آخر تحديث: 5 / 5 / 2024م - 11:13 م

رياضيون: الدرج والأجهزة بديل عن التمارين في النادي

جهات الإخبارية إيمان الشايب - نداء ال سيف - القطيف

أكد عدد من الرياضيين على ضرورة ممارسة الرياضة المنزلية لاسيما خلال فترة الحجر المنزلي التي يعيشها العالم أجمع إثر جانحة فايروس كورونا الجديد.

وشددوا على أهمية عدم الاستسلام للراحة المنزلية محذرين من فقد اللياقة البدنية المهمة سواء للرياضيين أو غيرهم.

واختار الكثير من الرياضيين مُجابهة الحَجر الصحي عبر التمارين المنزلية لهدف إلى المُحافظة على الحدّ الأدنى من الجاهزية البدنية.

جهينة الإخبارية طرقت أبواب بعض الرياضيين الذين يُقضّون كامل اليوم في بُيوتهم ولا يُغادرونها إلا عند الضرورة، والذين اكدوا بأن الحجر فرصة مُلائمة للإستمتاع بالجوّ العائلي والعناية بالحدائق والمُشاركة في الطبخ والرياضة المنزلية...

ذكر لاعب المنتخب للجمباز جعفر الصايغ والذي يدرس الطب في السنة الأخيرة بأنه من الناحية التعليمية لا زال يواصل دراسته عن بُعد حيث يبدأ يومه بمتابعة المحاضرات من الساعة التاسعة صباحا ومن ثم يتمرن ويتناول غذائه ليواصل بعدها متابعة دروسه مجددا للاستعداد للاختبارات ومن ثم يقضي وقته ليلا في الجلوس مع أهله.

المحافظة على اللياقة

وعن مواصلته لرياضة الجمباز أكد استمراره التمرين في المنزل لكي يخرج من هذه الأزمة بأقل الخسائر ويستطيع المحافظة على لياقته رغم تيقنه بأن ذلك لن يغنيه عن التدرب في الصالة.

وأوضح اتباعه لبرنامج الذي عمله له مدربه، بالإضافة لاستخدامه بعض الأدوات من النادي.

60 طابق

وقال الصايغ بأنه يبدأ تمرينه بصعود الدرج ونزوله 30 مرة أي «60 طابق» في عشرين دقيقة، ومن ثم يجري في سطح المنزل لمدة عشر دقائق، ليمارس بعدها تمارين المرونة ويبدأ في الجدول الذي نظمه له مدربه.

الخروج بأقل ضرر

وأكد على أن ترك التدريب في صالة الجمباز لاشك بأن له تأثيرا سلبيا كبيرا خصوصا بأن لعبة الجمباز من الصعب تعوضيها فقط بتمارين اللياقة وذلك لحاجتها إلى توافق عضلي عصبي.

وأضاف القول «والإحساس في كل جهاز إذا فُقِد ستحتاج لمدة كي ترجعه».

ولفت إلى أن الجلوس في البيت بدون أي تدريب سيؤثر بدرجة أكبر، مبينا محاولته الخروج بأقل ضرر والمحافظة على لياقته لكي تكون العودة بعد الأزمة أسهل.

ومن جهته، تحدث لاعب نادي الهدى والمنتخب السعودي وبطل قارة آسيا والعرب في لعبة المبارزة زكريا الداوود عن قضاء وقته مع زوجته وابنته، واقتصار الخروج للضرورة مثل شراء حاجيات للمنزل، مبينا بأنه يمارس الرياضة في البيت في أي وقت.

التأثير الكبير لترك التمرين

وأوضح التأثير الكبير جراء ترك التدريب إذ أن الاقتصار على الأكل والنوم من شأنه الزيادة في الوزن، كما أن ترك التمرين ستؤثر بعد انقضاء هذه الأزمة إذ أن الممارسة للرياضة سيحتاج جهدا كبيرا كي يصل إلى مستواه السابق.

