آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 1:36 م

خلال افتتاح منتدى القطيف للإستثمار

الصفيان: القطيف مؤهلة لاستقطاب المزيد من المشاريع..

جهات الإخبارية

برعاية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، افتتح محافظ محافظة القطيف خالد الصفيان منتدى القطيف للاستثمار 2019 الذي نظمته غرفة الشرقية أمس الإثنين بمركز الأمير فيصل بن فهد للمناسبات بسيهات.

وقال الصفيّان أنه ونظرًا لما يتميز به القطاع الخاص من روح المبادرة والقدرة على الانخراط الإيجابي في برامج التنمية المستدامة التي تستهدفها البلاد، أولت حكومة خادم الحرميين الشريفين وولي عهده الأمين، اهتمامًا كبيرًا بالقطاع الخاص وعمدت إلى منحه دورًا أكبر للشراكة في النهوض بالاقتصاد الوطني.

وأضاف: فعالجت ما يخصه من تشريعات وركزت على تطويره وتوفير المناخ المناسب لممارسة نشاطاته، ما انعكس إيجابًا على حركته واتساع حجم مشاركته".

وأضاف بأنه "أمام التوجهات الاقتصادية الجديدة وما أحدثته من تطور مُذهل في شتى مجالات الحياة، ونمو متصاعد يشهده الاقتصاد الوطني في مختلف قطاعات.

ومضى فإن يقول أن الآمال معقودة على مثل هذه الفاعليات بأن تُضيف طاقات إنتاجية جديدة إلى تلك المتوفرة في محافظة القطيف، وتدفع بها إلى مقدمة المُدن في الاستغلال الأمثل للطاقات والموارد المتاحة.

وأشار الصفيان إلى أن المنطقة الشرقية ومنها محافظة القطيف تتمتع بموارد اقتصادية وطبيعية متعددة، تؤهلها لأن تتصدر المشهد الاقتصادي في المملكة، فهي بجانب ما تحتويه من موارد طبيعية وموقع جغرافي متميز على الضفة الغربية للخليج العربي، تمتلك إرثًا تاريخيًا وامتدادًا ثقافيًا ومعرفيًا لآلاف السنين، منحها مقومات متفردة في مختلف المجالات.

وأعرب الصفيان عن أمله، بأن يكون هذا المنتدى داعمًا للكشف عما تمتلكه محافظة القطيف من مقومات استثمارية مميزة بداخلها من فرص استثمارية واعدة، وأن تعود أعماله بالنفع على المنطقة الشرقية وأبنائها من محافظة القطيف، وأن تخرج هذه الفعاليات بتوصيات تدعم تطلعاتنا في الوصول إلى اقتصاد متنوع ومزدهر، في ظل حكومتنا الرشيدة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسموّ ولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.

معا لدعم الاستثمار

من جانبه اوضح رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية عبدالحكيم الخالدي بأن غرفة الشرقية إذ تنظم هذا المنتدى في نسخته الثالثة تعمل من أجل تحقيق مساهمة فاعلة لهذه المحافظة الغنية بمواردها البشرية والطبيعية في تحقيق مستهدفات الرؤية وتطلعاتها، حيث تعظيم قدراتنا الاستثمارية بخاصة المحلية منها لما لها من دور حاسم في تحقيق تنمية طويلة الأجل.

ومضى الخالدي يقول بأن "للاستثمار دوراً حيويًا في عملية التنمية الاقتصادية، فهو من العناصر المهمة في تحقيق معدلات نمو متزايدة في الناتج المحلي الإجمالي، فزيادة معدلات الاستثمار لاسيّما المحلية منها يؤدي إلى ارتفاع الطاقة الانتاجية ويحافظ على القائمة منها ويعمل على تجديدها وتطورها، فهو رافد أساسي للاقتصاد الوطني يزيد من قدرته، ويدعم تطوره ونموه بصورة مستمرة.

ولفت الخالدي إلى أنه وفي الآونة الأخيرة، يُدرك المتابع للاقتصاد السعودي، حجم التغيرات والتسارع الذي يشهده في مختلف القطاعات، فقد عزّزت حكومة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين من البيئة الاستثمارية في البلاد.

