آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 5:05 م

أمهات يطالبن بحق الدخول لمدارس البنين..

جهات الإخبارية هيفاء السادة - القطيف

”قلبي محترق على ولدي“.. بهذه الكلمات عبرت سيدة عن ألمها حيال عدم تمكنها من متابعة أوضاع ابنها داخل أسوار المدرسة، على مدى العام الدراسي. ولعل حالة هذه السيدة ”المنفصلة“ تعبر عن حالة آلاف الأمهات اللائي يواجهن ظروفًا عائلية استثنائية تجبرهن على لعب دور الأم والأب في آن، إلا إن واقع الحال لا يسمح لهن بمراجعة مدارس البنين، فضلا عن حضور مجالس الآباء..

ومن منبر ”جهينة الاخبارية“ طالبت مجموعة من السيدات بفتح أبواب مدارس البنين أمامهن لمتابعة أوضاع أبنائهن سيّما أيام الامتحانات، اضافة إلى حضور مجالس الآباء، مرجعين مطالبهن إلى عدة أسباب تدعوهن لهذه المطالبة.

وطالبت «ف. م» بإتاحة إمكانية دخول السيدات لمدارس البنين ”حتى لا يشعر الطفل بالنقص“، قائلة أنها لظروف انفصالها وعدم سؤال والد الطفل عن ابنه تجد صعوبة في التواصل مع المدرسة أو المعلم، مشيرة إلى أول يوم دراسي وانكسار قلب طفلها حيث قال عند عودته للبيت: «جميع الطلاب مع آبائهم إلا أنا»، حيث اصطحبه خاله بأول يوم دراسي فقط، وضل بمفرده باقي الأيام.

وقالت بانكسار ”قلبي محترق على ولدي“ حيث أنه عند حدوث مجلس الآباء تعاني كثيرا فلا أحد يستطيع الحضور والسؤال عن طفلها، مشيرة إلى أنها تقوم بإيصال ولدها كل يوم للمدرسة.

وبينت أنه توجد عدة ظروف تضطر الأم للذهاب للمدرسة والسؤال عن وضع أبنها، فهناك المطلقات والمهجورات والأرامل، وهناك من الآباء من يرفض ويتكاسل عن الذهاب للمدرسة لمتابعة أوضاع أبنائهم، إضافة لصعوبة التواصل مع بعض المعلمين حيث يكون دفتر الواجبات هو الوسيلة الوحيدة للتواصل.

وقالت ولاء السادة انها تتمنى أن يكون تفتح أبواب مدارس البنين أمام الأمهات والآباء على حد سواء،

للحضور والسؤال عن أبنائهم الطلاب، بحيث يكون هناك قاعة معدة مجهزة، ويتم السؤال عن الطالب في حدود الضوابط المرعية، مشيرة إلى المردود الإيجابي على نفسية الطالب، خاصة لذوي الظروف الخاصة التي تمنع الأب من المشاركة والمتابعة والسؤال عن أبنه، إضافة للمنفعة التي سيكسبها أولياء الأمور لحل مشكلة ما تتعلق بالطالب أو بالاستفادة من التوجيهات التي يوجهها المعلمون.

وبينت السيدة «ز. ق» أنه نتيجة تغيب الأب في العمل في بعض الأسر يستوجب تسهيلات لحضور الأمهات أروقة المدارس لمتابعة أوضاع أبنائهن الطلاب، لتجنب الأثر السلبي على نفسية الطالب.

وأيد قائد المدرسة المتوسطة بسنابس محمد الثويمر، زيارة أمهات الطلاب للمدرسة بطريقة مقننة وللضرورة القصوى، ورأى بأن يكون بالمدرسة غرفة انتظار مستقلة خاصة بالسيدات بغرض تنسيق دخولهن واستقبالهن بمكتب مفتوح مطل على الفناء الداخلي للمدرسة.

وذكر أن من أسباب تأييده دخول أمهات الطلاب هو انشغال الآباء أو عدم اهتمامهم بالسؤال والمتابعة أو لحالات الانفصال الزوجي واليتم، أو قد يكون لا يستطيع توصيل الفكرة من المعلم بسبب متابعة الأم للطالب وليس الأب، مؤكدًا على أهمية التواصل الشديد مع الأهالي سواء الأب أو الأم، أثناء الدوام الرسمي وعبر هواتف المدرسة الرسمية مما يحقق أهداف التعاون بين المدرسة والأسرة والمجتمع، فالطالب هو الرابط بين المدرسة وبين الأسرة فقط والسبب الرئيس للتواصل والتي تتمحور النقاشات في تربيته وتعليمه.

واستذكر قصة أحدى الأمهات التي انتظرت خارج باب المدرسة ما يقارب النصف ساعة، حيث كانت تترقب مرور أحد الطاقم الإداري لتخبره بأنها تريد ابنها، مندهشا من عدم اتصالها بالمدرسة على الأرقام الخاصة، رغم وجود هاتف ثابت وهاتف جوال رسمي خاص بالمدرسة، قائلة بأنها ليس لديها الأرقام.

