آخر تحديث: 27 / 4 / 2024م - 1:39 ص

نعيم.... لمَ رحلتَ بلا استئذان؟؟!!

منصور جواد آل خليفة

عتبي عليك يا صاحب البسمة الجميلة.. كنت معك قبل ليلة أستمع لصوتك ونتشارك رأيا اجتماعيا... لم تهمس لي بأنك راحل إلى دار الخلود.. لم أعهد منك وداعا دون استئذان قط.!! كنت الأدب بكامله... لم تفارق محياك الابتسامة.. لماذا أصبحت في هذا اليوم الأليم فجأة جثة هامدة!؟ لماذا لم تنتظر أن يسجل اسمك مع الصائمين؟!

مشاعر الحزن تعتصر قلوبنا لفقدك يا أبا عبدالله.. فالجميع يتفق على محبتك ومودتك «ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا» فلقد ربيت نفسك على الإيمان الداخلي المحب لإنسان مثله، وطرزته بشغفك لخدمة مجتمعك وكرست وقتك ومجهودك في سبيل تحقيق حاجته ولم تمنعك المعوقات عن ممارسة سعيك المجتمعي...

فنراك جندي الميدان في مختلف الفعاليات الاجتماعية «وطنية - دينية - خدمية - ترفيهية وغيرها» رئيسا أو مرؤوسا، لا تبالي بالمنصب والمسمى وهذا من علو همتك واتساع أفقك..

تشرف شخصي المتواضع أمام شخصكم الاجتماعي في عدة فعاليات فلم ألمس في روحكم الطيبة سوى الإيثار والثقافة والريادة الاجتماعية والتحديات لإنجاح أي مهمة توكل إليكم، وكنتم أنموذجا للتماوج الاجتماعي بكل ما تحملونه من قلب أبيض وابتسامة مشرقة وفي خضم ذروة المهام وساعة غليانها.

نعم وحتى في أواخر عمرك لا زال طبعك الراقي مثالا قد تجسد بتقديم تهنئة شهر الخير لمحبيك ومعارفك قبل رحيلك وحيث أكملت للتو آخر مهمة اجتماعية في برنامج «الناس للناس»

لأن هدفك دوما إكمال مهمتك التطوعية على خير وجه.

قد لا يعرف بعض المجتمع السيهاتي بأن لك أياد بيضاء تطوعية امتدت إلى خارج الحبيبة سيهات، فجمعية القطيف الخيرية ولجنة بر الوالدين بالمحافظة وغيرها تشهد بذلك.

ختاما.. يا نعيم لقد أثارت فاجعة رحيلك غصة في الحلق وحسرة على الرفقة الجميلة وانطفاءا لشعاع نبل إنساني إذ اجتمعت فيك خصال الإيمان والنبل وحب الخير والأدب، ولم تعد مآقينا تتحمل وجع الفراق فعش في نعيم الله دون مخافة عليك.

فإنا لله وانا اليه راجعون وإنا لفقدك يا نعيم لمحزونون!