مبادرة إنسانية من أصحاب العقار.. والمستأجرون: شكراً إلى مؤجري
في لفتة إنسانية، سارع عدد من التجار وأصحاب العقار في القطيف بالإقدام على إعفاء المستأجرين من دفع الإيجارات المستحقة لمدة معينة أو التخفيض من نسبتها ما جعل من تصرفاتهم محط فخر وقدوة، تزامناً، مع الواضع الراهن بمنع التجول للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وبادر عدد من أصحاب العقار بإعفاء عملائهم المستأجرين للمنازل، أو المحلات التجارية من دفع إيجارات تلك المنازل لشهر أو لشهرين أو إلى حين انتهاء أزمة الفيروس.
يأتي ذلك في ظل الأزمة التي يعاني منها العالم أجمع بسبب تفشي وباء كورونا، وتداعيته الاقتصادية التي أثرت على مختلف الأنشطة والمجالات التجارية.
وتفاعلا مع هذه المبادرة الأهلية، أطلقت مؤسسة قيثارة للإنتاج الفني حملة ”شكرا إلى مؤجري“ والتي تهدف إلى توجيه شكر من المؤجرين المتضررين إلى أصحاب العقار.
وقال مدير المؤسسة فاضل الشعلة مع الظرف الراهن أصبح الإيجار من أثقل الأعباء على المستأجرين سواء المستأجر شقة سكنية أو محلا تجاريا خصوصا من شملهم أمر الإغلاق ومن تأثر عمله سلبا.
وأضاف في حديثه لجهينة الإخبارية تعقبت مبادرات المؤجرين الذين تنازلوا عن إيجاراتهم أو خفضوه وأحببت أن أجمعها في عمل واحد.
وذكر انه يهدف إلى شكر المؤجرين المتعاونين وإظهار التكاتف في بلدنا وعكس الصورة الإيجابية التي يتخلق بها أهلنا.
ورأى الشعلة أن الحملة تساهم في تشجيع بقية المؤجرين المقتدرين ليحذوا حذوهم.
وأكد على أن المبادارات مؤشر من مؤشرات المجتمع الحي والمتكاتف، وقد رأينا العديد منها في مجتمعنا وهو مانفخر به خصوصا في وقت الشدة كما نعيشها الآن لافتاً إلى أن التجاوب ”جميل ومشجع“ ومن شأنه أن يحفز المبادرين لمواصلة مبادراتهم حيث يجدونها تثمر في هذه الأرض الطيبة.
وقال: ربما تساءل البعض أليس من الأفضل أن يكون العطاء في السر بين المؤجر والمستأجر دون أن تظهروه على العلن، وهنا أجيب بأن عطاء العلن لا يقل أهمية عن عطاء السر فقد حثنا ديننا على العطاءين سرا وعلانية خصوصا وأن المؤجرين لم يطلبوا منا إظهار أسمائهم بل نحن من بادرنا بذلك امتنانا لهم.
وختم حديثه مخاطبا المؤجرين ”شكرًا لكل مؤجرٍ آثرَ أن يكون ربحُه تخفيفَ العبء عن مستأجره.. شكرًا لكم... فنعمَ الأهلُ أنتم“
ودعا المستأجرين الذين تعاون معهم مؤجروهم إلى إرسال شكرهم إليهم عبر هاشتاق #شكرا_إلى_مؤجري .