وفاة ممارس صحي بكورونا في مكة المكرمة...
نعى أطباء وممرضون وعاملون في الوسط الصحي، زميلهم الممارس الصحي خالد الحسيني الشريف الذي توفي بالأمس بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد في مكة المكرمة.
وتفاعل نشطاء التواصل الاجتماعي، مع وسم #الممرض_خالد ليحتل قائمة الترند السعودي.
وقال شقيقه حسين الشريف شعر خالد بأعراض فيروس كورونا آخر شهر شعبان، وكان حينها يذهب للدوام في مستشفى الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة لعمله ممرضاً في المستشفى.
وبين في حديثه لمصادر إعلامية أن شقيقه البالغ من العمر 43 عامًا؛ كان حريصًا منذ بداية جائحة كورونا على عزل نفسه داخل منزله، وقد أُصيب بداء السكري قبل عدة أسابيع قليلة.
وكشف عن أمنية شقيقه الذي التحق في مجال التمريض ل15 عاما بالعودة إلى عمله أثناء إصابته بفيروس كورونا المستجد ومزاولة العمل مجددا، مضيفا بأن إرادة الله اختارت رحيله.
وكان الممرض الذي لديه ابن وحيد يبلغ من العمر سبع سنوات، تنقّل بين العمل في المستشفيات الخاصة، واستقر في مستشفى الملك عبدالعزيز بالزاهر بمكة المكرمة، وكان متفانيًا في عمله وَمُحِبًّا لمهنته طوال عمله.
وبين شقيقه إن الممرض كان يعمل في الصفوف الأمامية لإنقاذ أبناء الوطن، بمستشفى الملك عبدالعزيز في مكة المكرمة، يتواصل معنا ومع أسرته زوجته وطفله غالي.
ومضى يقول إن شقيقه وبعد إصابته بفايروس كورونا، حجر نفسه منذ نهاية شهر شعبان أي «قبل نحو 26 يوما» حفاظا على سلامة أسرته.
وغرد مدير الصحة العامة في مجلس الصحة الخليجي، الدكتور أحمد العمار، عبر حسابه الرسمي قائلا“رحم الله الممرض خالدا الحسيني وهو أحد أبطال الصحة في مكة، حيث توفاه الله بعد إصابته بكورونا، تعازينا لأهله وزملائه، ونقول لأهله افخروا بابنكم فقد توفي وهو يسعى في صحة وعلاج المصابين، وكلنا نفخر به رحمه الله.
ونعاه زميله أبو عبدالله الثقفي“عملت معه سنوات طويلة، كان دائما هو من يبادر إلى الصلاة، وكان يوصينا بها، كان أول من يحضر للعمل وآخر من يخرج، كان يرى عمله عبادة، الجميع كان يحب العمل معه، لأنهم يدركون أنه لا يتأخر ولا يغيب، الله يرحمك ويغفر لك، نحسبك من أهل الجنة والله وحده حسبك“.
وعبر إبراهيم بالحارث عن مشاعره بقوله“أنت لم تمت، أنت حي بأعمالك البطولية بتضميد جرحى ورعاية مرضى، أنت في كل قطاع صحي باقي، اللهم ارحمه واغفر له وأنعم عليه في قبره، وأحسن إليه“.
الجدير بالذكر أن الدكتور خالد الحسيني كان من أخلص الممرضين وقدم حياته في سبيل إنقاذ الأرواح البشرية من فيروس كورونا.
ولم يعرف الممرض الجبن في حياته فقد ترك زوجته وولده الوحيد متوجهاً إلى المستشفى ساعياً بكل جهد في سبيل قيامه بالواجب.
وعرف بين زملائه بالشاب الملتزم والمخلق والمحافظ على دينه علماً وعملاً.