طفلة تفاجئ الوسط الإجتماعي بموهبتها الإنشادية
بعبائتها السوداء وحجابها المحتشم تقف الطفلة الكوثر لتسجيل انشودتها الجديدة بصوتها الطفولي ”قريقشون يا مولاي يالمنتظر“، تأكيدًا للمثل الشائع ”إبن الوز عوام“.
وبدأت الطفلة ”الكوثر السدرة“ منذ نعومة أظافرها الإستماع إلى والدها الرادود والقارئ ”عبد الله السدرة“ وحفظ القصائد التي يقرأها، حتى بدأت تشارك بالذهاب معه إلى مجالس العزاء وتقف في الصفوف الأولى للطم والعزاء.
الطفلة التي سعدت بهدية جدها وكانت عبارة عن مكبر الصوت ”مايكرفون“ من باب التشجيع، تطور مستواها بعد الالتحاق بدورة التوستماسترز ودورات الخطابة والإلقاء وتلاوة القرآن الكريم.
الكوثر التي تطمح أن تكون خطيبة حسينية وخادمة لأهل البيت، كان لها حضورها المتميز في المدرسة الابتدائية من خلال مشاركتها في الأناشيد الجماعية على المسرح والإذاعة الصباحية.
وخلال العمل الذي أعد احتفالا بليلة النصف من شعبان، تردد الكوثر أبيات الشاعرة أم جمال خواهر التي لحنتها الرادودة عواطف البوري.
الكوثر وهي أول العنقود في أسرتها تهوى التمثيل والإنشاد، ولديها شقيقة أصغر اسمها البتول وتسعى هي الأخرى لان تكون منشدة مثل اختها، فالكوثر تختار القصائد لتكوّن دويتو تارة مع ابيها وتارة مع اختها البتول.
" width="760">