في زمن الكورونا.. الرجال والسيدات يصنعون الدمى
بادرت الخياطة والمصممة جيهان السلمان بتقديم دورة مجانية تتعلق ب الخياطة الإبداعية بعنوان ”فن صناعة الدمى“، وذلك يوم الثلاثاء.
وأقيمت الدورة عن بعد «اون لاين» عبر برنامج سناب شات، مستمرة على مدى خمسة أيام، وبمعدل 3 ساعات يومياً.
واستهدفت الدورة فئتي الإناث والذكور وكافة الشرائح العمرية، حيث شاركت الأمهات وبناتهن وأولادهن وظهرن بنتائج مميزة.
وذكرت السلمان أن أهداف الدورة انطلقت من شعورها بمسؤوليتها الاجتماعية كمصممة وخياطة وصاحبة مشروع تجاه وطنها وأبناء المجتمع في ظل جائحة كورونا وما خلفته من فراغ كبير، لافتة إلى أنها كان تصلها عدة طلبات لتقديم دورات بمقابل مادي وكون أن الوقت لا يسعفها، وجدت فرصة هذه الفترة لتقديم الدورة مجاناً.
ونوهت إلى أن الصعوبات تمثلت في قدرة المشاركين في الدورة بتوفير الأدوات في ظل حظر التجول، وإغلاق محلات أدوات الخياطة والمكتبات، مبينة أنها سعت قبل ذلك بالإعلان عن الأدوات المستخدمة وبدائلها.
واندهشت بحرص المشتركين وتفاعلهم حيث بلغ عددهم الآلاف، مشيرة إلى سعادتها بهذه الخطوة، حيث رأت أمهات تجاوزن ال60 عام ورجال متقاعدين وشباب وأطفال بعمر ال6 سنوات، منبهرة بنتائجهم التي قدمت كهدايا لأحفادهم وأبنائهم الطلبة بمناسبة النجاح، كما أن البعض ممن عرض نتائج عمله في مواقع التواصل الاجتماعي وجدوا من يرغب بشراء دميته، مما أشعرها بتقدير ثقافة الصناعة اليدوية.
وذكر أحد المشتركين المتقاعدين في الدورة أنه أشترك معهم من باب الفضول ولكنه وجد أنها فرصة ثمينة كي يطبق ما تعلمه وقدم ما صنعه كهديه لحفيدته، مشيراً إلى أنها طلبت منه تعليمه.
وذكر شاب أنه لم يتوقع أن يشارك في دورة خياطة بيوم من الأيام، ولكنه بسبب وقت الفراغ احب التجربة والانضمام، مضيفاً أنه وجدها تجربة رائعة رغم انه اعتمد على خياطة اليد، معلناً عن تحمسه بشراء ماكينة خياطة في الأيام القادمة.
كما اثنى المشاركين على طريقة الشرح وسهولة وتوصيل المعلومات بشكل مبسط، لافتين إلى أنه هذا دلالة على تميز المدربة وابداعها حيث شارك الصغار والكبار واستغلوا وقت الحجر بشيء مفيد وممتع.
