آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 5:05 م

800 ساعة تطوعية تعالج مرضى جراحات العيون بالأحساء

جهات الإخبارية إيمان الشايب - الأحساء

تكاتفت يد 25 كادرًا صحيًا بين أطباء مختصين وفنيين وممرضين بالأحساء لإطلاق «مبادرة تبصرون» التطوعية وذلك لمساندة مرضى جراحات العيون بتقليص طول قائمة الانتظار.

800 ساعة عمل تطوعي

وحمل الطاقم الطبي الذي يقوم على قيادته رئيس قسم العمليات الدكتور منذر العيثان على كاهلهم العمل على فتح غرفة العمليات في إجازة نهاية الأسبوع كل يوم سبت على مدى «8 أسابيع» بما يعادل «800 ساعة عمل تطوعي».

وتعد هذه المبادرة ضمن فعاليات «تطوعي صحي 3» والتي أقيمت في اليوم التطوع العالمي في مستشفى الجبر للعيون والأنف والأذن والحنجرة بالأحساء في السابع من ديسمبر.

إنجاز 50 حالة جراحية

ويشار إلى أن «مبادرة تبصرون» تعد مبادرة صحية تطوعية جراحية تهدف إلى تقليص قوائم الانتظار لعمليات استحلاب الماء الأبيض للعيون في الأحساء بإنجاز «50 حالة جراحية».

وذكر الدكتور العيثان بأن هذه المبادرة الجماعية ولدت من رحم الحاجة لمرضى جراحات العيون بالأحساء والناتجة عن طول قوائم الانتظار للعمليات.

وأشار إلى أن المبادرة ترعرعت باهتمام وعناية مباشرة من مدير مستشفى الجبر للعيون والأنف والأذن والحنجرة بالأحساء الدكتور أحمد العبدرب النبي، والمدير الطبي الدكتور فهمي الخرس، وبإشراف ومباركة مدير الشؤون الصحية عبدالحميد العمير.

ونوه إلى أنها ممتدة خلال كل هذه الأسابيع بشكل منتظم حيث أن الحالات الجراحية مجدولة.

وأوضح العيثان إنجازهم في اليوم الجراحي الثاني للمبادرة في الرابع عشر من ديسمبر 25٪؜ من فترة المبادرة.

وأكد على إتمامهم لـ 12 حالة جراحية أي بنسبة 25٪؜ من الفئة المستهدفة، مبينًا سير المبادرة حسب ما هو مرسوم لها.

عمليات الماء الأبيض

وقال بأن الاقتصار في العلاج على عمليات الماء الأبيض جاء تبعًا للنجاحات التي تحققها المملكة ضمن الخطط التنموية في القطاع الصحي والتطور الملحوظ في الخدمات الصحية للمواطنين والذي أدى الى ارتفاع متوسط العمر للمواطن.

وأضاف القول بأن ذلك يصاحبه ارتفاع عدد المسنين والأمراض المزمنة المصاحبة للشيخوخة حيث تعد عتمة عدسة العين أو ما يصطلح عليها بالماء الأبيض في العين أحد هذه الأمراض.

وبين العيثان بأن هذا التزايد في أعداد المحتاجين لعمليات استحلاب الماء الأبيض من جانب يقابله في منطقة الأحساء ندرة في الكادر الطبي لإجراء مثل هذه العمليات مما أدى إلى إرتفاع قوائم الانتظار في بعض الأحيان إلى عدة أشهر.

وأكد على أن هذا استوجب إيجاد حلول ابداعية خلاقة لحل هذه المعضلة فكانت «مبادرة تبصرون» أحدها.

وتحدث عن المعيار الأساسي في اختيار المرضى المستفيدين من المبادرة، موضحا بأنه يستهدف قوائم الانتظار للعمليات الجراحية للجراحين العيون التى يزيد الانتظار فيها عن أربعة أسابيع.

معايير الجودة والسلامة

وذكر بأن المرضى المستفيدين من المبادرة يعاملون معاملة نظامية خاضعة لكل معايير الجودة للمنشآت الصحية في المملكة ومعايير سلامة المرضى في إجراءات ما قبل وبعد إجراء العمليات الجراحية عليه.

وأوضح العيثان بأنه يتم متابعة جميع المرضى المستهدفين في المبادرة بشكل منتظم في العيادات الخارجية بعد إجراء جراحة الماء الأبيض.

ونوه إلى أن فكرة المبادرة كانت موجودة منذ زمن ولكن تعدد المعوقات من نقص وندرة الكادر الصحي وصعوبات توفير المستلزمات الجراحية لإجراء مثل هذه الجراحات الحديثة والدقيقة جعل تنسيق مثل هذه المبادرة إجراء ما يزيد عن 50 حالة ضمن إطار زمني محدد ودقيق أمر تصاحبه الكثير من الصعوبات.

وأكد على أنه مع توفر روح الإرادة والعزيمة وحب الخدمة التطوعية لدى فريق العمل تم تخطي كل هذه الصعاب في فترة وجيزة خلال ثلاث إلى أربع وهي الفترة التحضرية للتنسيق والانطلاق للمبادرة.

أهداف ذكية وواضحة 

وسلط في حديثه الضوء على الأهداف الذكية والواضحة والمحددة «SMART GOAL» التي وضعتها المبادرة في طريق تقليص قوائم الإنتظار حيث تم تخصيص فريق العمل وتحديد أعداد المستفيدين وفترة المبادرة والأليات وتتبع الأداء وتصحيحه حسب النظم المتبعة لتحقيق الهدف المرجو بأعلى جودة في الأداء.

وفيما يخص ردود الفعل من حولهم قال «غمرتنا من اللحظة الأولى للإتصال بالمريض وإبلاغه تقديم موعد العملية واستعداد الكادر الطبي للقيام بإجراء العملية في عطلة نهاية الأسبوع».

وعبر بفرحة قائلا «ما أحطنا به في ”مبادرة تبصرون“ ردة فعل لمسها فريق العمل من نظرات المرضى وذويهم وكلماتهم الطيبة ودعواتهم الصادقة ناهيك عن تلك الردود من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والتغطية الإعلامية للمبادرة والاتصال والتواصل المباشر لكل يد على يد فريق العمل ويثني على جهوده».

ونوه العيثان إلى أن هذه الردود والاحاسيس الصادقة تعكس تعطش المجتمع لمثل هذه المبادرات النوعية من ناحية ومن ناحية أخرى ترفع عنهم كفريق عمل الكثير من العناء والجهد وتدفعهم للعطاء بروح أعلى في المستقبل.