعي والمعرفة وتأثير البيئة والمحيط الاجتماعي إلى جانب تفاوت مستوى الإرادة عند الانسان.

وقال بأن تفاوت درجات التدين هو أمرٌ طبيعي كما هو حال التفاوت على مختلف صعد الحياة التعليمية والمهنية والاجتماعية.

واستطرد بأن النصوص الدينية توجه الناس إلى أن يتفهموا هذه الحقيقة ”فلا يتوهمون ان كل المتدينين هم في درجة واحدة وأنّ من قلّت درجة تدينه يخرج من دائرة الدين“.

وأوضح بأن مقاييس القبول والقرب من الله لا تتحدد بمستوى المعرفة العقدية والأداء العبادي والالتزام السلوكي فقط ”وإنما ترتبط بمدى الخلوص وسلامة القلب وحسن الخاتمة والعاقبة“.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 2
1
رأي
[ القطيف ]: 23 / 11 / 2019م - 12:18 م
أقولها بفم ملآن أن هناك الكثير من المشاكل الإجتماعية تصدر من بعض أدعياء التدين والتي ربما تفوق المشاكل التي تحدث من الأقل تدينا ومن يدعي العصمة منهم فليأت ببرهانه إن كان من الصادقين.
2
عايدة
[ القطيف ]: 23 / 11 / 2019م - 8:42 م
احسنت شيخنا الفاضل... امثالك ممن يشجعون .. لاينفرون... وخاصة نحن في زمن ( القابض على دينه..... ) وكما ختمت محاضرتك الا من أتى الله بقلب سليم والعبرة في الخاتمة وهناك نماذج كثيرة ممن ختمت خاتمته إلى خير في لحظات كالحر الرياحي وهناك العكس...
الله يهدي الجميع بحق محمد وآله.. بارك الله في عمرك شيخنا الغالي وجزاك الله خير الجزاء لما تقدمه من قريحة صادقة محبة لغيرها ..