وأضاف ووفّرت مناخًا اقتصاديًا نوعيًا يسوده الثقة والاستقرار وحفظ الحقوق، وحفّزت المستثمرين المحليين على الاستثمار في مختلف الأنشطة الاقتصادية، ما شكل نموًا ملحوظًا للاستثمارات المحلية وتمكينًا أكبر للقطاع الخاص من المساهمة في التنمية الاقتصادية، باعتباره من أهم الخيارات الوطنية في دعم رؤية2030م ومستهدفاتها.

وبين أن الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة وفتح الأبواب واسعة للاستفادة مما تمتلكه المملكة من مقومات استثمارية في كافة مناطقها.

وأوضح إن هذا التسارع في الاقتصاد الوطني، وهذا الاستمرار في تنفيذ المشروعات التنموية، إنما ينبىْ بانفتاح أكبر نحو المزيد من الفرص الاستثمارية أمام قطاع الأعمال والمستثمرين المحليين لما يُمثلونه من ركيزة أساسية في تحقيق بناء اقتصادي يتصف بالنمو والاستدامة.

وخلص الى القول: ”إننا أمام ما تحتويه محافظة القطيف، بما تتمتع به من موقع جغرافي متميز، وبما تمتاز به من خارطة استثمارية متنوعة يؤهلها وإننا نتطلع لأن تكون ساحة متسعة لمشروعات وبرامج ذات قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، تدعم خياراتنا الوطنية نحو تحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة“.

خطوات جادة.. وآفاق واعدة

اما رئيس مجلس أعمال فرع غرفة الشرقية بمحافظة القطيف عبدالمحسن الفرج فقد نوه إلى أن الحكومة الرشيدة اعتمدت في رؤيتها للتحوُّل الاقتصادي على ثقتها الكبيرة في سواعد أبنائها وفي قدرتهم على التفاعل الإيجابي مع ما تخطوه البلاد من خطوات جادة نحو تنويع قواعدها الاقتصادية.

واضاف فمهدت الطريق، وأطلقت البرامج والمبادرات، وقدّمت المُحفزات والتسهيلات، وطوّرت من الأدوات الاستثمارية لإطلاق إمكانات وقدرات قطاعاتنا الاقتصادية، وعززت من دور الشركات المحلية الكبيرة منها والصغيرة لأن تكون لاعبًا أساسيًا في الاقتصاد الوطني.

وقال وهو ما بدأنا نرى نتائجه بشكل كبير على أرض الواقع من اقتصاد يتسم بالإنتاجية والتنافسية العالمية والتنمية المتوازنة والشاملة لمختلف المدن والمناطق.

وأضاف بأن هذا المنتدى يعد "تجسيدًا للواقع الذي نسجت خيوطه وحددت مساراته رؤية المستقبل، باستغلال مكامن القوة ومحاور التّميز في مختلف المناطق والمحافظات.

وقال آفاق العمل واسعة، ومجالات الاستثمار في محافظة القطيف عديدة ومتنوعة، مدعومة بالتوجه الحكومي الكريم لتنويع مصادر الدخل، وتحسين البيئة الاستثمارية، وجذب الاستثمارات المحلية، وهو ما يؤكد قيمة منتدى اليوم وأهمية الموضوعات التي يطرحها والهدف الساعي لتحقيقه؛ حيث التشجيع على توظيف السيولة المحلية في استثمارات داخلية تدعم وصولنا إلى اقتصاد متنوع ومستدام، يعتمد على سواعد أبنائه.

وذكر بأن مجلس أعمال فرع غرف الشرقية بالقطيف، يقف بجوار كل من أراد الاستثمار فيما تطرحه محافظة القطيف من فرص استثمارية، ونقدم لهم كامل الدعم والمساندة لأجل أن يشاركوا في مسيرة النمو والتنمية.

وأعرب عن أمله في أن يكون هذا المنتدى محفزًا للاستثمارات المحلية التي هي قوام الاقتصاد الوطني ومصدر استدامته.. سائلين الله السداد لما فيه الخير والتوفيق.

وتشرف الخالدي بتقديم هدية تذكارية لسمو امير المنطقة الشرقية لرعاية سموه المنتدى، كما قدم الخالدي هدية تذكارية لسعادة محافظ القطيف الصفيان لحضورة ومشاركته في المنتدى.

