وداعا فقيد الوطن وعرّاب ”التطوعي“ في المنطقة الشرقية
فقد الوطن صباح اليوم السبت أيقونة العمل التطوعي في المنطقة الشرقية عضو مجلس الشورى السابق الكاتب الدكتور نجيب الزامل.
وتوفي الزامل في ماليزيا بعد صراع مع مرض الكلى وفقًا لما ذكره مدونون سعوديون.
وضجت موقع التواصل الاجتماعي بكلمات النعي وتذكر مآثر الفقيد، وجهوده العظيمة في تكريس ثقافة العمل التطوعي.
وتناقل مئات المغردين، التغريدة الأخيرة للزامل قبل ساعات من رحيله التي قال فيها «يجب أن تملك المعرفة كي تعرف متى تتحدث، وأن تملك الحكمة كي تدرك متى تصمت».
وعبر الزامل في وقت لاحق عن محبته للآخرين وإيمانه بالتسامح، وشغفه بمساعدة أبناء مجتمعه، وقد صدّر صفحته الشخصية في تويتر بعبارة «يا حبي لكم».
يذكر أن الزامل تلقى تعليمه المبكر في مدارس شركة أرامكو، وتعلم منها وفيها الاعتماد على النفس.
وكان الزامل ذكر في تصريحات صحفية سابقة، حول نشأته بالمنطقة الشرقية، أنه تعلم كثيرًا من مدارس شركة أرامكو؛ حيث يتعلم فيها الشخص الاعتماد على نفسه في الحصول على المال.
وعُيِّنَ الزامل عضوا في مجلس الشورى عام 2018، وعمل من خلال عضويته في المجلس وخصوصاً في لجنة الشباب والأسرة والمجتمع على تفعيل دور الشباب من الجنسين داخل أنشطة وأروقة المجلس، تمهيداً لدور قادم ومباشر للشباب في مجلس الشورى، فضلاً عن كتاباته الإعلامية والبحثية باللغتين العربية والإنجليزية الهامة في مجال التطوع.
إضاءات
- الأستاذ نجيب الزامل، حائز على جائزة ”شخصية العالم التطوعي في العالم العربي في نسختها الأولى للعام 2010“، ومؤسس فرق ”أبناء وبنات المدن“، التي عمت معظم مدن المملكة العربية السعودية، وبدأت تتشكل في الخليج العربي بدءا من الكويت والبحرين.
- أسس ورأس مجلس إدارة جمعية العمل التطوعية، التي أصبحت واحدة من أكبر جمعيات العمل التطوعي الميداني المدني، وتشمل تحت مظلتها أعمالا ومشاريع في الأعمال العامة لتجميل المدن، ورفد الميادين الخيرية، وإقامة الحملات الصحية، والمناسبات التطوعية والتثقيفية الطبية، والمشاريع المتقدمة في نظم المعلومات التقنية، وفرق الكيميائيين المتخصصين بحماية البيئة، وتدريب القيادات التطوعية، والتي تنعكس حتى على المهارات الوظيفية العملية، ووكالة أصدقاء الفضاء، وغيرها.
- مؤسس مشارك في عدة جمعيات اجتماعية كبرى، ومشارك مباشر في كبريات الجمعيات التطوعية في المملكة بشخصه أو عبر جمعية العمل التطوعي.
- له مشاركات وشراكات في بعض دول الخليج والعالم العربي، إلى جانب مساهمته في تأسيس وتنسيق فرق تطوعية تعتني بالثقافة والفكر، بدأت من مدينة جدة لتنتشر بالمدن الأخرى، مثل: مجموعة ”إنتلكت“، ومجموعة ”الفلسفة العملية والعلمية“.
- مؤسس وصاحب فكرة جائزة الإبداع في منطقة الدمام، والتي ما زالت في طور الإنشاء، بعد أن ساهم في جوائز لمناطق أخرى، وله العديد من المشاركات والنشاطات الاجتماعية المختلفة.