وأكد على أن الرياضة تحرك الدورة الدموية وتزيد من قوة الرئتين.

دفء عائلي جميل

وعبر معد نادي الترجي والمنتخب لكرة الطائرة وعضو الاتحاد السعودي للطائرة بسام الخنيزي عن سعادته بقضاء أوقات جميلة مع أولاده في جو عائلي دافئ استطاع من خلاله التعرف على أفكارهم قائلا «رب ضارة نافعة».

الرياضة.. ثقافة

وقال بأنه يمارس الرياضة كثقافة وليس مزاول للعبة كرة الطائرة، موضحا ممارستهم كعائلة للرياضة في البيت مع بعض القراءات بالإضافة لمشاهدة التلفاز.

أثر سلبي على النفسية

وأكد الخنيزي بأن ترك التمرين له أثرا سلبيا على النفسية، مشيرا لممارسته لها يوميًا.

استغلال مساحات البيت والحديقة

وتحدث عن ممارسته للرياضة في المنزل باستخدام عدة أجهزة منها جهاز الجري، وجهاز الكروس وكذلك الدراجة الثابت.

الخنيزي الذي تم تكريمه قبل فترة من قبل أمير المنطقة الشرقية واعتبره مثالاً للرياض، نوه لاستغلاله مساحات البيت والحديقة لعمل التمارين السويدية واستخدام درج البيت في التمارين لتقوية عضلات الرجل وزيادة اللياقة.

التعاون العائلي

وكشف أخصائي العلاج الطبيعي على الطويل عن برنامجه اليومي في المنزل والذي يتمثل بقضاء الأمور المنزلية والدراسة والمذاكرة للأولاد لمعاونة الزوجة، مؤكدا على كونها تقضي الدور الأكبر والأعظم.

ممارسة الرياضة مع الأطفال

ونوه عن استمراره ممارسة الرياضة المنزلية بمشاركة الأطفال، معبرا عن سروره بهذا التكاتف الذي يضفي جواً من المرح والسعادة داخل المنزل وعدم الشعور بالملل والضجر.

وأشار الطويل إلى قيامه بالمشي والجري بفناء الشقة الخارجي بالإضافة إلى ممارسة تمارين سويدية وتمارين تقوية عضلية باستخدام وزن الجسم.

وقال الطويل يمكن استثمار الظروف الحالية بتحويلها إلى فرصة نجاح للإنسان يعدل فيها سلوكه اليومي، ويجعل الرياضة أسلوب حياة، ويمارسها بشكل منهجي بالطريقة البسيطة، لأن الجلوس والخمول لفترات طويلة في المنزل تؤثر سلبا على الجهاز المناعي.

ونشرت منظمة الصحة العالمية على حسابها في فيسبوك نصيحة بمختلف لغات العالم لمن يخضعون للحجر الصحي من أجل المحافظة على لياقتهم البدنية خلال مكوثهم في المنازل.

وطلبت المنظمة من الأشخاص البالغين القيام بنشاط بدني لا يقل عن نصف ساعة يوميا خلال وجودهم في البيت، من الأجل المحافظة على صحتهم.

أما بالنسبة للأطفال، فقد أوصت منظمة الصحة العالمية بضرورة أن يمارسوا نشاطا منزليا لا يقل عن الساعة، ويمكن أن يكون ذلك بمشاركة أفراد العائلة.

وقالت المنظمة في تدوينة على حسابها في فيسبوك: ”إذا كنت تلتزم البيت للحفاظ على نفسك من فيروس كورونا، فإن من الضروري أن تقوم بنشاط بدني كل يوم كلما تسنى لك ذلك“.

وفرضت العديد من الحكومات في مختلف بلدان العالم إجراءات احترازية على تنقل سكانها، وعزلت مدنا بأكملها، وفرضت حظرا للتجول في محاولة لمنع تفشي الوباء.