الجلسة الأولى: دارين وتاروت وجهة سياحية ترفيهية نوعية قريبا

وكشف محافظ القطيف خالد الصفيان خلال مشاركته في الجلسة الأولى للمنتدى الذي عقدت بعنوان "سبل تعزيز جاذبية الاستثمار والفرص المتاحة عن قرب افتتاح المدينة الصناعية الواقعة بين المحافظة والجبيل على مساحة 50 مليون متر مربع لاستقطاب الصناعات التحويلة.

وأكد ان المحافظة تلعب دورا أساسيا لمساعدة المستثمر من خلال تذليل الصعوبات، مشيرا الى ان محافظة القطيف تعتبر بيئة استثمارية جاذبة، مرجعا ذلك لوجود القوة الشرائية والكثافة السكانية البالغة 650 الف نسمة.

ورأى المحافظ بان القطيف تمتاز باجتماع ثلاث بيئات استثمارية جاذبة هي «الزراعية - البحرية - البرية» داعيا رواد الاعمال الشباب لاقتناص الفرص الاستثمارية الواعد.

وأكد أن المحافظة تعمل على هدف استراتيجي هو جذب الاستثمار باعتبارها ركيزة أساسية لتشغيل الايدي الوطنية العاملة وأيضا اثرها الإيجابي على المجتمع.

52 فرصة استثمارية

وكشف رئيس بلدية القطيف المهندس محمد الحسيني عن طرح 52 فرصة استثمارية واعدة في مختلف المجالات الترفيهية والسياحية منها مدينة شعبية في دارين.

وأشار الى ان البلدية تعمل على تهيئة الأراضي المناسبة للاستثمار في القطاع التعليمي، مؤكدا، اعتماد افتتاح 3 شوارع رئيسية مربوطة مباشرة بالجبيل.

وتوقع افتتاح سوق الأسماك المركزي الجديد في غضون 24 شهرا، حيث تم اعتماد المخططات الرئيسة للسوق بعد مراجعتها من قبل البلدية وكذلك اصدار التراخيص اللازمة للمستثمر.

وذكر الحسيني بان القطيف تمثل بيئة استثمارية خصبة جدا، مضيفا، ان البلدية عملت خلال السنوات الماضية بتوفير البيئة التحتية وطرح العديد من الفرص الاستثمارية.

وأضاف ان البلدية على استعداد تام للتعاون مع غرفة الشرقية لطرح جميع الفرص الاستثمارية.

ولفت الى ان البلدية لديها المرونة اللازمة للتعاون مع المستثمر في تبديل بعض الاستخدامات للفرص الاستثمارية المتاحة.

ولفت الحسيني الى ان جزيرتي دارين وتاروت سيكونان وجهة سياحية نوعية، وبيئة استثمارية جاذبة حيث اعتمد مخطط متكامل لجعلها منطقة سياحية ترفيهية بمواصفات مميزة.

ثروة سمكية

وقال رئيس مجلس اعمال القطيف بغرفة الشرقية المهندس عبد المحسن الفرج، ان الخريطة الاستثمارية بالقطيف واعدة ومشجعة للغاية.

وارجع ذلك لوجود كثافة سكانية عالية بالمحافظة، حيث يمثلون المواطنون 87% من اجمالي عدد السكان.

وشدد على ضرورة الاستفادة من الفرص الاستثمارية في الثروة السمكية وكذلك توجيه الاستثمار صوب القطاع الزراعي، بالإضافة الى اقتناص الفرص المتاحة في القطاع السياحي.

ولفت الى ان الفترة الحالية تمثل فرصة ذهبية للاستثمار في المحافظة نظرا لتسهيل الإجراءات من قبل الجهات الممولة وكذلك سهولة الحصول على التراخيص اللازمة.

وأضاف ان المجلس يولي أهمية بالغة بتحسين بيئة الاستثمار وتقديم المشورة للمستثمر لتجاوز الصعوبات التي تواجهه في البداية.

وطالب بضرورة الاستفادة المثلى من اراضي الأوقاف الغير مستغلة، داعيا الى استخدام الأوقاف بشكل افضل بما يوفر فرص استثمارية نوعية، مما يساهم في خلق الفرص الوظيفية، وتحريك الدورة الاقتصادية.

