آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 10:56 ص

تعرف على أصغر راوية لتراث القطيف

جهات الإخبارية نداء آل سيف - إيمان الشايب -تصوير :هاشم الفلفل - القطيف

بين جدران البيت القطيفي ورائحة التراث الأصيل تجمهر زوار مهرجان البراحة الثاني حول الطفلة زين المشعل التي حملت اسم أصغر راوية لتراث القطيف.

زين، ذات الثامنة ربيعا نجحت في سلب قلوب أفراد المجتمع الذين جاءوا للتعرف على سمات البيت القطيفي ومكوناته وجمالياته لتكشف بشرحها عن جسر ما بين الماضي العريق والحاضر المعاصر.

وانطلقت بكل ثقة تشرح لمن طرق باب البيت القطيفي عن أركانه من مطبخ، وحوش، وغرفة المعرس والعروس.

وبتعابير مليئة بالفخر والسرور ذكرت والدتها شيماء العبد الجبار على اتصاف زين منذ صغرها بالذكاء والنباهة، مشيرة إلى أنها تسمع المعلومات وتربط ما بينها.

وتحدثت عن هواياتها العديدة التي تعد القراءة أولها.

وقالت بأن اختياراتها كانت دائماً مميزة فكثيرا ما كانت تفاجئها باختيار كتاب يتكلم عن البراكين والزلازل أو معلومات عن دول العالم.

وأكدت العبد الجبار بأن شغف زين الأول يتمثل في المعلومات والمعرفة بالإضافة لحبها للتصوير والرسم والتمثيل ومشاهدة البرامج التي تحتوي على أي نوع من المعلومات.

وأردفت قولا «المعلومة ضالتها التي تسعى خلفها دوماً وأبداً».

وأوضحت بأن مشاركتها في مهرجان البراحة الثاني تعد المشاركة الأولى من ناحية المهرجانات، مبينة ما سبقها من مشاركات مدرسية.

ونوهت إلى أن مشاركتها في في المهرجان مع أختها الكبرى حانية جاءت بعد أن طلب منهما والدهما التطوع فأبدين حماستهما لذلك.

وبينت اختيار والدها محمد المشعل البيت القطيفي لزين لأنه يعلم بحبها للتعلم والتفرد.

وفيما يتعلق بالتدريب حول مكونات البيت القطيفي، أشارت العبد الجبار لتولي المشرف على الفعالية اسماعيل هجلس تدريب ابنتها زين خلال يوم واحد فقط لتنطلق تعرف بالبيت القطيفي القديم تراث الآباء والأجداد الذي يسكن وجدان الجميع.

وأبدت أملها في احتواء الكثير من الأطفال الموهوبين في القطيف ممن يحتاجون فقط فرصة لإبراز مواهبهم.

وأضافت القول «زين حصلت على هذه الفرصة على يد الأستاذ اسماعيل هجلس الذي أوجه له شكري الجزيل فمنذ البداية أحاطها باهتمامه وبأسلوبه الجميل ومعلوماته».

وأكدت على إثرائه لصغيرتها بالمعلومات مما زادها ثقة بنفسها لتكون بهذه الصورة التي رآها الجميع راوية لتراث القطيف التي يحبها الناس.

وتحدثت العبد الجبار عن انبهارها بقدرات ابنتها أمام الجمهور وتفاعلها معهم رغم معرفتها بأنها متحدثة جيدة، ورغم عشقها للتمثيل.

وبينت سعادتها في أول يوم من المهرجان بالتفاعل الكبير والرسائل الكثيرة التي وصلتها على وسائل التواصل الاجتماعي ممن يشيدون بزين.

وعبرت عن أمنيتها أن يكون هذا المهرجان الانطلاقة لتشارك ابنتها وتتطوع دائماً في مهرجانات ومناسبات أخرى وتمثل القطيف وترفع من اسمها هي وأخواتها.