آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 1:39 ص

تمساح السباحة السعودية.. نتطلع لثقافة رياضية بديلة

جهات الإخبارية سلمان العيد - تصوير : يوشع المرزوق -تاروت

أبدى السباح العالمي السابق، أو ما اصطلح عليه ”تمساح السباحة السعودية“ علوي مكي عدم ارتياحه من سلبية بعض الرياضيين، بسبب عدم التزامهم وطغيان المادة عليهم.. داعيا إلى دراسة هذا الأمر، والاهتمام بالناشئة أولا، وتخصص الأندية الرياضية حسب الألعاب.

وقال مكي الذي كان ضيف ديوانية الجمعة «6/11/2019» التي تنظمها لجنة التنمية الاجتماعية بسنابس «بجزيرة تاروت» إن الرياضي السابق كان يحرم نفسه من الأشياء الكمالية، ويوفر من مصروفه اليومي المحدود أصلا، من أجل حضور التمرين، ورفع مستوى الكفاءة، بينما الرياضي في الوقت الحاضر يحظى بكل شيء، يتم توفير كافة المستلزمات، ومع هذا يعاني من عدم الالتزام، لدرجة أن البعض منهم يغيب وقت المباراة والمنافسة، فتخسر المنشأة الرياضية التي قامت بتدريبه وتأهيله والصرف عليه،

وأضاف مكي بأن عدم الالتزام بالتمارين وحضور الفعاليات لم يكن من أجل البحث عن وضع أفضل كالدراسة والبحث عن عمل وما شابه ذلك، وإنما من أجل أشياء يمكن الاستغناء عنها، كالسهر والرحلات وما شابه ذلك.. معربا عن أسفه عن أن الاحتراف في بعض الألعاب الرياضية أثّر سلبا على العديد من الألعاب خصوصا الألعاب الفردية.

ولفت إلى أن ثقافة اللاعب في الوقت الحاضر باتت مختلفة، فإذا لم تعطه لن يأتي، بخلاف اللاعب في الأزمنة السابقة الذي جاء للرياضة عاشقا ومحبا لها.. مبديا ملاحظة شديدة الأهمية تتمثل في أن اللاعب يلتحق باللعبة «أي لعبة» منذ صغره لكنه يتوقف عنها بمجرد أن يبلغ العشرين، ربما كان للاهتمام بالمستقبل الدراسي والعملي، وربما لأسباب أخرى، من هنا يتحتم علينا دراسة هذا الوضع ومعالجته، كي نحافظ على اجيالنا الرياضية القادمة.

وفي هذا الصدد أكد مكي على أن الرياضي الطامح للنجاح عليه أن ينظم وقته، فمن يطمح لتحقيق البطولات عليه أن ينسى ”شيئا إسمه شلة، وديوانية، وسهرة وما شابه ذلك“، فالمبالغة في الحياة الاجتماعية لا تصنع بطلا، ولا توجد مبدعا.

ذكر ذلك وهو في صدد استعراض مسيرته الرياضية التي ابتدأها بينما كان في مقتبل العمر من خلال السباحة في ”العيون“ الارتوازية في مدينة صفوى بمحافظة القطيف، ومارس السباحة الرسمية عبر نادي الصفا بصفوى وعمره 16 عاما، وما انتهى من هذه اللعبة ألا وهو أحد السباحين العالميين ممن حققوا البطولات المحلية والعربية والعالمية، ويشار له بالبنان كأحد السباحين الذين عبروا بحر المانش أكثر من 6 مرّات، محققا رقما قياسيا لم يحققه سباح سعودي غيره.

وذكر تجربته بأنه التحق بالدراسة الجامعية في الإسكندرية بمصر وهو للتو في مجال المنافسة الرياضية، ولم يتخل عن نشاطه الرياضي في السباحة، واستطاع ”بتوفيق الله، ثم بتشجيع والديه“، أن يوفق بين الدراسة ومزاولة الرياضة وتحقيق الإنجازات، حتى عاد الى البلاد وعمل موظفا بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، واعتزل اللعبة وعمره 27 عاما والتحق بالعمل الوظيفي وصار مدير مكتب رعاية الشباب بالقطيف.

وخلال المسيرة أكد على ضرورة الاهتمام بالناشئة، داعيا إلى الأندية المتخصصة، أي كل نادي يتخصص في لعبة معينة ويركز عليها بدلا من العمومية وزيادة الألعاب التي تضيع الجهود هباء، فلا يمنع أن تركز جهود ناد ما على لعبة كرة القدم، والآخر في السباحة، والثالث في كرة اليد أو الطائرة أوالسلة.

واعتبر أن حضوره في مثل هذه الديوانية، ومعرفة الأجيال الحالية له هي بمثاة تكريم له في كل تاريخه الرياضي الحافل



















التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
متقاعد
7 / 12 / 2019م - 3:29 م
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كان الزمن السابق جيل السيد علوي المكي
جيل هو يصرف على لعبته وكان حب وعشق اللعبه كهاوي يخدم نفسه وناديه ووطنه
يجعله يتفانى ويلتزم برياضته ودراسته.
وكانت الرياضه هوايه.
الان الزمن تغير
الان الرياضه اصبحت حرفه واحتراف
فإما ان تنتبه لمستقبلك الرياضي او تحترف الرياضه
اللاعب الان يحتاج ان تعطيه لبس رياضته يحتاج مصروف لجيبه حتى تبقيه ملتزم بالتمرين ورفع مستواه
لا يمكن ان نطلب من اللاعب الان التركيز على لعبته وبذل ساعات اطول في التمرين بدون مردود مادي.
حتى أهل اللاعب لن يقبلوا ان يمضي ساعات اطول في التمرين اكثر من قضائها في المذاكرة.
في الزمان السابق كان الحصول على عمل سهل جدا فإذا لم تفلح في الدراسة ستجد عمل
الان اختلف الوضع ولن تجد عمل يليق بك إذا لم تكن عندك شهاده
وهنا تأتي مشكله اللاعب إذا ركز على الرياضه وترك الدراسه وإذا لم يكن هناك مردود للاعب من رياضته
الموضوع الان يحتاج إلى توازن والكثير يصعب عليه ذلك
والحل في ان تقوم مؤسسات والشركات والمحلات الكبيره في كل مدينه بتحمل المسؤليه في الرفع من مستوى الألعاب الموجودة في كل نادي بالتبرع وتبني عدد من الالعاب في النادي
وخلق المنافسه وتامين مستقبل اللاعب
والموضوع طويل ويحتاج إلى نقاش واشراك أهل الخبره والمعرفه في ذلك لتامين لاعبين ينافسون في المحافل الدولية والعالمية مثل علوي المكي

تحياتي