الجلسة الثانية: موسم الشرقية ينطلق مارس القادم والقطيف احد مستهدفات الموسم

وفي الجلسة الثانية التي أدارها نائب رئيس مجلس الأعمال بفرع غرفة الشرقية بالقطيف هشام ال سيف، وتناولت «المقومات الاقتصادية والجهات المحركة للاستثمار وأهمية دورها»، تم خلالها بحث آليات الدعم من قبل المؤسسات المعنية.

وفي هذا المجال قال مدير إدارة الخزينة والاستثمار ببنك التنمية الاجتماعية مقعد بن عبدالله الخميس إن البنك كان متخصصا في القروض الاجتماعية، لكنه بات مؤسسة تمويل لمشاريع تنموية.

وقال بلغ عدد المشاريع التي قام بتمويلها حوالي 23 الف مشروع، منها 1800 مشروع بالمنطقة الشرقية، استحوذت القطيف على 15% منها ورصد لها أكثر من 5 مليارات ريال، إذ أن مهام البنك قد تغيرت.

وأضاف بأن البنك يقدم دعما ماليا يصل الى 4 ملايين ريال، على فترة سداد 4 سنوات، وهي فرص متاحة لأي سعودي لديه مشروع، شرط أن يكون هو المالك وهو القائم عليه، وليس لديه عمل آخر، ولا تستغرق عملية الصرف اكثر من 3 اشهر من التقديم على القرض.

من جانبه قال رئيس الاتصال والتعاون بمركز أرامكو لريادة الأعمال «واعد» يعقوب بن معاذ الصالح ان المركز لا يدعم فقط المشاريع ذات العلاقة بأعمال وأنشطة أرامكو السعودية، بل يدعم أي مشروع استثماري بوسائل مختلفة.

وقال فقد دعمنا خلال تسع سنوات 120 منشأة، ساهمت في توفير آلاف الوظائف، فالدعم يتم عبر التمويل، أو الشراكة في رأس المال، أو تنفيذ الحاضنات للمشاريع الجديدة.

اما مدير عام التمويل الاقراضي بالهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة خالد الجعفري فقد أكد ان الهيئة من مهامها هو تقديم برامج دعم مباشرة وغير مباشرة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، منها الاستشارات والتدريب فضلا عن التمويل.

وكشف عن الهيئة لا تقرض بشكل مباشر وإنما عبر شركات تمويل متخصصة، تدعمها، ولديها شراكات مع 12 شركة تمويل.

وذكر بأن الهيئة تدعم أي رائد اعمال عبر عدة مراكز منتشرة في شتى مناطق المملكة، انطلاقا من كون المنشآت الصغيرة والمتوسطة تحتل 98% من عدد المنشآت في المملكة،

من جهته قال المدير التنفيذي للإدارة الاستراتيجية بالهيئة العامة للترفيه غسان خان إن الهيئة تعنى بتنظيم قطاع الترفيه وحوكمته، دعما للسياحة والاستثمار فيها.

وقال بأن الهيئة تتعامل مع 17 نشاطا ترفيهيا مختلفا.. مؤكدا بأن الهيئة تعتمد في أنشطتها على القطاع الخاص، فهي هيئة ليست بديلا عن الناس ولا عن القطاع الخاص الذي يفكر ويخطط وينفذ، والهيئة تمنح الترخيص.

وأضاف خاصة وأن من اهداف الهيئة هو دعم الاستثمار في هذا المجال.

وذكر بأن الهيئة وضعت منصة لاستقبال المقترحات حول موسم الشرقية السياحي الذي سوف يطلق في مارس القادم، علما أن الموسم كان اكثر مواسم المملكة جذبا للسياح من الخارج.

وعن القطيف قال خان بأنها من المناطق المستهدفة في الموسم المقبل، لكننا نتطلع لأفكار الأهالي والمؤسسات حيال الفعاليات التي يتم تنفيذها في الموسم، الذي نجده فرصة للتعريف بالقطيف من كافة النواحي.

وأكد بأن الهيئة تجري دراسة مفصلة لأي موسم بعد الانتهاء.