وبين أنه يسعى على مستوى مدرسته لتركيب جرس خارجي بعد أخذ الموافقة من مكتب التعليم بالقطيف وذلك لخدمة الأمهات وقت الحاجة بصورة سريعة دون الاضطرار للتأخر.

وتبقى مطالب الأمهات بفتح أبواب مدارس البنين أمامهن لمتابعة أوضاع أبنائهن في حكم الأمنيات إلى حين..


التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 12
1
اوراق التوت
[ القطيف ]: 17 / 12 / 2019م - 9:54 م
مدارس التعليم وجدت منذ زمن طويل وكان هناك طلاب يدرسون فيها بما فيهم ابناء الارامل والمطلقات والدراسة مستمرة . . . بل ومتفوقين رغم صعوبة حياتهم المادية والاسرية. . فما الذي تغير في ظروفهم
2
حسن
[ تاروت ]: 17 / 12 / 2019م - 10:33 م
اوخلو المجال مفتوح للآباء بدخول مدارس البنات المثل بالمثل
3
غريب
17 / 12 / 2019م - 10:50 م
ماذا يعني دخول المرأة دخول مجالس الرجال وماذا سيكون موقف وشعور الطفل أو الشاب حينما يرى أمه أو أخته بين رجال أجانب؟؟

كل شيء يطلبوه النساء إلا تعدد الزوجات فهو حرام شرعا في دينهم ^_^
4
ام عبدالله
[ القطيف ]: 17 / 12 / 2019م - 11:57 م
نتمنى أن يؤخذ هذا المطلب بعين الإعتبار لأن الأم هي من تذاكر وتتابع مع أبناءها ولانبخس الآباء حقهم فالبعض منهم يساعدون الأبناء في الإستذكار
نسأل الله التوفيق لأبنائنا الطلاب والطالبات
5
احمد
[ القطيف ]: 18 / 12 / 2019م - 8:09 م
احس ماله داعي دخول النساء مدارس الاولاد والي حابه تسال عن ولدها التلفون موجود والوتساب ما خلى شي الحين حتى الاباء هونوا مايروحوا المدرسه اما يسأل بالتلفون او وتساب
6
هنادي
[ القطيف ]: 18 / 12 / 2019م - 11:19 م
الهدف للشفقه
اتقو الله في انفسكم
7
علي
[ تاروت الربيعية ]: 18 / 12 / 2019م - 11:28 م
هناك حالات خاصة يمكن تفهمها مثل المنفصلة أو اليتامى الذين لا يهتم بهم أقاربهم...
وأما في غير هذه الحالات فلا داعي للاختلاط, وإذا تقبلون فيجب عليكم أن تقبلوا بدخول الآباء مدارس البنات أيضا
8
عبدالله
[ القطيف ]: 19 / 12 / 2019م - 4:38 م
نتمنى ذلك ولكن يكون في وقت محدد مثلا من الساعة التاسعة إلى العاشرة وخلال دوام رسمي بمعنى خلال تواجد الطلبه ويكون التلميذ مع امه
9
أبو حسين
[ القطيف - تاروت ]: 20 / 12 / 2019م - 2:03 م
لا أعتقد أن هناك أي داعي لفتح هذا الباب على الرغم من وجود بعض المبررات، فكم رأينا من طلاب متميزين ومتفوقين على أقرانهم ممن تتوفر لهم سبل الحياة، ويمكن التواصل مع المدرسة عن طريق الواتس آب في الحالات الإستثنائية. وقد سبق وأوقفت إدارات التعليم التواصل مع أمهات الطلاب عن طريق الواتس آب لأنها خلقت مشاكل، فالأفضل إبعد عن الإختلاط وما يجلبه من مشاكل داخل الأسر.
10
علوية
[ صفوى ]: 20 / 12 / 2019م - 11:42 م
الله لا جيب ها اليوم الا الحريم يدخلو مدارس الاولاد بحجة سوالهم عن ابناءهم
كل وحدة تعرف ابنها متفوق او لا من علاماتة
11
نظرة تفاؤل
[ القطيف ]: 20 / 12 / 2019م - 11:48 م
اقول الى تعليق 3 ..ما عندكم إلا تعدد الزوجات ..
اول شي ..فكروا كيف تربوا وتصرفوا على زوجاتكم وأولادكم ..من صرف لأكل وشرب ولبس..ومسكن،..وتعليم وعيشة كريمة ..موعيشة شقق .
حتى يطلعوا جيل متعلم ومثقف مو حده الثانوية ولا دبلوم بسبب نزوات الاباء،وعدم اهتمامهم بأولادهم
اتقوا ربكم ..
12
احلام
[ القطيف ]: 21 / 12 / 2019م - 12:25 ص
سومثلي اني اوصل ابني سيرآ علئ الأقدام في البر والحر وبعدين الروح إلى ولدي ووقف عند باب المدرسه ونعود نسير علئ الأقدام ومافي داعي تدخل مرآة دخل المدرسه احسه قويه شوي والله يثبت عقولنا بحق محمد وال محمد