آخر تحديث: 4 / 5 / 2024م - 1:56 ص

17 طالبا يجوبون صحراء الشرقية في رحلة علمية..

جهات الإخبارية سمير آل ربح - القطيف

في أجواء شتوية شارك 17 طالبًا متفوقًا في رحلة علمية ومعرفية في صحراء المنطقة الشرقية للتعرف على النباتات الصحراوية: وعلم الحيوان وجيولوجيا الصحراء.

ونفَّذت مدرسة عطاء المتوسطة بالقطيف نشاطًا علميًّا، يوم الاثنين في صحراء الشرقية بالقرب من مطار الملك فهد الدولي بمشاركة 17 طالبًا من الطلاب المتفوقين، رافقهم معلم العلوم مكي القصاب.

ويهدف البرنامج إلى التعرف على النباتات الصحراوية: أسمائها وخصائصها، والاطلاع على علم الحيوان «الإبل مثالًا»، وعلى جيولوجيا الصحراء، بالإضافة إلى زيادة الوعي في الحفاظ على البيئة الصحراوية من جور الإنسان وتصرفاته الخاطئة فيها.

وأخذ المعلم القصَّاب طلابه إلى رحاب الصحراء، ليدرسوا النبات الذي ينمو فيها.

وتعرف الطلاب خلال رحلتهم العلمية إلى عدد من النباتات الصحراوية منها الضَّمْران، العرجول، الطرفوف.

وشرح القصاب إلى طلابه نبات ”الجرجار“، وهو نبات حولي يتكاثر، تظهر أزهاره ذات اللون الأصفر.

وصادف الطلاب نخلة نامية في الصحراء، فكانت فرصة ليتعرفوا على مكوناتها، ويُرجَّح أن بداية نشوئِها من نواة أُلقيت على الأرض، فأصبحت فسيلة ثم نخلةً عملاقة، وكانت نخلةً «ذكرًا» تنثر حبوب اللقاح في الأرجاء، ذات جذور سطحية ترتوي من قطرات الندى أكثر من رش المطر، واشتملت على ”كرع“ وهو ما يسمى ”كَرَب“ عند عامة الناس، يُشكِّل طبقة وظيفتها المحافظة على جذع النخلة رَطِبًا.

وشرح القصاب طبقات الأرض التي تتكون منها الصحراء؛ فظاهرها الرمل الذي نشاهده بأعيننا، ثم الطبقة الصخرية، فالطبقة الملحية، بعدها الطبقة الصفراء التي تحتوي على الماء الملوث غير صالح للاستعمال الآدمي لميله إلى الصفرة، وتأتي بعد ذلك طبقة صخريه مسامية، ثم يأتي حوض الماء، يمتد هذا الحوض المائي الجوفي من المملكة إلى البصرة.

وخلص الطلاب إلى أن بيئة الصحراء يمكن العيش فيها بكل سهولة، وأن المقولة الشائعة أن الصحراء لا حياة فيها، يموت الإنسان إذا ذهب إليها خاطئة، ففيها الماء وافرًا في باطنها، وفيها الأشجار، وفيها الحيوان، وقد كان الإنسان «ولا زال» يعيش في البادية بكل أمن واطمئنان.

الجدير بالذكر أن رائد النشاط في المدرسة قد اجتمع مع المشاركين، وبيِّن لهم أهداف الرحلة العلمية، وضرورة الاستعداد الذهني والبدني لها، ومن المزمع عرض عيناتٍ من النبات الذي شُوهد أثناء الرحلة، وقطع من تلوث بيئة الصحراء، في ركنين منفصلين أمام الطلاب لإثراء معلوماتهم وزيادة وعيهم، كما سيدخل الطلاب المشاركون في مسابقة كتابة تقرير علمي عن الرحلة، وسوف يُكرَّم الفائزون في الاصطفاف الصباحي من قائد المدرسة.