القطيف.. المجالس الحسينية مغلقة.. والاحياء مستمر
لأول مرة منذ عقود، ظهرت القطيف خاليةً تماماً خلال ليلة التاسع عشر التي تصادف ذكرى استشهاد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب واكتفوا بالأحياء عبر الفضاء الالكتروني ومشاهدة مجالس العزاء على البث الحي في القنوات الافتراضية منها الانستغرام واليوتيوب وبرنامج زووم.
وبسبب أزمة كورونا التي تجتاج العالم هذه الأيام، التزم الأهالي بالبقاء في منازلهم والابتعاد عن التجمعات جراء الإجراءات التي اتخدتها الدولة من أجل انحسار إعداد المصابين.
وخلت المساجد و الحسينيات المغلقة من تواجد الأهالي والتي اعتادت على أن تمتلا سنويا بالمئات منهم من أجل حضور مجالس العزاء والأعمال العبادية التي يقوم بها رجال الدين والرواديد.
واعتادت القطيف سنويا على إقامة ذكرى استشهاد الامام علي لمدة ثلاث ليال وسط حضور عشرات الآلاف من المعزين للاستماع للمحاضرات والمشاركة في التجمعات العزائية في المساجد والحسينيات.
حيث تكتظ المساجد والمجالس الحسينية بألاف الحضور والمعزين رجالاً ونساءً لإحياء ذكرى استشهاده وأعمال ليلة القدر بمختلف البرامج بين خطابة وخدمة وضيافة وبين مواكب لطمٍ.
ويتناول الخطباء ورجال الدين في محاضراتهم التوجيهات الدينية العامة إلى جانب سرد آخر لحظات حياة الإمام علي.
وتشهد سنويا الأسواق وأماكن الترفيه توقف الحركة مع اغلاق المحلات التجارية ابوابها في محافظ القطيف حدادا على رحيل الإمام علي.
الجدير بالذكر أن الشيعة في المنطقة الشرقية اعتادت على إحياء الليالي العلوية والتي تستمر لثلاث لياليا بدأ من الليلة التاسعة عشر حتى الليلة الحادية والعشرين من شهر رمضان.
ووفقاً للتقديرات الشرعية في الأوساط الدينية الشيعية تصادف ليلة القدر الليلة الثالثة والعشرين من شهر رمضان المبارك أكثر من ليلة الحادية عشر والتاسعة عشر من ليالي الشهر الفضيل.