آخر تحديث: 7 / 5 / 2024م - 12:28 ص

بـ ”الجلوات“ أمٌّ تستقبل ابنتيها الخارجتَين من الحجر الصحي

من الأرشيف
جهات الإخبارية نداء آل سيف - القطيف

احتفلت إحدى الأمهات على طريقتها الخاصة بعودة ابنتيها من الحجر الصحي والتأكد من عدم إصابتهما بفايروس كورونا، بإقامة الجلوات.

وتعد «الجلوة» المعروفة أيضاً ب «التريمبو» احتفالية خاصة بالعروس تسبق يوم الزفاف أو تتزامن معه.

وبمشاعر السعادة تقول ندى الصايغ والدة الطالبتان العائدتان من سلطنة عمان: ابنتي زهراء وأختها لجين السباع تدرسان في جامعة السلطان قابوس بمسقط التي كانت آخر من أغلقت أبوابها حيث استمرتا بالدراسة في الوقت الذي كنا قد علقت الدراسة عندنا بالسعودية.

وتتابع قولها كانت السعودية وضمن الإجراءات الاحترازية التي قامت بها قد علقت رحلات السفر، فلم تتمكن ابنتاي من العودة حيث استضافتهما صديقتهما الكويتية، برفقة 5 طالبات سعوديات.

وتضيف الأم وهي تقوم بنثر الحلويات والنقود على ابنتيها: كنا على تواصل مستمر مع السفارة والملحقية السعودية في عُمان، لكن إيقاف الرحلات الجوية كان سببا في تأخير عودتهما.

وتتحدث الصايغ بمشاعر الأمومة وتقول كنت خائفة ومتوترة.. خائفة من بقائهما هناك لوحدهما دون أن أستطيع زيارتهما، وفي الوقت ذاته كنت خائفة من قدومهما عبر المطار الذي يعد مكانا موبوءا بنظري لكثرة العابرين فيه، وقتها نذرت إذا عادتا بالسلامة أن أعمل لهما جلوات.

وتقول ان البشارة الأولى جاءت مع الأمر السامي بإجلاء جميع المسافرين من عمان وفعلا رجعتا في السابع عشر من الشهر الماضي وبقيتا في الحجر الصحي بفندق هولدي أن بمدينة «الخبر» لمدة أسبوعين مع بقية المسافرين.

وتختتم حديثها بقولها بعد انقضاء المدة اللازمة وظهور تحاليلهما سلبية، جهزت المكان لاستقبال شهر رمضان المبارك وعودتهما.. وقمت بعد وصولهما بالسلامة بإخبارهما بالنذر الذي نذرته وفعلا جلستا على كرسي وقمت بمشاركة بقية أفراد الأسرة بجلوتهما..

وتقول ”إن أجمل شعور هو أن تقر عيون الأم ببناتها.. الحمد لله“.

بدورها عبرت الطالبة لجين التي تدرس «إدارة مالية في السنة الثالثة، عن تقديرها لوزارة الصحة على ما لقوه من اهتمام وعناية ورعاية منذ وصولهما إلى مطارات المملكة مشيرة إلى أن الإجراءات الاحترازية التي قامت بها السعودية لمكافحة هذا الفيروس كفيلة بعد مشيئة الله في القضاء عليه ومنع انتشاره.

وتضيف بعد عودتنا من سلطنة عمان تم احتجازنا في الفندق لمدة أسبوعين أنا في غرفة وأختي في غرفة لوحدها، لكننا لم نشعر بالغربة أو الوحدة فالطاقم الطبي كان يقدم لنا وافر الاهتمام حتى أنه يصل مستوى ”الدلع“ فالطعام متوفر على مدار ال24 ساعة بل وحتى الهدايا الكثيرة حصلنا عليها.

وتقول اختها زهراء التي تدرس القانون في سنتها الثانية تم عمل التحاليل لنا مرتين بعد عودتنا مباشرة وبعد مدة وفي المرتين كانت النتيجة سلبية والحمد لله، مضيفة كنت مشتاقة جدا إلى رؤية عائلتي وارتقب يوم الملتقى لكنني لم أتوقع أن نستقبل بالجلوات التي كانت فرحة إضافية ويوم لا ينسى.