آخر تحديث: 26 / 4 / 2024م - 6:21 م

معلمات ”المدارس الأهلية“ يقهرن ”كورونا“ بالتعليم عن بعد

جهات الإخبارية انتصار آل تريك - القطيف

- العليان.. بعض الطالبات أصبحن أكثر حماسًا للتعلم من خلف الشاشة.

- الصايغ.. في البداية قلقة من قدرتي على إيصال المعلومات ”عن بعد“.

- العوض.. لمسنا ترحيباً من الطالبات وتفاعلًا مع معلماتهن.

- آل سيف.. أرفع القبعة لزميلاتي المعلمات في التعليم الأهلي.

منذ اليوم الرابع عشر من شهر رجب والذي اعلنت فيه وزارة التعليم عن تعليق الدراسة في جميع مدارس المملكة، فاغلقت المدارس أبوابها ولكن ظلت شرفات التعليم عن بعد ظلت مفتوحة بحسب توصيات الوزارة.

واخذت معلمات المدارس الأهلية على عاتقهن استمرار الدراسة عبر منصات التعليم المختلفة، جاهدات ليقهرن الظروف التي فرضها انتشار فايروس كورونا المستجد " كوفيد - 19“ على البيئة التعليمية.

”جهينة الإخبارية“ سلطت الضوء على تلك الجهود المبذولة من المعلمات، وأحبت أن تنقل تجاربهن في ”التعليم عن بعد“ مع الطالبات.

وتحدثت معلمة اللغة العربية زهرة العليان عن تجربتها مع الطالبات في ”التعليم عن بعد“ قائلة أنها لمست استمتاعهم وتقبلهم للتعلم من خلال تفاعلهم وحماسهم خلال الدرس.

وضمن الإيجابيات ذكرت بأن بعض الطالبات قليلات المشاركة في القاعة الصفية إلا أنهن أصبحن أكثر حماسًا من خلف الشاشة. في مقابل ذلك قالت إنها تجد صعوبة في إعداد الدرس والتأكد من إتقان جميع الطالبات للمهارات وترجح السبب في عدم استعدادها لتقديم هذا النوع من التعليم سابقًا.

وقالت المعلمة افتخار الجنوبي وهي من المعلمات الحاصلات على الجودة في التعليم إنه من واقع تجربتها الشخصية تعتبر خطوة التعليم عن بعد في هذه الظروف من القرارات الصائبة جدا حيث كان لها أثر كبير في استكمال العملية التعليمية.

واضافت ”وكان لتفاعل الأهالي صدى رائعا جدا للوصول نحو الهدف المنشود. في بداية الأمر كان هناك مخاوف كثيرة لتخطي هذه المرحلة بنجاح من تقبل أولياء الأمور وتواصل الطالبات وتنظيم الأوقات وغيرها مما يشكل عقبات في سبيل تحقيق النجاح“.

وتابعت إنه سرعان ما تلاشت تلك العقبات بل على العكس من ذلك بدأت تصلنا رسائل شكر وتقدير من أولياء الأمور تشيد بهذه الجهود التي تبذلها وزارة التعليم والمعلمات والتي تكللت بنجاح واستمرار العملية التعليمية فضلا عن المنافسة بين الطالبات والاهتمام في سبيل الحصول على المعرفة.

تجاوز القلق..

معلمة اللغة الانجليزية ميعاد الصايغ ذكرت إنها كانت في البداية قلقة من قدراتها على إيصال المعلومات للطالبات عن بعد عن طريق برامج وتقنيات مختلفة.

واوضحت خطتها في التدريس بأنها بدأت في إعطاء الدروس عن طريق ”التليجرام“ حيث تم ترشيحه من قبل ادارة المدرسة في اليوم الأول، مشيرة إلى إنه كان كان ينقصه بعض التنظيم بين طاقم التدريس والأهالي والاوقات.

ولفتت بأن تفاعل الطالبات الإيجابي ورسائل الأهالي المحفزة كانت مؤشر ممتاز للمواصلة واعتمدت على إرسال الدروس مرفقة بصور للصفحات وأوراق عمل وفيدوهات وروابط تدعم الفهم.

وتابعت بأن ”التسجيل الصوتي“ أداة للتواصل خلال المناقشة مع الطالبات اللواتي أظهرن الكثير من الاهتمام والتفاعل خلال الدرس

وأشارت الصايغ بأنها استفادت من عدة مواقع وبرامج ايضا لإثراء الدرس والتأكد من الفهم منها:

Kahoot، Padlet
Spellzone.com
Englishgrammar.org
Wordwall.com
K5learning.com
Education. com

وقالت بأنه من ضمن التحديات او الصعوبات التي واجهتها هو تضارب أوقات الدروس بين المعلمات وجهل بعض الأهالي بالتقنيات والبرامج المستخدمة، ونقص المتابعة الجادة من قبل بعض الامهات وهذا أمر مطلوب لطالبات المرحلة الابتدائية.

خطة دراسية عبر تليغرام

وذكرت وكيلة شؤون المعلمات بيبي العوض إنه في ظل ما تمر به البلاد من الأزمة الراهنة والذي ترتب عليه تعليق الدراسة حتى إشعارٍ آخر. قامت مدرستنا بتفعيل التعليم عن بعد منذ بداية التعليق.

وأوضحت إن المعلمات قمن بشرح الدروس عبر قنوات ”التليغرام“ وايضاً تم تعديل الخطة الأسبوعية وفقاً لما يتناسب مع التعليم عن بعد.

وأشارت إلى أن الطالبات قد استمرين في مسيرة التعليم عبر القنوات وابدوا ترحيباً لما يتم شرحه لهن من معلماتهن وشهد التدريس تفاعلًا عن طريق ارسال الصور والفيديوهات والمقاطع الصوتية.

روح الفريق

ومن جانبها قالت القائد التربوي فاطمة فوزي آل سيف لـ ”جهينة الإخبارية“ أرفع القبعة وألقي التحية والسلام الى اخواتي وزميلاتي المعلمات في قطاع التعليم الأهلي وذلك لما أبدين ولا زلن يبذلن من جهد دؤوب وعمل متواصل في أجمل مناظر الاهتمام والمسؤولية بشرح الدروس ومتابعة الطالبات وتعليمهن عن بعد واستمرارهن بالعملية من منازلهن استخدامهن للتقنية بكفاءة عالية من أجل الوصول للهدف المشترك ”مصلحة الطالبة“

وتابعت إنه في هذه الفترة وبالرغم من الأزمة العالمية برز دور المعلم بحق للجميع وتكاتفت الجهود من وزارة التعليم والدعم الفني والتقني والإداري للوقوف جنبًا الى جنب مع المعلم لإدارة العملية التي طالما قام بها المعلم على أكمل وجه بطريقة مبهرة والتي كان ولازال البطل فيها بالرغم من الظروف.

وأشادت آل سيف بجهود الطاقم التعليمي في مدرستها بقولها ”طالما لمست فيه الجهد والمثابرة في التعليم المتمحور حول المتعلم وقد أثبتن أن روح الفريق هي التي تربطهن بأسمى مهنة على وجه المعمورة وأن بإمكاننا التغلب على الظروف“.